بعد ما يقرب من 20 عاماً من المعاناة في العراق يعيش العراق حالياً تداعيات كثيرة نتيجة التدخلات الإيرانية وسيطرتها على عدة تحالفات وجوانب سياسية في البلاد، وهو ما يزيد من أزمات البلاد.
ومؤخراً تم وضع العراق كورقة ضغط من الجانب الأميركي والإيراني على بعضهما، ويستغل إيران العراق لجلب العملة الصعبة للبلاد في ظل العقوبات الأميركية التي تنهك الاقتصاد الإيراني، وتقوم أميركا بفرض عقوبات مالية على العراق لمنع تهريب العملة الصعبة لإيران، وفي النهاية الأزمات تعود على العراقيين.
وذلك بجانب سيطرة الجانب الإيراني على عدد من الميليشيا المسلحة في العراق وإمدادهم بالسلاح الإيراني وهو ما يجعل العراق في أزمات مسلحة متتالية، وقد دعا ذلك إلى تجديد الولايات المتحدة والعراق التزامهما بمواصلة التعاون العسكري الثنائي في جميع المجالات، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر الهزيمة الدائمة لداعش بقيادة العراق.
جاء ذلك، حسب ما نشرته وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” في بيان عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء في بيان مشترك لوزارتي الدفاع الأميركية والعراقية حول الحوار الأمني المشترك الثنائي في واشنطن العاصمة خلال يومي 7 و8 من شهر أغسطس الجاري.
وبحسب البيان، ترأس وفد العراق وزير الدفاع ثابت العباسي فيما ترأس مساعد وزير الدفاع الأميركي للشؤون الدولية مساعد وزير الدفاع سيليست والاندر الجانب الأميركي، لمناقشة مجموعة من القضايا الدفاعية الثنائية وفقا لاتفاقية الإطار الاستراتيجي الأميركية العراقية لعام 2008.
ودعما لسيادة العراق وأمنه، أكد البلدان مجددا أن القوات الأميركية موجودة في العراق بدعوة من الحكومة العراقية فقط لدعم قوات الأمن العراقية في قتالها ضد تنظيم داعش.
وأكد الوفدان بحسب البيان، مجددا التزامهما بالتعاون الأمني واهتمامهما المشترك بالاستقرار الإقليمي.
ولفت تقرير أميركي إلى أنه لدى الولايات المتحدة حوالي 2500 جندي في العراق مهمتهم تقديم المشورة والمساعدة لقوات الأمن العراقية في مطاردة فلول تنظيم داعش.
وأوضح مسؤولو وزارة الخارجية الأميركية أن مثل هذه العلاقة تتضمن التركيز بشكل أكبر على اقتصاد العراق، مشيرين إلى أن بعض الشركات الأميركية مثل “سينابون” و”برجر كينج” قد فتحت بالفعل متاجر في بغداد.
ونقل التقرير عن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، اشترط عدم الكشف عن هويته، قوله إن “هذه إشارة رمزية قوية للغاية إلى أن العراقيين يريدون منتجات أميركية، ويريدون أعمالا أميركية، حتى لو كانت بامتيازات”. وتابع قائلا “نرغب في الاستمرار في توسيع مشاركتنا في مجال الطاقة، خصوصا في مساعدة العراقيين على بناء قدر أكبر من الاكتفاء الذاتي في قطاع الطاقة لديهم”. كما شدد على التركيز على إيجاد سبل “للحفاظ على توظيف الشباب العراقي”.