تواصل ميليشيا الحوثي الارهابية جرائمها وانتهاكاتها للشعب اليمني والقطاعات الحكومية اليمنية وغيرها، وقد وصل الأمر إلى سرقة ما يحتاجه المرضى في اليمن، حيث أصبحوا عبارة عن قطاع طرق ولصوص.
وأصبح القطاع الصحي المنهار بالفعل في اليمن نتيجة للحرب الحوثية منذ تسع سنوات حاليًا عبارة عن بنايات فارغة نتيجة نهب الحوثي للأدوية، على الرغم من المساعي الأممية الكثيرة التي كانت تحاول دعم المساعدات الإنسانية والطبية في اليمن ولكن دون جدوى في وجود الميليشيا الإرهابية والتي تنهب الأدوية والأجهزة الطبية.
وتواصل الميليشيا الإرهابية والذراع الإيرانية في اليمن ممارسة الفساد وتدمير القطاع عبر الاستيلاء على المزيد من الدعم الدولي لصالح مشاريعهم الصحية، وخصخصة المنشآت الحكومية لصالح قادتهم.
وفضحت وثيقة مسربة عن القيادي الحوثي طه المتوكل، المعين في منصب وزير الصحة في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، بطلب إلى منظمة الصحة العالمية لدعم مشروع مزعوم لتحسين وتجويد المستشفيات الخاصة وآلية التنفيذ والرقابة عليها بميزانية تصل إلى مليون دولار.
ويعود تاريخ الوثيقة التي جرى الكشف عنها إلى مارس من العام الماضي، وهو الوقت الذي كانت منظمة الصحة العالمية بدأت فيه تقليص مساعداتها الموجهة إلى اليمن عبر القطاع الصحي الذي يسيطر عليه المتوكل.
حيث أفادت فيه مصادر طبية في صنعاء بأن القيادي المتوكل قام بإنشاء صيدلية خاصة به وافتتح لها فروعاً داخل المستشفيات الحكومية، من أجل سرقة الدواء، والطلب الذي تقدم به المتوكل إلى الصحة العالمية يهدف إلى توجيه الدعم لعدد من المنشآت الصحية التي أنشأها من إثرائه بسبب نفوذه وفساده في القطاع الصحي، حيث يملك وأقاربه عدداً من المستشفيات أكبرها مستشفى اليمن السعيد الذي يديره أخو زوج أخته القيادي الحوثي خالد معصار.
ويقول المحلل السياسي اليمني، رائف عبد الله، تسعى الميليشيا الإرهابية خلال هذه الفترة في المحاولة على السيطرة على المستشفيات اليمنية عن طريق إنشاء عدد من المرافق الصحية والطبية داخل المستشفيات العمومية تتبعه شخصياً للربح منها.
وأكد عبد الله في تصريحات خاصة لـ”ملفات عربية” أن الصيدليات التي ظهرت في مستشفيات الكويت والجمهوري والثورة، ومن المتوقع ظهورها في عدد آخر من المستشفيات في مختلف المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات التي تسعى لقتل شعب اليمن بالأمراض.
وقال: إن الهدف من كل ذلك هو محاولة للسيطرة ودخول إيران بقواعدها داخل اليمن، ويصبح اليمن مجرد تابع لدولة أخرى حسب ما تريد الميليشيا الإرهابية.
