ذات صلة

جمع

إيران تُنفّذ اغتيالات بالخارج عبر عصابات إجرامية.. هذه أبرز الأسماء!

شهدت السنوات الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في عمليات النظام الإيراني...

روسيا وأوكرانيا على طاولة التفاوض مجددًا.. هل تنجح الجهود في وقف الحرب؟

وسط اهتمام عالمي وترقب حذر، تنعقد اليوم الخميس في...

من التصعيد إلى التهدئة.. الضربات الأميركية تغيّر مسار الحرب في اليمن

تشهد العلاقات الأميركية الإسرائيلية مرحلة من التوتر المكتوم، مع...

القمة العربية الإسلامية الأمريكية ترسم شرقًا أوسطًا جديدًا.. تقارب مع دمشق وردع لإيران

شهدت العاصمة السعودية الرياض، اليوم، انعقاد القمة العربية الإسلامية...

“الصحة العالمية” تدق ناقوس الخطر في السودان.. تحذيرات من تفشي الأوبئة بصورة لا يمكن السيطرة عليها

تزامنا مع عودة الحرب إلى السودان بعد انتهاء الهدنة الأخيرة التي استمرت 72 ساعة، وخوض المواطنين صراعا لأجل الحياة بعد أن أنهكتهم الحرب منذ أكثر من شهرين، دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر، محذرة من زيادة مخاطر انتشار الأمراض والأوبئة في السودان.

وحذر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أحمد المنظري من مخاطر الوضع الصحي الراهن، قائلاً: إنّ “القطاع الصحي بالسودان يعاني بشدة تحت وطأة أزمة صحية غير مسبوقة”.

كما أوضح أنّه رغم ما يبديه الأطباء والعاملون الصحيون من بسالة وتفانٍ في التعامل مع العواقب الصحية للأزمة، فإنّ القتال المحتدم في السودان على مدى الشهرين الماضيين، أسفر عن خسائر بشرية بلغت 1081 وفاة، و11714 إصابة”.

ولفت إلى أنّ القتال “أدى إلى أضرار كبيرة في البنية التحتية للبلد، ومن بينها المرافق الصحية، التي توقف قرابة 60% منها عن العمل، أو نُهبت أو جرى تدميرها”.

وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية إنه توجد مخاوف جمّة من زيادة مخاطر انتشار الأمراض المنقولة بالمياه أو النواقل، وعلى رأسها الملاريا، أو فاشيات مثل الحصبة، متابعاً: “نخشى أيضاً انتقال هذه الأمراض أو غيرها إلى البلدان المجاورة، بسبب تجمع عدة عوامل مثل موسم الأمطار، ونزوح السكان، ومحدودية الحصول على مياه شرب آمنة.

وشدّد على أنّ الوضع يزداد سوءاً مؤخراً نتيجة تزايد الاعتداءات والهجمات على المرافق الصحية، والتي بلغت أكثر من 46 هجوماً، وتعرضت أصول بعض وكالات الأمم المتحدة للهجوم أو النهب أو التدمير.
المنظري أشار أيضاً إلى تضاؤل الإمدادات الطبية بشكل كبير، في حين اضطر العديد من العاملين الصحيين إلى الفرار لخارج السودان، مرجحاً أن يعاني أكثر 100 ألف طفل من سوء التغذية الحاد المصحوب بمضاعفات طبية، بحلول نهاية العام.

وحث جميع الأطراف (الجيش والدعم السريع) في السودان على وقف القتال، والانسحاب من المرافق الصحية والمستودعات التي تخزن فيها الأدوية، وحماية العاملين الصحيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع الولايات.

وسبق أن اعتبر رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر ألفونسو بيريز الوضع الإنساني في السودان أنه “مريع”، وسط مخاوف من تفشي الأمراض، لأنّ العديد من السكان ليس لديهم خيار سوى استخدام مياه الشرب غير الآمنة من نهر النيل أو من مصادر أخرى.

وبحسب الأمم المتحدة، فقد نزح أكثر من 2.2 مليون شخص بسبب القتال، بما في ذلك فرار أكثر من 500 ألف إلى البلدان المجاورة، ويعاني من ظلّ في الخرطوم من انهيار الخدمات مثل الكهرباء والمياه وشبكات الاتصالات، وينهب اللصوص المنازل، ومعظمها في الأحياء الميسورة.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أنّ نصف مستشفيات الخرطوم البالغ عددها 130 مستشفى لا تعمل، وجميع مستشفيات ولاية غرب دارفور خارج الخدمة.

وسبق أن دعت الأمم المتحدة إلى توفير 3 مليارات دولار حتى نهاية العام، لمساعدة ملايين الأشخاص في السودان، ومئات الآلاف ممّن اضطروا للفرار إلى البلدان المجاورة.

من جهتها أحصت المنظمة الدولية للهجرة أكثر من نصف مليون لاجئ سوداني وقالت إن “550 ألف شخص فروا إلى الدول المجاورة”.

وكان المجتمع الدولي تعهد خلال اجتماع عقد في جنيف، الاثنين، بتقديم 1.5 مليار دولار من المساعدات، وهو نصف ما تحتاج إليه المنظمات الإنسانية وفقاً لتقديراتها الميدانية.

ويعتمد 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة في بلد يغرق في الدمار والعنف بسرعة “غير مسبوقة”، وفق تعبير الأمم المتحدة.

واندلع الصراع الدامي على السلطة في السودان يوم 15 أبريل الماضي وتسبب في أزمة إنسانية كبيرة نزح خلالها أكثر من 2.2 مليون شخص داخل البلاد وفر 400 ألف إلى دول الجوار، كما أنه يهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأكملها، وكانت هدن سابقة فشلت في وقف الصراع الدامي الذي بدأ في السودان منتصف أبريل الماضي، بين الجيش وقوات الدعم السريع.

spot_img