ذات صلة

جمع

إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط لإنهاء الصراع.. والإعلان خلال ساعات

رغم استمرار الغارات الإسرائيلية على عدة مناطق في لبنان،...

روسيا تجند مرتزقة يمنيين بمساعدة الحوثيين للقتال في أوكرانيا.. ما التفاصيل؟

جندت القوات المسلحة الروسية مئات الرجال اليمنيين للقتال في...

خيانة تحت ستار القضية.. فضائح إخوانية في تركيا تخدم إسرائيل

في السن الأخيرة، تفاقمت فضائح جماعة الإخوان الإرهابية في...

الحكومة الإسرائيلية تقرر مقاطعة صحيفة عبرية لهذه الأسباب

وافقت الحكومة الإسرائيلية، السبت، بالإجماع على مقاطعة صحيفة "هآرتس"...

سلاح المدرعات والمهندسين.. إستراتيجية جديدة تأخذ منعطفًا خطيرًا بالحرب السودانية

تشهد السودان في الأيام الأخيرة معارك طاحنة بين، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في محيط مقر “سلاح المدرعات” بالعاصمة الخرطوم، باستخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وتقوم القوتان باستخدام الأسلحة الثقيلة في الصراع العنيف، حيث يدوم الصراع منذ أكثر من أربعة أشهر بين طرفي النزاع مما أثر بشكل كبير على الشعب السوداني والبنية التحتية، وأصبحت السودان عبارة عن بيت للأشباح.
ويتبادل طرفا الصراع في السودان اتهامات ببدء القتال أولًا في منتصف أبريل الماضي، ثم ارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية لاشتباكات خلفت أكثر من 3 آلاف قتيل، ومعظمهم مدنيون، وما يزيد عن 2 مليون ومئتي ألف نازح ولاجئ.
أهمية سلاح المدرعات
ومؤخراً صدت قوات الجيش السوداني هجوما واسعا لـ”الدعم السريع” من محورين، واستمر لعدة ساعات استهدف “سلاح المدرعات” جنوبي الخرطوم، وفقا لوكالة رويترز، و”سلاح المدرعات” من القواعد الاستراتيجية المهمة للجيش في العاصمة الخرطوم.
ويقع سلاح المدرعات على بعد نحو 12 كيلومترا إلى الجنوب من القيادة العامة للجيش السوداني، ويمتد على مساحة 20 كيلومتر مربع ويضم ألوية مشاة ووحدات لسيارات مدرعة و5 كتائب دبابات من طرز “تي55 و72 و190” ويقدر عددها بنحو 75 دبابة صالحة للقتال، كما يضم مهبطا بديلا للطائرات.
أدوار سابقة لسلاح المدرعات
وخلال جميع الأحداث السابقة التي شهدها السودان منذ استقلاله في عام 1956، لعب سلاح المدرعات الدور الحاسم في إنجاح الانقلابات لما يمتلكه من قوة ضاربة، وفي المعركة الحالية، فإن أهمية سلاح المدرعات الكبرى تكمن في أنه يعتبر النقطة الأخيرة الحاسمة الفاصلة بين تمركزات وإمدادات قوات الدعم السريع الحالية والقيادة العامة للجيش خصوصا بعد سقوط معسكر اليرموك وقيادة الاحتياطي المركزي في جنوب الخرطوم في يد قوات الدعم.
أهمية سلاح المهندسين
أما الاهتمام بسلاح المهندسين فيأتي من موقعه الجغرافي المتميز، فهو قريب من جسر “الفتيحاب”، أحد الجسور الرابطة بين مدينتي أم درمان والخرطوم، وهذا يسهل وصول الإمدادات إلى منطقة القيادة العامة في شرق الخرطوم؛ كما تحيط به أحياء ذات أهمية تاريخية كبيرة وأخرى مكتظة بالسكان.
وتقول الإعلامية السودانية داليا إلياس: إن المعارك الطاحنة التي تشهدها السودان تهدف إلى فرض السيطرة، ومن يسيطر على قاعدتي سلاح المهندسين وقاعدة سلاح المدرعات في الغالب سيكون الفائز بالمعركة في ظل أن الصراع قد طال إلى ما يزيد عن 4 أشهر دون أي إشارة لانتصار أحد الطرفين بالقوة.
وأضافت إلياس أن السيطرة ستساعد الطرف الفائز، في عمليات عزل العدو من خلال تعطيل الطرق والجسور لمنع وصول قواته والحصول على الإمدادات، ولسلاح المهندسين والمدرعات مهام كبيرة في أوقات السلم مثل إنشاء الطرق والجسور والمشاركة في عمليات الدفاع المدني ونزع الألغام.

spot_img