بعد اختفائها الذي أثار جدلا واسعا بشدة منذ نهاية العام الماضي، لم تتوقف الأحاديث عن أزمة اختفاء الناشطة القطرية نوف المعاضيد، التي عادت لقطر تحت رعاية من الأمير تبين أنها مزيفة لاستقطابها إلى البلاد لقتلها، عادت الأضواء لتسلط عليها مجددا.
مع إنكار الحكومة القطرية لمقتل الماشطة نوف المعاضيد منذ العام الماضي، لجأت لخدعة خطيرة، إذ كشفت مصادر أن جهاز أمن الدولة استخدم حساب نوف المعاضيد المتوقف عن التغريد، لاستمرار ادعاء كونها على قيد الحياة، وإثارة الوقيعة والخلافات بين معارضي النظام.
وأضافت المصادر أن جهاز أمن الدولة القطري استخدم حساب المعاضيد للكذب على عائشة القحطاني للعودة إلى قطر لاستدراجها أيضا والتخلص منها كسابقتها.
وتابعت أن نوف المعاضيد سبق أن رفضت استخدام الحساب بإشراف جهاز أمن الدولة، وأصرت على استخدام حسابها الأول الحساب الحقيقي، موضحة أن حساب نوف الشخصي هو @noofalmaadeed بينما حساب جهاز أمن الدولة هو @justnoof98.
وفي ديسمبر الماضي، أكد مركز الخليج لحقوق الإنسان أن الناشطة القطرية نوف المعاضيد، لقيت حتفها بعد أسابيع من عودتها إلى بلادها متخلية عن طلب لجوء في بريطانيا، مؤكدا أن المعاضيد اختطفت من قبل أفراد عائلتها في وقتٍ متأخر من مساء يوم 13 أكتوبر 2021، بعد أن أمرت السلطات العليا ضباط الشرطة الذين كانوا يرافقونها برفع حمايتهم عنها وتسليمها إلى الأسرة.
وسبق أن حصلت نوف المعاضيد على وعدٍ بالحماية قبل عودتها إلى قطر، ولكن المركز أكد أن أحد أفراد أسرة نوف قتلها في نفس الليلة، إذ أوضح المركز أنه لم يكن من الممكن تأكيد ما حصل من قبل الحكومة القطرية، التي تتبع سياسة السكوت المطبق في هذه القضية، وأن “أمير قطر الشيخ تميم بن حمد لم يستطع تقديم الحماية اللازمة لمواطنة لم ترتكب أي مخالفة تُذكر، وعادت طواعية إلى بلدها بناءً على وعودٍ كثيرة من السلطات بتوفير الحماية الكاملة لها”.
وكانت المعاضيد تخشى من مقتلها، وهو ما ذكرته في فيديو نشرته ضمن تغريدة على حسابها في تويتر عن تعرضها لثلاث محاولات اغتيال فاشلة من قبل أسرتها، مشيرة إلى دخول والدها إلى باحة الفندق الذي كانت تقيم فيه، بالرغم من كونه أحد معنفيها الرئيسيين والسبب في هروبها من منزلها، مؤكدة في تغريدة: “الشيخ تميم الوحيد الذي يستطيع وقف الخطر على حياتي بيديه”.
وكانت المعاضيد قد نشرت على حسابها عبر موقع إنستغرام فيديو أوضحت فيه تفاصيل عودتها إلى العاصمة الدوحة في 30 سبتمبر 2021.
بينما سبق أن هربت القطرية عائشة القحطاني، 24 عاما، من قطر إلى لندن حيث طلبت اللجوء فيها ، لتكشف الوضع المزري التي تعيش فيه المرأة القطرية والقيود المفروض عليها، إذ كانت داخل غرفة نوم نوافذها مغلقة بقضبان معدنية، ويتم تتبعها عبر تطبيق مشاركة الموقع على هاتفها المحمول، وتجهز للزواج من رجل دين متشدد.