ذات صلة

جمع

من الفائزون والخاسرون باتفاق السلام بين حزب الله وإسرائيل؟

بالتأكيد، حسم اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله...

العمل الأمريكي على إنهاء الحرب في غزة دون سلطة لحماس

مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، وقبيل استلام...

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

تفكك العلاقات الأسرية.. صراع يمني مستمر يفقد البلاد ترابطها

الحرب اليمنية أكلت كل شيء حتى وصلت إلى الأسر، معاناة يعيشها شعب اليمن من تفكك في كل شيء والسبب حرب قامت بها ميليشيا الحوثي منذ 9 سنوات، نشرت خلالها الطائفية.

وأصبحت الأسر اليمنية في أزمات متتالية نتيجة للفقر والجوع الذي تسبب فيه ميليشيا الحوثي، ومرتبات الموظفين المتوقفة منذ سنوات والتي أثرت بشكل واضح على الأسر والصراع الدائر في اليمن منذ سنوات بتفكك العلاقات الأسرية على مستوى كل المناطق.

صلة الرحم في اليمن باتت مجرد اتصال هاتفي في ظل أن تكاليف الزيارة باتت مكلفة للغاية بسبب الأوضاع الاقتصادية في البلاد، والراتب الشهري الذي لا يتعدى 130 دولاراً، لا يكاد يغطي المصروف اليومي  لشخص وبعض متطلبات الأسرة التي من الممكن أن تصل إلى 18 شخصاً، جلهم من النساء والأطفال، يقطنون في منزل واحد.

مئات الآلاف من المواطنين اليمنيين عجزوا أشهراً وربما سنوات عن زيارة أقرب الناس لهم نتيجة استمرار تصاعد حدة الضغوط المعيشية، التي أفقدت غالبيتهم التمسك بالروابط الأسرية.

والحرب التي يعيشها اليمن منذ سنوات دمرت كل مقومات الدولة وبنيتها التحتية، وخلفت ركوداً اقتصادياً وتحولاً اجتماعيّاً غير مسبوق بلغت تأثيراته حياة كل يمني، وبات الطلاق في اليمن طبيعيا في ظل أزمات اقتصادية متتالية، وأصبحت الأسر في اليمن في مهب الرياح نتيجة للحرب. وحسب دراسة يمنية سابقة، فإن الحرب أضرت بكل العلاقات الاجتماعية، وأشعلت مواقف عدائية، ورفعت من خطاب الكراهية ومنسوب الجرائم الأسرية.

وتؤكد الدراسة أنه كلما طال أمد الحرب، كلما زاد تهتك النسيج المجتمعي، وظهرت الأمراض الاجتماعية التي تنهش في جسد المجتمع حتى تقضي عليه.

وفي اليمن  يموت الأزواج نتيجة للحرب ويتركون الزوجة والأولاد، فتصبح المرأة “مُعلقة” بالأولاد والبحث لهم عن الطعام والمسكن، وبات دور المرأة يتقلص ومنعت من مزاولة بعض السلطات والمهام بسبب الحوثيين، وبدأ يخفت صوتها في المطالبة بحقوقها، في ظل حرب أنهكت الأسر في اليمن.

وهو ما يفسر أن لا ترى الأم بناتها وأولادها خلال المناسبات أو حتى يوم الجمعة، وضيق الأحوال التي يكابدها الأزواج بسبب حرمانهم كموظفين حكوميين من رواتبهم منذ سنوات.

ويرى باحثون اجتماعيون يمنيون أن الصراع الدائر في اليمن منذ سنوات كان سبباً في إحداث شرخ كبير في العلاقات الأسرية على مستوى كل المناطق اليمنية، الأمر الذي زاد من حدة العنف الأسري وتصاعد معدل الجريمة الأسرية.

spot_img