شهدت اليمن خلال الساعات القليلة الماضية جرائم مريرة هزت المواطنين، وكشفت مدى الانتهاكات والسيطرة الحوثية، فضلا عن نجاح القوات اليمنية في التصدي لتلك المخاطر، حيث جرت محاولات اغتيال، نجحت واحدة منها.
وتمكنت الشرطة اليمنية من إلقاء القبض على قتلة المسؤول الأممي المغدور في محافظة تعز، الأردني مؤيد حميدي، وذلك بعد يوم واحد فقط من مقتله.
وقالت شرطة تعز في بيان مقتضب: إن “الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط المنفذين لعملية استهداف مدير برنامج الغذاء العالمي مؤيد حميدي وأكثر من 10 آخرين من عناصر العصابة”.
وسبق أن هزت تلك الجريمة اليمن، يوم الجمعة، حيث أطلق مسلح وابلا من النيران على رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي مؤيد حميدي، أردني الجنسية، وذلك أثناء خروجه من أحد المطاعم في مدينة التربة جنوبي المحافظة؛ ما أدى إلى مقتله على الفور فيما لاذ المسلح بالفرار.
وجاءت عملية اغتيال المسؤول الأممي عقب فترة وجيزة فقط من إقرار المنظمات الدولية والأممية فتح مكاتب رسمية لها في تعز، لتنظيم تدخلاتها الإنسانية؛ ما يهدد بتوقف العمل الإنساني عن المدينة التي تضم أكبر كتلة سكانية في البلاد وتخضع لحصار حوثي منذ 9 أعوام.
وفي سياق متصل، تمكنت القوات اليمنية من ضبط خلية حوثية وإحباط مخطط إرهابي للميليشيات يستهدف أحد كبار رجال الدولة.
وأفادت شرطة محافظة مأرب (شرق) بتفاصيل العملية الإرهابية التي كانت تستهدف اغتيال عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة، بعبوات ناسفة شديدة الانفجار يجري تفجيرها عن بُعد صبيحة عيد الأضحى المبارك.
وأوضحت أنها حصلت على معلومات أمنية من مناطق ميليشيا الحوثي تفيد بأن الميليشيات تخطط لاغتيال محافظ مأرب ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء العرادة، قبل أن تنجح في إحباطه بضبط الخلية الحوثية.
وأوردت شرطة محافظة مأرب أجزاء من اعترافات زعيم الخلية المدعو “محمد علي حسين القادري”، في مقطع مصور بثه التلفزيون الرسمي اليمني وتابعته “العين الإخبارية” مساء اليوم، كثاني خلية يتم الإعلان عن ضبطها خلال الشهر الجاري.
وجرى ضبط الخلية التي يتزعمها “القادري” الذي ينحدر من بلدة “الجبول الأشراف” بمديرية مأرب الوادي قبل دقائق من تنفيذه العمل الإرهابي وتفجير العبوات، حيث كانت الأجهزة الأمنية تراقب تحركاتهم منذ بداية انطلاقهم من صنعاء، بالرغم من قيام ميليشيا الحوثي بإصدار هويات شخصية لهم بأسماء مزيفة للدخول بها إلى مأرب وتضليل الأجهزة الأمنية.
واعترف زعيم الخلية القادري أنه “تم استدراجه وتجنيده من قِبل أشخاص من الأشراف كان يجلس معهم يتناول القات، وهم: “علي سريب مهتم، طلال لجزل الشريف وعزيز بن سعود، وعبدالخالق سعود يسكنون الجبول وآل سعود، وطلال لجزل الشريف من أشراف مديرية حريب يسكن صنعاء”.
وأضاف: أنه تلقى اتصالا من رقم خاص عبر قيادات حوثية، وجهوه بالذهاب إلى صنعاء، وأرسلوا له سيارة يقودها شخص يكنى “أبو رازح”، وأبلغه اتصال آخر من الرقم الخاص أن السائق سيلتقيه عند بستان ليم على الخط جوار تحويلة سد مأرب.
والشهر الماضي، فككت القوات المشتركة خلية حوثية تجسسية مؤلفة من 7 عناصر كانوا بصدد التحضير لتنفيذ مخططات إرهابية خطيرة تستهدف زعزعة أمن واستقرار الساحل الغربي لليمن.
وفي مارس الماضي، ضبطت قوات الحزام الأمني في اليمن خليتين لميليشيا الحوثي، إحداهما مؤلفة من 5 أعضاء كانت تحاول التسلل إلى العاصمة المؤقتة عدن، فضلا عن ضبط قيادي قادم من محافظة حجة كان بحوزته أجهزة إلكترونية تستخدم في أعمال التنصت والتجسس.
وفي 11 فبراير الماضي، أعلنت قوات الحزام الأمني في اليمن ضبط خلية مؤلفة من 3 عناصر ينتمي جميع أعضائها لميليشيا الحوثي الإرهابية، وذلك في حاجز تفتيش “الرباط” المدخل الشمالي للعاصمة عدن.