انتهاكات الحوثي ضد أطفال اليمن مستمرة، والميليشيا الإرهابية مستمرة في الضغط على الشعب اليمني، وأطفال اليمن يعيشون مأساة بسبب حرب مستمرة منذ 9 سنوات.
وملف تجنيد الأطفال في اليمن هو الأخطر في السنوات الأخيرة، وظاهرة تجنيد الأطفال في اليمن من أخطر صور انتهاك حقوق الإنسان محليا ودوليا، وقد خلفت الحرب أوضاعًا سياسية واقتصادية واجتماعية مأساوية، أطلت بظلالها على الوضع العام في البلاد، ولا سيما الأطفال.
وبسبب الفقر والجوع والنزاع الدائر، ترك الأطفال التعليم وفصول المدارس ليقتادوا طوعا وكرها إلى المعارك، ويستخدموا في الأغراض القتالية والأمنية، وقد استعرض حقوقيون يمنيون في جنيف، الجمعة، انتهاكات الحوثيين ضد فئات المجتمع بمن فيهم الأطفال، واتهموا الجماعة الانقلابية بأنها جندت 238 قاصراً منذ الاتفاقيات الأخيرة الموقعة مع الأمم المتحدة للكف عن تجنيد صغار السن.
فريق الرابطة الإنسانية للحقوق والحريات استعرض مع مسؤولة حقوق الإنسان، فرع الإجراءات الخاصة، في مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أنتارا سنج، أوضاع الطفولة في اليمن في ظل ارتكاب ميليشيات الحوثي الإرهابية مزيداً من الانتهاكات بحق الأطفال، وعدم التزامها بالاتفاقيات التي وقعتها مع الأمم المتحدة ممثلة بمنظمة اليونيسيف مكتب اليمن حول حماية الأطفال في أثناء النزاع المسلح وعدم تجنيدهم.
وظاهرة تجنيد الأطفال ليست جديدة باليمن في ظل الحرب الحوثية، لكن السنوات الأخيرة كشفت القناع عن تسابق الميليشيات لممارستها بكثافة وببشاعة، وقال تقرير حقوقي بعد أن وثق ارتكاب ميليشيات الحوثي أكثر من 250 حالة تجنيد للأطفال في 10 محافظات يمنية، وذلك خلال 6 أشهر ومن الفترة من 1 أغسطس وحتى 31 يناير 2023.
وأبرز التقرير الانتهاكات التي تعرض لها الأطفال، والتي تمثلت بـ”تغيير معتقداتهم وهويتهم الوطنية والتجنيد القسري والاستغلال الجنسي وأعمال أخرى يمكن وصفها بالاتجار بالبشر”.
وتصدرت محافظة إب أعمال التجنيد بواقع 55 طفلاً تليها عمران بمعدل 46 طفلا.
وأوضح الفريق الحقوقي اليمني خلال اللقاء المنعقد بالمفوضية السامية لحقوق الإنسان بمدينة جنيف على هامش الدورة الـ53 لمجلس حقوق الإنسان، أن منظمات المجتمع المدني رصدت ووثقت نحو 238 طفلاً جرى تجنيدهم بعد الاتفاقيات التي وقّعتها ميليشيات الحوثي مع الأمم المتحدة.
وأشار الفريق الحقوقي اليمني إلى ما تقوم به الميليشيات الحوثية من زراعة الألغام والعبوات المفخخة بشكل ألعاب يصعب التعرف عليها وبأشكال أحجار وتشكيلات مموهة ليكون معظم ضحاياها من الأطفال.
ونقل الإعلام اليمني أن المسؤولة الأممية في مجلس حقوق الإنسان أنتارا سنج، أبدت تفهماً لتلك الانتهاكات، وعبّرت عن قلقها لما يتعرض له أطفال اليمن من انتهاكات، وأنها سترفع تلك البلاغات إلى المختصين.
ويقول الإعلامي مرزوق الصيادي، إن غسيل أدمغة الأطفال من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، يؤدي إلى تجنيدهم داخل الميليشيات الإرهابية والتي تحارب وتحتل اليمن.
وأضاف الصيادي في تصريحات لملفات عربية، أن ميليشيات الحوثي الإرهابية تهدف إلى جمع الأطفال واستقطابهم تحت قوة السلاح والترهيب على أرباب الأسر بالدفع بأبنائهم إلى ما يسمى بالدورات الصيفية.
وتقوم جماعة الحوثي الإرهابية بغسيل أدمغتهم بملازم وخرافات الكاهن الصريع حسين الحوثي وتحريف السنة والشريعة وإدخال ثقافة الكراهية والعنصرية والتعبئة الخاطئة في عقولهم ليصبحوا جيلا متخلفا لا يؤمن إلا بما تم تعبئته من فكر عدائي بين المجتمع الواحد.
وأضاف الصيادي بأنه على الأمم المتحدة وقف نزيف أطفال اليمن وتجنيدهم في الشرذمة البغيضة التي يسيطر عليها الحوثي وإيران.