ذات صلة

جمع

القصف الإسرائيلي في بيروت يعقد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تصعيدًا جديدًا بعد تنفيذ إسرائيل...

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

كيف دمر إخوان تعز مناطقها البحثية في حروب الجيل الخامس؟

رغم الأزمات الضخمة التي يفجرها الحوثيون في اليمن، يحاول الإخوان السيطرة أيضا بكل السبل لفرض قبضتهم على البلاد والنيل من المنطقة العربية، لذا بجانب انتهاكاتهم الجسيمة، حولوا بعض المناطق لسبل حروب تشنها ضد اليمنيين الذين يعانون من أسوأ كارثة إنسانية بالعالم.

 

وامتدت آثار الإرهاب الخبيثة إلى مستقبل اليمنيين، حيث إحدى أقدم محطات البحوث الزراعية في اليمن، والتي وقعت قبل 7 أعوام رهينة لأطماع التنظيم الإرهابي، ليتم تقسيمها من قبل الإخوان إلى ثلث مقبرة، وثلثين منحوهما لأعضاء تنظيم الإخوان.

 

وبعد مرور 7 أعوام على تحويل ثلث المزرعة إلى مقبرة، ما زالت تحمل الكثير من الجدل وقضية رأي عام في البلد الآسيوي، وخاصة بعد أن تبنى القيادي الإخواني البارز حمود المخلافي مهمة تسوير المقبرة رسميا وبشكل معلن، لتصعد موجة تهكم غير مسبوقة ضده وخاصة منذ أن وضع شعار مؤسسته “نبني المستقبل” على بوابة المقبرة الرئيسية، ليعتبرها ناشطون ساخرون أنها تقدم “قبورًا من الجيل الخامس”.

 

وعقب موجة الجدل التي أجبرت المخلافي على محو شعار المؤسسة من البوابة الرئيسية إلا أن الرجل لم يسط على مجرد قطعة أرض، بنى عليها مقبرة، بل على أحد أهم المزارع البحثية التي أنفقت عليها الدولة ملايين الدولارات لبقاء نشاطها.

 

وأظهرت وثائق خاصة، تخصيص القيادي الإخواني ثلث المساحة الإجمالية لمزرعة الأبحاث والتي تقدر بـ13 هکتارًا كـ”مقبرة”، فيما تم اقتلاع أشجار “الجوافة” و”المانجو” و”التفاح” و”البرتقال” ليتم تأجير ما تبقى منها بالشراكة مع مكتب الأوقاف بتعز لأحد المستثمرين الإخوان.

 

وتعد تلك المنطقة هي نتاج مجهود بحثي دام عشرات السنوات، وهي أصول وراثية ذات قيمة علمية مهمة شارك في زراعتها عشرات الباحثين اليمنيين، وفقا للمواقع اليمنية، وتتبع المزرعة محطة البحوث الزراعية للمرتفعات الجنوبية كأقدم محطة بحثية شيدت شمال اليمن 1973، وتحوي معامل زراعية متخصصة لتحليل التربة والمياه والنبات، ومعامل زراعة الأنسجة ووقاية النبات من الأمراض الفطرية والبكتيرية والفيروسات.

 

كما تعرضت المحطة التي تضم عدة مبانٍ حكومية إجمالا للنهب للمرة الأولى في 2016، بعد أن نهبت مجاميع المخلافي ورشة البحوث الزراعية وحرثات زراعية ومخازن مشروع الحفاظ على التربة والمياه الجوفية ونهبت مخازن مكتب الزراعة والري التي تحوي مبيدات محرمة ومحرزة على قضايا تهريب مسجلة لدى السلطات القضائية.

 

واستغلت ميليشيات الإخوان التابعة للقيادي حمود المخلافي موقع المزرعة والمباني الحكومية التابعة لها في خطوط النار مع ميليشيات الحوثي وحولته إلى ثكنة عسكرية، وأيضا مقبرة بعد تجريف مدخراتها الوراثية، وحولت المبنى الرئيس للهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي بتعز إلى ثكنة عسكرية ومقر لقيادة العمليات، رافضة إخلاءه.

 

وكشفت أيضا الوثائق أن أتباع القيادي الإخواني وجهوا له التهديدات وواصلوا مصادرة المزرعة البحثية، مشيرا إلى عدم التزامهم بتوجيهات السلطة المحلية المعترف بها، وخريطة جوية تفاصيل تأجير مكتب الأوقاف بتعز أجزاء من المزرعة لمستثمر إخواني يدعى محمد مهيوب، رغم أنها تتبع محطة الهيئة للبحوث الزراعية، وهي إحدى المؤسسات المركزية باليمن.

spot_img