امتد سلوك الإخوان إلى سلوك يحاكي تنظيم “داعش” الإرهابي بحجة الاختلاط والفساد الأخلاقي ونشر الثقافة الأميركية وتشكيل خطر على الهوية الإيمانية.
وتشهد مدينة تعز هيمنة السلطات الأمنية الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني على المدينة، وتتصاعد أعمال العنف وجرائم القتل، التي يبقى مرتكبها هارباً من وجه العدالة، أو مجهولاً بسبب ضعف السلطات.
وتم رصد بعض الجرائم، ومن أهمها مقتل اليمنية ميثاق العردي، والطفل غالب الجناني، والمسؤول الأممي الذي تعرض للاغتيال في التربة، وصلاح العمراني.
وهي جرائم منظمة في تعز تعيد تذكير الجميع بعجز الإخوان وعدم قدرتهم على إدارة أي مدينة، وأن الجماعة لا تتقن إلا نشر الفتن والفوضى والقتل واستباحة حرمات اليمنيين.
والتقاسم كان واحداً من العلل التي تشهدها مدينة تعز، ودفع بالقوى السياسية إلى التغاضي والسكوت عما تشهده المحافظة من جرائم، خشية امتداد أي تغيير إلى مناصب تتبوؤها كوادرها.
وابتدع الإخوان المسلمون خلال سنوات تفردهم بحكم محافظة تعز وبالتحديد الجزء الواقع تحت سيطرتهم، نظام حكم خاصاً بهم يحول الوظيفة الحكومية من عمل إداري محكوم بقوانين ولوائح منظمة إلى حق مكتسب وملكية خاصة يتصرف المسؤول في إدارته كشيخ إقطاع يملك الرعية والأرض.
وتحولت تعز حسب آلية إدارة الأمن فيها إلى إقطاعية كبيرة تبدأ من المقر وتتوزع إلى اقطاعيات فرعية على مستوى الإدارات والمراكز الأمنية ووفق تراتبية وتسلسل هرمي يجعل من البحث عن منصف أو محاولة لاستعادة حق عملية شاقة، حيث تكون مهمة الباحث عن الحق أشبه بالركض خلف أفراد عصابة كل فرد منها يرسلك إلى آخر، وتنتهي عملية البحث عن الحق في متاهة مظلمة.
وفي نفس الوقت تشهد محافظة تعز، في الآونة الأخيرة، نشاطاً سياسياً للجنة المصالحة والسلم الاجتماعي التي عقدت عدداً من اللقاءات مع المسؤولين، وأصدرت عدداً من البيانات السياسية حددت فيها موقفها من جملة قضايا.
في تعز لا توجد أوامر المحافظ أو قرارات وأحكام القضاء، ولا تعيد لك أي جهة حقا نهب وعليك البحث عن قيادات الإخوان لأجل السيطرة.
ولمنع سيطرة الإخوان قال الباحث السياسي فهد الشليمي، رئيس المنتدى الخليجي لأمن والسلام، إنه يؤيد عودة اليمن الجنوبي، والأنسب لدول الخليج وللأمة العربية أن يكون هناك يمن جنوبي مستقل.
ويقول الناشط أبو مهند السيباني: إن إخوان اليمن وميليشياتهم الإرهابية اتفقوا على تقاسم السلطة مع الحوثيين، وحددوا الهدف نحو الجنوب وتشكيل جبهة الجهاد، وهدفهم السلطة واحتلال الجنوب للسيطرة على الجنوب وثرواته.