كشفت تقارير إعلامية أن الحكومة البريطانية تجري محادثات مع العديد من البلدان الإفريقية لاستقبال اللاجئين والمهاجرين على أراضيها.
وقدر مكتب الإحصاءات الوطني البريطاني أن صافي عدد المهاجرين إلى المملكة المتحدة بلغ 504.000 حتى شهر يونيو من العام 2022، وهو أعلى رقم يسجل على الإطلاق، ويعود هذا الارتفاع إلى دخول الأشخاص بصورة شرعية من خارج منطقة الاتحاد الأوروبي وإلى استئناف السفر بعد جائحة كوفيد.
وكشفت تقارير إعلامية أن الحكومة لم تذكر علنا الدول التي ستقوم الحكومة البريطانية بترحيل المهاجرين إليها، لكن تقارير أشارت إلى أن الأمر يتعلق بكل من غانا ونيجيريا وناميبيا والمغرب والنيجر.
أوضح المصدر أن هذه الدول كانت مقترحة من طرف حكومة بوريس جونسون السابقة، وفي هذا السياق، ذكر المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء أن الحكومة واثقة من أنها “ستفوز في هذه المعركة”.
تأتي هذه الخطط والمحادثات بعدما أعلن القضاء البريطاني “عدم قانونية” الاتفاقية التي وقعتها لندن مع دولة رواندا بشأن إعادة توطين اللاجئين والمهاجرين غير النظاميين الموجودين على الأراضي البريطانية في هذه الدولة الإفريقية.
وقد أكدت صحيفة “آي نيوز” البريطانية أن الحكومة تدرس إحياء خطط لإرسال الأشخاص الذين يصلون البلاد بـ”وسائل غير مصرح بها” إلى جزيرة أسنسيون، وهي جزء من إقليم ما وراء البحار البريطاني في جنوب المحيط الأطلسي على بعد حوالي 6400 كم من المملكة المتحدة.
وقال قضاة محكمة الاستئناف: إن “رواندا لا يمكن اعتبارها “دولة ثالثة آمنة” يمكن إرسال المهاجرين إليها”.
وتواجه بريطانيا وضعا غاية في الصعوبة، حيث تسعى للحد من السقوط في الهاوية، وبريطانية تقترب بسرعة من حالة الطوارئ، وفقاً لتعريف معظم الناس؛ إذ إن البلاد مفلسة تقريباً.
ولفتت الصحيفة أيضاً إلى اقتراض الدولة المليارات لسداد نفقات غير مستدامة، على الرغم من وصول الضرائب إلى أعلى مستوياتها في وقت السلم.
وبعد أن أخفقت السلطات في إصدار الدين العام، أصبحت تكاليف خدمة الدين الآن الأسرع ارتفاعاً في مجموعة السبع.
وقد ساهمت الحرب الأوكرانية والتدخل البريطاني فيها إلى جانب حلف الناتو بمزيد من العبء على الحكومة البريطانية، الأمر الذي فاقم من الوضع الاقتصادي المزري للبلاد.