تستغل جماعة الإخوان الإرهابية، الوضع اليمني، للسيطرة وبسط النفوذ الإرهابي، وهو ما يزيد أزمة اليمن من تعقيد على المستويات كافة، سواء على المستوى العام ومستوى المناطق المحررة.
ويستغل الإخوان النزاعات القبلية في المحافظات الجنوبية لمواجهة خصمه اللدود المجلس الانتقالي الجنوبي.
والصدام بين الجماعة الإرهابية والجنوب اليمني مستمر، منذ 2017 حين تأسس المجلس الانتقالي الجنوبي الكيان المعبر عن الجنوبيين والقضية الجنوبية، وبعد طرد الإخوان من صنعاء على يد الحوثيين وخسارة مراكزهم في المحافظات اليمنية الشمالية، يخططون لاتخاذ المحافظات الجنوبية قاعدة لهم.
وشهدت حضرموت في ذكرى يوم الأرض في 7 يوليو حراكاً شعبياً تأييداً للمجلس الانتقالي الجنوبي والقضية الجنوبية، وتصدياً لمخططات الإخوان الرامية إلى فصل المحافظة عن الجنوب، عبر العديد من المخططات، والتي كان منها إنشاء مجلس حضرموت الوطني في 20 يونيو الماضي.
وخلال أكثر من 9 أعوام من الانقلاب الحوثي أخفقت جماعة الإخوان الإرهابية بصفتها القيادة الأبرز في الشرعية والجهة المهيمنة على القوات العسكرية في تحرير المحافظات الشمالية من الحوثيين، وفقدوا أراضي جديدة لصالحهم، كان آخرها مديريات في شمال شبوة سلمت إلى الحوثيين دون قتال في عهد المحافظ الإخواني محمد صالح بن عديو.
بينما كانت الإنجازات العسكرية التي تحققت من نصيب القوات العسكرية التي لا تخضع للإخوان، مثل تحقيق المقاومة الشعبية الجنوبية ثم تشكيلات القوات المسلحة الجنوبية انتصارات كبيرة في شبوة، ونجاحها في الصمود وصد العدوان الحوثي على الضالع، وكذلك نجاح القوات المشتركة في الساحل الغربي بقيادة طارق صالح.
ويقول الإعلامي اليمني، مرزوق الصيادي، إنه مما لا شك فيه أن جماعة الإخوان الإرهابية في اليمن لا تختلف عن بقية الجماعات الإخوانية بالوطن العربي، حيث تقوم باستغلال النزاعات القبلية والصراعات الداخلية أيا كان نوعها لتأجيج الوضع ونسف الأطراف حتى وإن كانت النزاعات قابلة للحلول العاجلة.
وأضاف الصيادي في تصريحات خاصة لملفات عربية، أنه ليس هذا فحسب بل استغلت الصراع الدائر بين الحكومة الشرعية والأطراف التابعة من جهة وميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من جهة أخرى منذ بداية الحرب لغرض الوصول إلى السلطة وتشويه الطرف الشرعي والتقليل من الدور ونسبة الانتصارات والصمود لها وللجماعات الإخوانية في المناطق المحررة وتسخير الإعلام لرموز الجماعة بأنهم هم من يقاتلون ميليشيات الحوثي الإرهابية دون إنصاف الأطراف الأخرى التي تقاتل ضد جماعة الحوثي الإرهابية بصمت دون ضجيج إعلامي.