لا يفوت النظام القطري أزمة دون استثمار في تبعاتها، بهدف تحقيق أجنداته الخفية والمريبة للشك بالمنطقة، ولم تكن الحرب الروسية- الأوكرانية بعيدة عن المساعي القطرية.
وكشفت مصادر مطلعة، أن قطر كانت على علم بأن مسألة الغزو الروسي لأوكرانيا أصبح مؤكدا، عبر معلومات استخباراتية، حصلت عليها الدوحة من قِبل الإدارة الأميركية.
وأضافت المصادر: أن الدوحة استخدمت المعلومات من أجل الاتفاق مع إيران لزيادة ضخ الغاز إلى شرق أوروبا، لتعويض الغاز الروسي، الذي سيفرض عليه قيود، ولاسيما بعد تنفيذ الولايات المتحدة تهديداتها بإيقاف مشروع نورد – ستريم 2.
المصادر، أشارت لـ”ملفات عربية”، أن الوساطة القطرية لدى إيران، تضمن اتفاقا بأن تضخ طهران الغاز إلى أوروبا، وفي الوقت نفسه تصدر واشنطن قرارا بتخفيف حدة العقوبات الاقتصادية التي أهلكت كاهل النظام الإيراني.
وجاء الاتفاق، خلال اجتماع مغلق بين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وأمير قطر تميم بن حمد، في بداية الأسبوع الجاري، أثناء الزيارة التي أجراها رئيسي إلى الدوحة، بحسب المصادر.
وتأتي وساطة قطر لدى إيران في الوقت الذي يتوجه نظر المنطقة العربية صوب إرهاب وانتهاكات إيران، ودعمها للميليشيات في الشرق الأوسط؛ ما أدى إلى توسيع رقعة سيطرة الإرهاب الإيراني.