تواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية انتهاكاتها بحق المدنيين في اليمن والعاصمة اليمنية صنعاء، في ظل استمرار الحرب منذ تسع سنوات ما أسفر عن مقتل آلاف اليمنيين وخلق أزمة إنسانية كبيرة.
ومنذ عام 2014 ، وتسعى الميليشيا الإرهابية الحوثية للسيطرة كاملة على محافظات اليمن ونهب خيراتها، ومصادرة الأراضي والممتلكات خاصة في صنعاء، حيث تسعى الميليشيات لإحداث تغيير ديموغرافي وخلق طبقة من الأثرياء الذين استقدموا من محافظة صعدة.
وضمن حملاتهم المستمرة لمصادرة أملاك المواطنين، اتسعت المنافسة بين هيئة الأراضي التي يشرف عليها محمد علي الحوثي عضو مجلس حكم الحوثيين، وهيئة الأوقاف التي يقودها عبد المجيد الحوثي، على مصادرة أراضي السكان في صنعاء.
ويأتي ذلك بعدما استكملت الميليشيات الحوثية إنشاء كيانات موازية لمعظم مؤسسات الدولة اليمنية، وخاصة الإيرادية منها، سعياً لإحداث تغيير ديموغرافي .
وبحسب تقارير إعلامية واردة فقد اقتحمت قوات الحوثيين المسلحة منزلاً خاصاً في صنعاء باليمن، حيث كان يجتمع بها اليمنيون ، واحتجزت وأخفت فيما بعد 17 شخصاً.
وقال نيكو جعفرنيا، الباحث في اليمن: إن استهداف سلطات الحوثيين الصارخ للمدنيين في اليمن بكافة طوائفهم فقط على أساس معتقداتهم الدينية هو انتهاك واضح لحقوقهم الإنسانية”، و”يجب عليهم الكشف على الفور عن حالة ومكان المحتجزين .
ويقول الإعلامي مرزوق الصيادي: إن الاستحواذ والسطو على المنشآت والمنازل والسكان لتغيير هُوِيَّاتهم في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لا يكاد يصل إلى المواطن المغلوب على أمره في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي الإرهابية إلا لمن هم من ما يسمون آل البيت المتنفذين.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ”ملفات عربية”، تمارس جماعة الحوثي الإرهابية ابتزاز ونهب المساعدات الإنسانية وبيعها بالسوق السوداء دون وازع من دين أو قيم أخلاقية، حيث إن هذه الجماعة الإرهابية تمارس شتى أنواع الابتزاز والجباية والإتاوات دون أدنى حقوق للمواطنين حتى رواتبهم وأجورهم منذ سنوات لا يتقاضونها.