لا تزال مخططات ميليشيا الحوثي تتصدر المشهد داخل اليمن، وذلك بهدف تنفيذ أجندات إيران وخدمة مخططات نظام الملالي.
وخلال السنوات الماضية من الحرب قام الحوثيون بالاستيلاء على عدة محافظات يمنية وأهمها محافظة صنعاء، وقاموا بفرض أنفسهم كسلطة أمر واقع على المحافظات التي تقع تحت سيطرتهم.
كما يحاول الحوثيون توسيع رقعة المحافظات اليمنية للسيطرة عليها وهو مخطط لإفشال السلام وإعادة الحرب داخل اليمن من جديد.
وكشفت مصادر عن وجود مخطط لميليشيا الحوثي خلال المرحلة القادمة لمحاولة السيطرة على عدة مناطق وضمها لسيطرتهم، في مخطط خطير يُشرف عليه قادة من الحرس الثوري الإيراني.
كما حاولت الميليشيات إسقاط مأرب المحافظة الغنية بالثروات والنفط في مخطط تديره الجماعة برفقة قيادات إخوانية وذلك لقلب الطاولة على جميع أطراف المعادلة اليمنية.
يأتي ذلك وسط تأكيدات بقيام جماعة الحوثي بالحشد نحو الساحل الغربي بهدف إسقاطه في أيديهم لفرض أجنداتهم على مفاوضات السلام سواء بتحقيق مكاسب سياسية وعلى الأرض أو احتلال الساحل الغربي الذي يطمع فيه إيران وأتباعهم لتنفيذ مخططات خطيرة فيما بعد.
وتحاول ميليشيا الحوثي الإرهابية إطالة أمد الحرب وتقويض أي جهود مبذولة تستهدف التوصل إلى تسوية سياسية ممكنة، حيث وضعت شروطًا جديدة في صفقات تبادل الأسرى ضمن خطوات عملية السلام، بما قاد إلى تأجيل اجتماع كان مقررا لهذا الأمر من مطلع يونيو الجاري.
ولكن تعمدت ميليشيا الحوثي الإرهابية إفشال التحركات التي تستهدف تدشين وإرساء قاعدة للحل السياسي في الفترة المقبلة، وعرقلت التوصل إلى تفاهمات تقود إلى التوصل لاتفاقات تخص الأسرى.
وتحتفظ الميليشيا بالأسرى كورقة ضغط وابتزاز يتم توظيفها لتحقيق مصالحها المشبوهة، فالتعنت يمثل سيرا على درب ما ترتكبه الميليشيا فيما يخص التصعيد المتواصل ضد المحافظات المحررة.
وأكد عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عثمان مجلي، مؤخرًا أن ميليشيا الحوثي تنقل كميات كبيرة من السلاح الثقيل بين الجبهات وشرعت في تجنيد الأطفال في المراكز الصيفية وتعمل بوتيرة عالية على حفر خنادق مموهة وتستحدث مواقع عسكرية ومنصات لإطلاق الصواريخ لشن هجماتها العدوانية في الداخل والخارج بما في ذلك استهداف ممر الملاحة البحرية.
فيما خرج زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي وهدد باتخاذ إجراء عسكري ضد أي محاولة من قِبل الحكومة اليمنية لإعادة تصدير النفط المتوقف منذ 8 أشهر.
والجدير بالذكر أن مجلس التعاون الخليجي أكد دعمه لكافة الجهود الهادفة لإنهاء الحرب في اليمن بناء على المرجعيات الثلاث، وفق ما أكده الأمين العام للمجلس جاسم البديوي خلال لقائه مع وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك في مقر الأمانة العامة للمجلس بالرياض، حيث أكد مجلس التعاون الخليجي دعمه الثابت لمجلس القيادة الرئاسي وحكومته الشرعية، وحرصه على وحدة واستقرار اليمن، كما شدد على دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى إنهاء الحرب وإحلال السلام باليمن وفق المرجعيات الثلاث، وبذل المزيد من الجهود في تقديم كافة أوجه الدعم والمساعدات التنموية ورفع المعاناة الإنسانية.
والمقصود بالمرجعيات الثلاث هي المبادرة الخليجية (2011) ومخرجات الحوار الوطني اليمني (2013) وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.