يسعى إخوان اليمن إلى محاولة العودة لصدارة المشهد اليمني من خلال إزاحة القيادات القديمة وتعيين قيادات “مرنة”، في مسعى لاحتواء النزيف السياسي الذي تعرض له حزب الإصلاح الإخواني، وأيضاً مع العلاقات الجديدة لهم مع إرهابيّ اليمن من ميليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة.
يعيد تنظيم الإخوان، بأجنحته وأذرعه المتعددة، تدوير بضاعته المعتادة، بالخلط بين ما هو ديني وسياسي، وذلك كلما ضاقت عليه السبل، حيث يمنع الاحتفالات سواء كانت دينية أو حتى للترفيه، وهدفه هو نشر الإرهاب في البلاد.
ومؤخراً قامت الجماعة الإرهابية بتحويل مهرجان العيد في محافظة تعز اليمنية إلى ميدان للصراع بين أتباع لحزب الإخوان وأنصار العميد طارق صالح؛ حيث كان يحتفل شعب اليمن بعيد الأضحى المبارك، وسط فرحة عارمة وبحضور عدد من الفنانين منهم الفنان محمد محسن عطروش، وذلك عندما قام مسلحون يرتدون الزي العسكري بإطلاق نار كثيف في ختام الاحتفال.
وأكد شهود عيان في الحادث على إصابة عدد من المواطنين بجروح يرجح وأظهرت الصور والمقاطع المتداولة أعداداً غفيرة من الحاضرين وهم في حالة رعب وهلع، وهم يفرون من المكان الذي أقيم فيه الاحتفال، بينما آخرون منبطحون تفادياً للرصاص.
قد بدأ النزاع بهتافات من قِبل بعض الجماهير باسم العميد طارق صالح الذي رعى المهرجان، وهذا ما لم يعجب المحسوبين على حزب الإصلاح الإخواني الذي قيل إن قواته هي من افتعلت هذه الحادثة.
وقال المشاركون في المهرجان: إن إطلاق النار أسفر عن إصابة 3 مدنيين، بعدما وقعت بعد مشادة كلامية حصلت بين أشخاص مؤيدين ومعارضين لرفع صور عضو المجلس الرئاسي العميد طارق صالح، وقد تطورت المشادة الكلامية إلى إطلاق نار.
وقام المسلحون بتمزيق صور طارق صالح عقب رفعها من قِبل بعض الحاضرين، ليعترض الأشخاص المؤيدون لرفع الصور مرددين هتافات باسم طارق.
ويحاول الجماعة الإرهابية، عدم إقامة حفلات ومهرجانات فنية في تعز؛ ما يدل على أنهم حاولوا إفشال مهرجان العيد في تعز العام الماضي في قلعة القاهرة الشهيرة، بدحرجة صخرة من الجبال المطلة عليها وادعوا بأن ماعزاً يقف وراء الفعل، وهم من أجل تحقيق هدفهم لن يعدموا وسيلة لإفشال أي مناسبة تبهج الناس.
وسبق للجماعة إطلاق النار أمام الفندق الذي يقيم فيه الفنانون، وقبلها أحرقوا سيارة مدير مكتب الثقافة، وسياستهم في هذا الشأن تقوم على إخافة الناس وترويعهم لا بمنع استخراج تراخيص لهذا النوع من الاحتفالات.
منع الاحتفالات ونشر الإرهاب.. كيف ساهم إخوان اليمن في اختطاف فرحة اليمنيين؟
