تسعى ميليشيا الحوثي لانهيار اليمن بالكامل، والحرب التي بدأت منذ ما يقرب من 9 سنوات، أصبحت تهدد مستقبل اليمن، والموت والدمار أصبح على أبواب الجميع بما فيهم الرضع.
وتسعى ميليشيا الحوثي لابتزاز منظمة الصحة العالمية كما يفعل مع غيرها التي تقدم إعانات لليمنيين في ظروفهم الصعبة التي سببها انقلاب الحوثي وحربه.
وبعدما قامت الميليشيا الإرهابية المدعومة من إيران، باستباحة البلاد وجعلها ساحة جبايات لعصابته، ويريد أن يحصل على المال حتى من لقاح الأطفال.
وتهدد ممارسات ميليشيا الحوثي بتعرضهم لخطر الأوبئة والأمراض القاتلة مستقبلا بسبب حملاتها الإعلامية والدعائية ضد اللقاحات والتطعيمات الخاصة بمواجهة الأمراض القاتلة.
وبعد أكثر من 14عاماً من إعلان خلو اليمن من شلل الأطفال، عاود الفيروس التفشي في شمال البلاد، في ظل حرب خفية وسياسة معادية تقوم بها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران على اللقاحات.
وملامح تفشي الأوبئة والفيروسات في مناطق الجماعة، نتيجة لتلك السياسات المعادية التي تنتهجها في مناطق سيطرتها، سواء في ما يتعلق بالحملة الدعائية في المجتمع ضد اللقاحات وخطرها كما تدعي، أو منع دخول اللقاحات إلى المحافظات الخاضعة لها ومصادرتها .
وقد أعلنت وزارة الصحة بالحكومة الشرعية، تسجيل 228 حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال خلال العامين الماضيين، محملة ميليشيا الحوثي مسؤولية عودة الوباء إلى التفشي في البلاد بعد أكثر من 15 عاماً على إعلان خلوها منه.
والتي تسببت بمآسٍ جماعية عانت منها البشرية سابقا. وسبق أن اعترفت جماعة الحوثي بتزايد حالات الإصابة بمرض شلل الأطفال في مناطق سيطرتها، حيث كشفت عن إصابة أكثر من 800 طفل بشلل الأطفال خلال الثمانية أشهر الأولى من العام 2022، ووفقا لبياناتها فإن أكثر من نصفهم ممن هم دون الثلاث سنوات.
ومنع الحوثيين الكثير من لقاحات الأطفال , والذي ينذر بكارثة يصعب السيطرة عليها ومنذ عامين أعلنت الأمم المتحدة أن مرض شلل الأطفال عاود الظهور مجددًا في اليمن بعد سنوات من انتهائه، وعدّت ذلك من عواقب تدني مستويات المناعة بين الأطفال، قبل أن تؤكد جماعة الحوثي ذلك من خلال اعترافها بتزايد حالات الإصابة بمرض شلل الأطفال في مناطق سيطرتها.
ويقول الإعلامي اليمني، مرزوق الصيادي: إن ظهور عبدالملك الحوثي – زعيم الميليشيا في خطاب متلفز له في مارس 2020، ليتحدث عن فيروس كورونا وإن الفيروسات والأوبئة هي حرب بيولوجية، تصنعها الدول المتطورة في معامل بإمكانيات عالية، من فيروسات وجراثيم، وهناك دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لاستغلال هذه الفيروسات والاستفادة منها للفتك بالبشر وإلحاق الضرر بدول ومجتمعات يدل على الاتجار بالفيروسات واللقاحات.
وأضاف الصيادي في تصريحات خاصة لملفات عربية، أن الميليشيا، تسعى للسيطرة على وزارة الصحة بكل الأشكال، حيث قام مهدي المشاط رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى التابع للحوثي، بتعيين رجل الدين في جماعة الحوثي طه المتوكل وزيرًا للصحة، والذي بدأ بإقصاء الكفاءات الإدارية والمهنية، وعين آخرين موالين له ولجماعته منذ اليوم الأول له في الوزارة، وذلك لأجل تحقيق مصالح مادية للميليشيا.