ذات صلة

جمع

الحرس الثوري الإيراني.. شبح الإرهاب الإيراني يتمدد في أوروبا

لم تعد عمليات الحرس الثوري الإيراني تقتصر على الشرق...

دولة في الظل.. كيف أعاد الإخوان اختراق مفاصل الحكم عبر بوابة البرهان؟

في ظل تصاعد الأحداث في السودان، تتجه الأنظار نحو...

وسط التوترات الإقليمية.. ماذا تحمل زيارة ترامب للسعودية من رسائل وأهداف؟

في خضم تصاعد الأزمات الإقليمية، بدأ الرئيس الأمريكي دونالد...

مقتله تسبب في اشتباكات عنيفة بطرابلس.. من هو عبد الغني الككلي “غنيوة”؟

شهدت العاصمة الليبية طرابلس، خلال الساعات الماضية، اشتباكات عنيفة...

الأمم المتحدة تعلن استكمال المرحلة الأولى لإنقاذ سفينة “صافر”.. بعد 8 أعوام من الخطر

أعلنت الأمم المتحدة استكمال المرحلة الأولى من عملية إنقاذ السفينة صافر، الراسية قبالة سواحل البحر الأحمر في اليمن، وذلك بعد 8 أعوام من تشكيلها خطرا محدقا بالمنطقة، بسبب انتهاكات وتعنت ميليشيات الحوثي.

وشملت المرحلة الأولى لإنقاذ السفينة فحص وتقييمَ الخزان العائم، إذ تنقسم خطة إنقاذ “الناقلة صافر” على 4 مراحل تمتد لثمانية عشر شهرا، فيما يحذر خبراء من مغبة التأخير في عملية تفريغ النفط من السفينة خشية حدوث تسريب تكون له تداعيات بيئية وخيمة.

وقالت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين: إنها ستحتاج إلى 144 مليون دولار لحل أزمة خزان النفط “صافر” الذي ينذر بخطر تسرب 1.1 مليون برميل من النفط الخام قبالة ساحل اليمن.

وستتركز المرحلة الثانية على نقل النفط من الناقلة صافر إلى السفينة المؤقتة الآمن خلال فصل صيف هذا العام وتتطلب العملية 80 مليون دولار.

وتسبب إهمال صيانة السفينة لتآكل هياكلها مما ينذر بكارثة بيئة في جنوب البحر الأحمر استدعى مباحثات مطولة مع جماعة الحوثي للوصول لاتفاق يجنب المنطقة وقوع الكارثة.

وفي نهاية مايو الماضي، أعلنت الأمم المتحدة قرب عملية الإنقاذ بعد وصول سفينة الدعم (Ndeavor) المتخصصة والمكلفة بتنفيذ الخطة الأممية لإنقاذ القنبلة الموقوتة، بعد وصول الفريق المكلف بالتنفيذ إلى موقع الخزان المتهالك والعائم قبالة رأس عيسى شمالي محافظة الحديدة غربي اليمن.

وناشدت المنظمة الدولية الجهات المانحة الدولية والقطاع الخاص والأفراد للمساهمة في سد الفجوة التمويلية التي لا تزال قائمة في تكاليف المرحلة الإسعافية الطارئة للخزان قائلة: “لا يزال التمويل الإضافي مهماً لإنهاء العملية، تكلفة التقاعس عن العمل باهظة للغاية، يمكنك المساعدة لتجنب وقوع الكارثة”.

وفي السياق ذاته حينها، قال وزير الخارجية اليمنية أحمد بن مبارك إنه بعد سنوات من تعنت ميليشيات الحوثي ورفضها الحلول الأقل كلفة لخزان صافر بدأت اليوم أولى خطوات عملية الإنقاذ بوصول فريق شركة سميث إلى رأس عيسى.

وأشار إلى أنه وبفضل جهود الحكومة اليمنية والأمم المتحدة والشركاء الدوليين، بدأت اليوم أولى خطوات عملية الإنقاذ بوصول فريق شركة سميت إلى رأس عيسى، وسيليها وصول الخزان البديل خلال أسابيع.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت في 9 مارس الماضي توقيع اتفاقية لتأمين شراء “ناقلة نفط خام كبيرة جدا” بديلة سيتم استخدامها لتفريغ أكثر من مليون برميل من النفط من الناقلة العملاقة المتهالكة صافر، الراسية قبالة ساحل اليمن على البحر الأحمر.

وتعد الناقلة صافر هي واحدة من أكبر سفن الشحن بالعالم، وتقل أكثر من مليون برميل من النفط الخام وترسو منذ أكثر من 30 عامًا قبالة سواحل البحر الأحمر، لكنها تحولت مؤخرًا بفعل رفض ميليشيات الحوثي أي تدخلات لصيانتها إلى قنبلة تهدد الحياة البحرية والمجرى الملاحي.

وعرقل الحوثيون طيلة الأعوام الماضية صيانة الناقلة التي تقل نحو 1.14 مليون برميل من النفط الخام قبل التوصل إلى اتفاق مع الأمم المتحدة مطلع العام الجاري لتفريغ الوقود مما جعل الوقت ضيقا جدا ولا يقبل الانتظار أكثر.

وترسو السفينة قبالة السواحل اليمنية منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي، ومنذ 2015 حتى الآن لم تتلق أي صيانة بينما تحمل ما يزيد عن مليون برميل من النفط، مما جعلها خطرا بيئيا على المياه الإقليمية اليمنية والدول المشاطئة للبحر الأحمر.

وأخيرا بعد جهود دولية، جمعت الأمم المتحدة 80 مليون دولار لنقل النفط الخام من السفينة إلى سفينة أخرى، في حل لقي انتقادات خبراء في المجال كونه مؤقتا ولا يحل جذر المشكلة رغم تكلفته الباهظة.

spot_img