دلائل عديدة تبرهن على فشل حزب التجمع السعودي المعارض الذي يحمل أجندات خارجيّة لا تخدم مصالح المملكة العربية السعودية، ويستغل حالات نزاع بين دول الخليج، فتعد قطر أول المُستفيدين من تمويل هذا الحزب، ومن ضِمن هذه الدلائل إعلان الحزب الذي يضم عددا من المعارضين للمملكة العربية السعودية في الخارج، عن انسحاب أحمد المشيخص، أحد الأعضاء المؤسسين بالحزب، الأمر الذي يعد دليلاً قاطعًا على انهيار الحزب قبل ميلاده، هذا بعدما كشف موقع “ملفات عربية” التمويل القطري للحزب البائد.
وقد جاء إعلان الانسحاب في تغريدة على صفحة حزب التجمع الوطني بتويتر، مُدون بها: “الأستاذ أحمد المشيخص يعلق عضويته ويعلن الانسحاب من الحزب، نتمنى له التوفيق والنجاح في رحلته القادمة، وكان قد أكد أحد أعضاء الحزب، أنه سيطلب الدعم من قطر، وتركيا في أحد بُثوث صفحته التواصليّة المُباشرة، إذ تم الإعلان عن تأسيس الحزب المعارض في الوقت الذي تحتفل المملكة العربية السعودية وكل محبيها بذكرى ميلادها التسعين، وبدأت قنوات الدوحة المالية تمول إنشاء حزب سعودي معارض بدعم مباشر من السفير القطري بلندن “يوسف بن علي الخاطر” وترويج من قناة الجزيرة لحزب التجمع الوطني السعودي، بهدف زعزعة استقرار المملكة والتشويش على نجاحات السعودية في ظل سياسات ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”.
ويتكون الحزب المزعوم من خمسة أشخاص هم: “يحيى عسيري” الناشط الحقوقي المقيم في لندن وهو ضابط سابق في سلاح الجو السعودي جندته قطر لصالحها، ومضاوي الرشيد المعروفة بتصريحاتها المؤيدة للنظام القطري ضد السعودية والباحث سعيد بن ناصر الغامدي وعبد الله العودة المقيم في الولايات المتحدة وعمر بن عبد العزيز المقيم في كندا ورغم تأسيس الحزب في لندن عاصمة الضباب والمعارضات العميلة لم تأخذه وسيلة إعلامية على محمل الجد، ولكنه وجد مساحة مفتوحة من البث على قناة “الجزيرة” القطرية ليستمر النظام القطري في خلق الصراع مع السعودية بداية من مخططات حمد بن خليفة مع القذافي إلى يومنا هذا.