ذات صلة

جمع

بعد وقف الحرب الإيرانية.. الحوثيون يدخلون على خط التحدي الصاروخي لإسرائيل

في تطور جديد ينذر باتساع رقعة الاشتباك الإقليمي، أعلنت...

من تحت الأنقاض إلى صدارة الصراع.. ” فوردو” وإعادة تموضع نووي إيراني

في عمق الأرض وتحت الجبال، تستفيق منشأة "فوردو" من...

تعزيزات حوثية جديدة في اليمن.. هل ستكون لتصعيد محتمل أم استعداد لاستئناف الحرب؟

وسط تحذيرات متزايدة من انهيار التهدئة الهشة في اليمن،...

بين الهدنة والإهمال: إلى أين تتّجه غزة بعد وقف النار؟

بينما يتنفس سكان غزة الصعداء مع وقف إطلاق النار...

“الأسد الصاعد”: هل نجحت إسرائيل وأمريكا في تدمير القدرات النووية الإيرانية؟

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أن العملية العسكرية التي...

صافرات النجدة” .. أحدث الابتكارات الشعبية للتصدي للعصابات المسلحة في السودان

دخلت الحرب في السودان شهرها الثالث على التوالي بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي وقوات الجيش السوداني بقيادة البرهان والتي خلفت الآلاف من القتلى والجرحى، وتدمير للبنية التحتية في السودان.

وفي ظل استمرار المبادرات الأممية والمحلية لوقف النزاع على السلطة في البلاد التي كانت تعاني اقتصاديًا قبيل الحرب، ولكن دون جدوى، وتم الاتفاق على هدنة بمدينة جدة في السعودية وتم اختراقها بعد بضع ساعات فقط.

وقد أدت الحرب إلى خروج الكثير من السجون في السودان، مما أدى إلى عمليات النهب والسرقة بشكل كبير، وهو ما أدى إلى تصاعد وتيرة أعمال النهب في الخرطوم.

ولحل هذه الأزمة، لجأ السكان إلى تطوير وسائل أكثر فاعلية لمواجهة هذه المخاطر وتحقيق الحماية، فكانت صافرات النجدة أحدث الابتكارات الشعبية للتصدي للعصابات المسلحة.

وصار المواطنين يستخدمون الصافرات إذ يقومون بإطلاقها بكثافة للتنبيه بدخول عصابات النهب إلى الحي السكني، وذلك حتى يتداعى كل السكان ويتجمعوا في منطقة الخطر والتصدي لهجوم تلك العصابات، وذلك في ظل رداءة شبكة الاتصالات والإنترنت، فمن هنا جاءت فكرة الصافرات والتي تكون بمثابة كلمة سر لكل السكان فعندما يطلقها الشخص في مكان ما يعني أنه تعرض لهجوم من عصابات النهب أو شاهدهم يتسللون نحوه ساعتها يركض الجميع باتجاهه.

ويقول المحلل السياسي السوداني “أسامة أبو بكر”، أن العصابات نفسها طورت نشاطها وصار لديها تسليح عالٍ وتعمل وفق مرشدين يدلونها على الأشخاص الذين يحتفظون بالمبالغ النقدية والمقتنيات القيمة ويقومون بمداهمة الأحياء السكنية والأسواق بخطط شبه عسكرية، من تأمين المداخل والمخارج وغيرها.
وأضاف أبو بكر في تصريحات خاصة لملفات عربية، أن الوضع الحالي في السودان نتيجة للحرب التي لن تنتهي حيث كل طرف يتهم الآخر بقيادة العصابات المسلحة لإرهاب المواطنين، كما أن الناس في السودان حاليًا بدون طعام أو مياه شرب، وهو ما يزيد من العصابات التي تحاول بشدة عمليات النهب والسرقة.

وأشار أبو بكر إلى أنه في ظل غياب الشرطة والأجهزة الأمنية المعنية بحماية المواطنين والمرافق العامة، أنشأ سكان في مختلف أنحاء العاصمة السودانية تشكيلات من الشباب ولجان المقاومة التي تتولى عملية طواف مستمرة على الأحياء، وإقامة الحواجز لمنع تحركات عصابات النهب، وهي وسائل خففت من وطأة أعمال النهب والسطو في بعض أحياء الخرطوم.

spot_img