يلاحق نظام أردوغان معارضيه بطرق شتى من أجل قمعهم وتكميم أفواههم، ويستخدم اليوم أسلوباً من أساليبه الرخيصة وزرع أجهزة التنصت في مكاتب المحامين من المعارضين للنظام الحاكم في تركيا.
قال محامون أتراك معارضون: إنهم قاموا بالعثور على أجهزة تنصت وتتبُّع في 4 من مكاتبهم بالعاصمة أنقرة.
رفض هؤلاء المحامون الأتراك المعارضون، تقديم شكوى جنائية، ونقلوا الأمر إلى اتحاد نقابات المحامين التركية.
وأشار المحامون، إلى أنه تم تسجيل الوصول إلى أجهزة كمبيوتر 10 محامين عن بعد، بواسطة أجهزة التنصت والتتبع هذه.
وأكدوا على وجود بعض أجهزة التنصت هذه، في الخزائن وقناة الكابلات الكهربائية وغيرها.
ولم يتم الإشارة إلى الجهة المحتمل أنها وضعت أجهزة التنصت والتتبع هذه في مكاتب المحامين المعارضين.
يأتي ذلك بعد أن تم مؤخرا تسريب فيديو يسجل لحظات لقاء السفير البريطاني في تركيا مع عمدة بلدية إسطنبول في أحد المطاعم.
وتعد هذه ليست المرة الأول التي يتم التنصت فيها على المعارضين لسياسة النظام الحاكم في تركيا فقد استخدمها مرات عدة.
وعثر على جهاز تنصت في مكتب عمدة بلدية حي “بيرقلي” في مدينة إزمير التركية، والتي فاز بها سردار صندل، التابع لحزب الشعب الجمهوري المعارض، في انتخابات البلدية المقامة في الـ 31 من مارس 2019.
وعلق صندل حينها على الحادثة قائلًا: “ليس لدينا شيء نخفيه عن أي أحد، وقد وصلنا إلى هذا المكتب بشق الأنفس، وأبوابنا مفتوحة لجميع شعبنا. وقد اتخذنا جميع الإجراءات اللازمة. وأرسلنا العديد من الملفات إلى وحدة التفتيش الخاصة بنا. على ما يبدو أننا أغضبنا البعض، ولكن ليعلم الجميع أنه لن يتمكن أي شخص من منعنا من سلك هذا الطريق، وسنواصل السير بخطى ثابتة”.
وأشار صندل إلى أنه تقدم بشكوى جنائية حول جهاز التنصت، حيث قال: “دعونا نتعرف على الذين انتابهم القلق لهذه الدرجة ليتنصتوا على مكتب عمدة البلدية. يجب أن يعرف ذلك جميع سكان حي بيرقلي ومدينة إزمير. وأود أن أشكر جميع أصدقائنا من الشرطة الذين أتوا من مقر شرطة الحي والمدينة، الذين فحصوا الجهاز وزودونا بالمعلومات. لقد تقدمت بشكوى جنائية، وأنا على يقين بأنني سأجد من أراد أن يتنصت عليّ في أقرب وقت. سنتابع مع المحامي الإجراءات عن كثب، وسنزود الصحافة والشعب بكافة التطورات”.