تلقت ميلشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران الضربة الثانية القاسمة خلال أقل من أسبوع، على يد قوات الأمن اليمنية؛ إذ ضبطت شحنة أسلحة ثقيلة جديدة من شأنها تفجير الأوضاع في البلاد.
وتمكنت الأجهزة الأمنية باليمن من ضبط شحنة من أجهزة التحكم بالطائرات المسيرة كانت متجهة للميليشيات، التي تعتمد إلى حد بعيد في هجماتها الإرهابية على المسيرات المفخخة.
وقالت قوات الحزام الأمني: إن قواتها في العاصمة عدن تمكنت “من ضبط أجهزة اتصال حديثة تستخدم في التحكم بالطيران المسير، كانت في طريقها إلى ميليشيا الحوثي الإرهابية”.
وقال أركان قوات الحزام الأمني العميد جلال ناصر الربيعي: إن عناصره “عثرت (خلال تفتيش شاحنة مشتبه بها) على عدد من الأجهزة مخبأة في كراتين طبية”.
وأوضح أن “التحقيقات أكدت أن هذه الأجهزة تستخدم في التحكم بالطيران المسير عن طريق موجات الراديو وبعض أنظمة الصواريخ الموجهة والتشويش على بعض الأنظمة الأخرى”.
وأشار الربيعي إلى أن “المتهمين اعترفوا بتحميل أجهزة الاتصال من مخازن إحدى الشركات الطبية حيث إن التحقيقات مستمرة معهم وسوف يتم تحويلهم إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم”.
وأضاف: أن “قوات الحزام الأمني ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار جنوب اليمن”، مشيرا إلى ضبط عدد من عصابات التهريب والمخدرات التي تسعى إلى استهداف الجنوب أرضا وإنسانا”.
وفي 5 يونيو الجاري، أعلنت القوات الجنوبية، ضبط شحنة قطع طائرات بدون طيار مهربة كانت مخبأة في ألعاب أطفال ومتجهة لميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا وذلك في حاجز تفتيش “الحديد” في مديرية طور الباحة بمحافظة لحج، جنوبي اليمن.
وكانت الشحنة تضم “كاميرات” ومحركات طائرات بدون طيار “الدينامو”، و”مستلزمات تصنيع أدوات حربية”، بالإضافة إلى “أقنعة” وأجهزة اتصالات لا سلكية وإلكترونية.
ومنتصف الشهر الماضي، أعلنت الداخلية اليمنية ضبط معدات اتصالات مهربة في محافظة المهرة الحدودية وذلك بعد أن كانت في طريقها لميليشيا الحوثي شمالي البلاد.
وسبق أن كشفت مصادر أمنية أن شرطة المهرة شرقي اليمن نجحت في ضبط شاحنة تجارية في منفذ شحن الحدودي مع عمان وعليها 25 صندوقا مموها كان يحتوي قطع طائرات بدون طيار، فضلا عن أن خبراء إيرانيين ومن حزب الله الإرهابي هم من يتولى إعادة تركيب الطائرات بدون طيار، بعد تهريب قطعها المجزأة لليمن، ويتم تحضير بعض الأنواع في ورش وملاجئ بمناطق الحوثيين.
وتهرب طهران لميليشيا الحوثي المحرك “الدينامو”، وعدسات تحت الأشعة الحمراء للتصوير الدقيق من مسافات جوية عالية، فضلا عن قطع أخرى كالحساسات والمستشعرات والهوائيات، ونظام الإرسال والاستقبال والأجهزة الإلكترونية ومعدات الاتصالات، فيما يعملون على وضع تصاميم متعددة للجسم الخارجي داخل الأراضي اليمنية.