شهدت صحيفة “جيورزاليم بوست” الإسرائيلية، أنه لا يصح تصنيف قطر على أنها صديقة للولايات المتحدة الأميركية. وأتى هذا بعد مساعي الولايات المتحدة بشأن توقيع اتفاق سلام بين قطر وإسرائيل، أيضًا عرضت أميركا أن تكون قطر حليفا عسكريا لها مما أشعل نيران التساؤلات بأنه كيف يحدث هذا وقطر حليف قوي لإيران وتركيا وداعم مباشر للمنظمات الإرهابية. وقد صرح “تيموثي ليندركينج” نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الخليج العربي أن الولايات المتحدة تسعى لعد قطر كحليف رئيسي من خارج الناتو.
وتبيعة لهذه الإجراءات السياسية الهامة، يحصل “الحليف الرئيسي من خارج الناتو” التي تسمى MNNA على إمكانية الوصول التفضيلي إلى المعدات والتكنولوجيا العسكرية الأميركية، بالإضافة إلى المواد الفائضة المجانية، ومعالجة الصادرات المعجلة والتعاون ذي الأولوية في التدريب. وذكرت صحيفة “جيورزاليم بوست” أن القرار الأميركي بجعل قطر حليفا لأميركا أتى لرغبة أميركا في بيع الأسلحة لواحدة من أغنى دول العالم، موضحة أنه لن يكون من الحكمة اتخاذ قرار أميركي باعتبار قطر كصديقة لأميركا ، في حين أن قطر تستضيف أكبر منشأة عسكرية أميركية في المنطقة ، إلا أنها لا تستحق أن تُعد حليفًا فعليًا لأميركا. وأشارت “جيورزاليم بوست” إلى إنفاق قطر لأموال هائلة لدعم منهجي للأنشطة المشبوهة لجماعة الإخوان في مصر وجميع دول العالم. وإلى ذلك أيضًا قد نُسب العديد من التهم الخاصة بالقيام بالأنشطة الإرهابية إلى العديد من المواطنين القطريين.
في الآونة الأخيرة كشفت الولايات المتحدة أن قناة الجزيرة القطرية ليست أداة إعلامية لبث الأخبار ولكنها أداة ضغط. بسبب استخدام قطر للقناة لنشر الفوضى وزعزعة استقرار الدول العربية ، إذ تحاول قطر زعزعة نظام الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” بوضع حد للتهديدات الخطيرة التي يدعمها الإخوان المسلمون لمحمد مرسي. وفي مسعى تقويض السلوك التخريبي لقطر قامت الدول الأربع مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين بإقامة حصار على قطر منذ عام 2017 ، كما ذكرت “جيورزاليم بوست” طلب قطر لمساعدة تركيا، وقيام أردوغان فيما بعد بنشر الجنود في قطر لحماية تلك الرقعة الصغيرة من الأرض. وتدعم قطر أردوغان في مواجهة الأزمات الاقتصادية، كما تدعم التدخل التركي في الحرب الأهلية في ليبيا ماليا ضد مصر ، إضافة إلى أن إسرائيل سمحت لقطر بتقديم الدعم المالي بانتظام للحفاظ على حكم حماس في غزة. ولفتت صحيفة “جيورزاليم بوست” إلى إخفاق الولايات المتحدة كليًا في تمييز ظهور محور غير جديد كليًا مناهض للغرب في الشرق الأوسط ، يتألف من تركيا وقطر.