ذات صلة

جمع

إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط لإنهاء الصراع.. والإعلان خلال ساعات

رغم استمرار الغارات الإسرائيلية على عدة مناطق في لبنان،...

روسيا تجند مرتزقة يمنيين بمساعدة الحوثيين للقتال في أوكرانيا.. ما التفاصيل؟

جندت القوات المسلحة الروسية مئات الرجال اليمنيين للقتال في...

خيانة تحت ستار القضية.. فضائح إخوانية في تركيا تخدم إسرائيل

في السن الأخيرة، تفاقمت فضائح جماعة الإخوان الإرهابية في...

الحكومة الإسرائيلية تقرر مقاطعة صحيفة عبرية لهذه الأسباب

وافقت الحكومة الإسرائيلية، السبت، بالإجماع على مقاطعة صحيفة "هآرتس"...

هل نقلت حركة طالبان دبابات عسكرية للحدود الإيرانية؟… مشادات كلامية وتوتر متصاعد

تطورات متلاحقة في الأزمة بين إيران وأفغانستان، منذ عدة أيام؛ إذ انتشرت أنباء متضاربة بشأن اختراق حركة طالبان للحدود الإيرانية، ووصل الأمر إلى “المشادات الكلامية” بين مسؤولي إيران وطالبان، في الآونة الأخيرة.

وكشفت تقارير حديثة عن تحرك قافلة من دبابات طالبان من مدينة “هرات” إلى “إسلام قلعة” على الحدود الأفغانية الإيرانية. وبحسب هذه التقارير، فقد تمركزت قوات طالبان في هذه المنطقة “بمعدات عسكرية ثقيلة”.

وتظهر الصور ومقاطع الفيديو التي تلقتها “أفغانستان إنترناشيونال” أن قافلة من دبابات طالبان تتحرك من “هرات” باتجاه الحدود الإيرانية. وإن أفراد طالبان المتمركزين في “هرات” يتقدمون نحو “إسلام قلعة” بمعدات عسكرية متطورة.

وأفادت مصادر محلية بأن التوترات الأخيرة بين إيران وحركة طالبان بدأت بعد أن منع عناصر طالبان إنشاء طريق على الحدود، وتركيب أسلاك شائكة من قِبل حرس الحدود الإيرانيين.

وقالت مصادر: إن قوات حرس الحدود التابعة لطالبان وحرس الحدود الإيرانيين دخلوا في “مشادات كلامية” يوم الجمعة الماضي عند حدود “إسلام قلعة”، وبعد نشر التقرير الخاص بانتشار قوات طالبان في “إسلام قلعة”، كتبت وسائل إعلام إيرانية، مساء الثلاثاء 30 مايو (أيار)، أن الوضع على حدود “إسلام قلعة” هادئ.

فيما نفت وكالة أنباء “تسنيم”، التابعة للحرس الثوري الإيراني، وجود أي توتر بين طالبان وحرس الحدود الإيرانيين في هذه المنطقة الحدودية، ولم تعلق سلطات طالبان رسميًا على إرسال قوات إلى حدود “إسلام قلعة”.

ويأتي التوتر على حدود “إسلام قلعة” بينما اشتبكت طالبان وقوات حرس الحدود الإيرانيين مؤخرًا في “نيمروز”.

وكانت قوات طالبان وحرس الحدود الإيرانيين قد اشتبكوا، يوم السبت الماضي، في منطقة “نيمروز” الحدودية، وقد زعمت إيران أن إطلاق النار بدأ من داخل أفغانستان.

كما أكد نائب رئيس الشرطة الإيرانية أنه خلال هذا الاشتباك، قُتل أحد حرس الحدود الإيرانيين وأُصيب اثنان آخران، وبعد يوم من الاشتباك على الحدود الإيرانية الأفغانية، نُشرت تقارير متضاربة حول استيلاء طالبان على مخفر إيراني خلال الاشتباك.

ومنذ عودة حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان، خاضت الدول المجاورة، بما في ذلك إيران، العديد من النزاعات الحدودية مع قوات الحركة، وترافقت التوترات الحدودية الأخيرة بين إيران وأفغانستان مع زيادة الخلافات الكلامية حول مطالبة إيران بحصتها من نهر “هيرمند”.

وسبق أن أكدت 3 مصادر على الأقل من طالبان، في مقابلة مع “أفغانستان إنترناشيونال”، أن “مقاتلي طالبان دخلوا الأراضي الإيرانية خلال الاشتباكات”، ومع ذلك، لم تؤكد طالبان أو تنفي استيلاءها على نقطة تفتيش إيرانية.

وقال مصدر في طالبان: إن الحركة “لا تمزح بشأن الحرب”، وزعم مصدر ثانٍ أن مقاتلي طالبان “صلوا صلاة شكر على الأراضي الإيرانية، وأن معدات نقطة التفتيش الإيرانية سقطت في أيديهم”، وفي الوقت نفسه، قالت مصادر محلية من إقليم نيمروز لـ”أفغانستان إنترناشيونال”: “إن طالبان نقلت مزيدا من السلاح عبر الحدود”.

فيما نشرت صحيفة “طهران تايمز” الإيرانية أن 3 جنود من قوات حرس الحدود الإيرانية قتلوا في اشتباكات على الحدود مع أفغانستان، بينما اتهمت طالبان الجنود الإيرانيين بالمبادرة بإطلاق النار ودعت للحوار، مضيفة أن “طريق الحرير” الحدودي بين إيران وأفغانستان تم إغلاقه عقب تبادل إطلاق النار بين الطرفين.

بينما كشفت مصادر أن عناصر الحرس الثوري الإيراني يفرون نحو مناطق البلوش السكنية، أثناء اشتباكهم مع قوات طالبا إثر تلقيهم خسائر فادحة في الرجال والعتاد، وأضافت المصادر: أن حركة طالبان تنقل قوات وأسلحة ثقيلة إلى الحدود مع طهران، وتحذر من إمكانية السيطرة على إيران خلال أيام إذا لم تتوقف الاشتباكات والاستفزازات بين الطرفين.

يذكر أن الخلافات اشتدت في الأيام الأخيرة بين إيران وحكومة طالبان في أفغانستان حول تقاسم الحصص المائية من نهر هلمند أو كما تطلق عليه إيران “هيرمند”، وتعود جذور هذا الخلاف إلى عدة عقود، وليس من المعروف ما إذا كان تراشق الاتهامات في الوقت الراهن سيعقد الوضع أم سيقربه من حل يرضي الجانبين.

وبدأ الخلاف بخصوص حصة إيران المائية واستمر بين طهران وكابل حتى عام 1972، عندما تم إبرام معاهدة بين البلدين، تقضي بموجبها على أفغانستان أن تمنح إيران 820 مليون متر مكعب من النهر كل عام ولكن لم تحصل إلا على مليوني متر مكعب فقط.

بينما تقول إيران: إن أفغانستان رفضت توفير حصة إيران المائية خلال السنوات الماضية، من خلال بناء سد كجكي ثم سد كمال خان، حيث غيرت مجرى نهر هلمند بطريقة لم تسمح فيها للمياه بدخول منطقة “غودزره” الأفغانية حتى في حالة الفيضان.

ويشار إلى أن الحدود المشتركة بين إيران وأفغانستان تبدأ من “مضيق ذو الفقار” حيث المثلث الحدودي بين إيران وأفغانستان وتركمانستان في الشمال وتستمر الحدود حتى جبل “ملك سياه”، حيث المثلث الحدودي بين إيران وأفغانستان وباكستان في الجنوب بمسافة 945 كيلومترا.

spot_img