ذات صلة

جمع

هل ترك نعيم قاسم حزب الله وغادر إلى إيران خوفًا من اغتياله؟.. مصادر تكشف مكانه

بسبب استهداف إسرائيل المكثف لقادة حزب الله واغتيالهم، بالإضافة...

الحرب في غزة فرصة للجماعات المتطرفة.. آليات التجنيد وتعزيز النفوذ

تستغل الجماعات المتطرفة الحرب في غزة لتعزيز وجودها ونفوذها...

“الحرب إلى متى؟”.. وثائق جديدة تكشف خفايا الصراع الطويل

ما بعد اغتيال قائد حركة حماس والمخطط الأساسي لعملية...

بايدن وأردوغان في لقائهما الأول.. اضطرابات وخلافات شائكة من خلف خطابات التفاؤل 

تابع العالم عن كثب، لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، الأول، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل، الذي رغم إبداء التفاؤل تجاهه من الرئيسين إلا أنه في الحقيقة لم يحدث تغييرا أو انفراجة بالملفات الشائكة.

 

بعد أول لقاء مباشر بين بايدن وأردوغان، أمس الاثنين، لم يعلنا عن تحقيق انفراجة كبيرة في العلاقات بين الدولتين التي تشهد خلافات حادة حول الأسلحة الروسية، وملفي سوريا وليبيا وقضايا عديدة أخرى.

 

وذلك رغم الصيغة المتفائلة التي أبداها بايدن خلال مؤتمر صحفي بعد الاجتماع في بروكسل مع أردوغان، حيث أكد أن الاجتماع بينهما كان “إيجابيا ومثمرا”، لكنه لفت إلى أن فريقيهما سيواصلان المناقشات من أجل إحراز تقدم بين الطرفين.

 

ومن ناحيته، وصف الرئيس التركي محادثاته مع نظيره الأميركي على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل بأنها كانت “بناءة وصادقة”، مضيفا: “نعتقد أنه لا توجد مشاكل في العلاقات الأميركية التركية وأن مجالات التعاون بالنسبة لنا أهم وأكبر من المشكلات”.

 

وعلقت وكالة “رويترز” العالمية على اللقاء بأن الرئيسين لم يقدم أي منهما أي تفاصيل حول الكيفية الحقيقية التي سيصلحان بها العلاقات كما لم يطرحا الخطوات التي ستساعد في تخفيف التوترات بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي.

 

وأشارت إلى أن تركيا أثارت غضب شركائها في التحالف العسكري الغربي بشرائها صواريخ أرض-جو روسية وتدخلها في الحرب في سوريا وفي ليبيا، كما تتنازع مع اليونان وقبرص على مناطق في شرق البحر المتوسط.

 

بينما تبنى بايدن، فور توليه منصبه الرئاسي، لهجة تجاه أردوغان أكثر فتورا من لهجة الرئيس السابق دونالد ترامب واعترف بأن المذابح التي تعرض لها الأرمن على يد الإمبراطورية العثمانية عام 1915 إبادة جماعية وهو ما أثار غضب تركيا كما صعد من انتقاداته لسجل تركيا في مجال حقوق الإنسان.

 

واستبعدت واشنطن بالفعل أنقرة من برنامج الطائرات المقاتلة إف-35 وفرضت عقوبات على تركيا ردا على شراء أنقرة منظومة الصواريخ الروسية إس-400.

 

وتعتبر أفغانستان أحد المجالات التي كان أردوغان يأمل في إبراز دور تركيا الرئيسي فيها في حلف شمال الأطلسي؛ حيث عرضت أنقرة حراسة مطار كابول وتشغيله بعد انسحاب القوات الأميركية وحلف الأطلسي في الأسابيع المقبلة. وقال رئيس الحلف ينس ستولتنبرج: إن تركيا ستؤدي دورا رئيسيا لكن لم يتم اتخاذ قرار خلال قمة الاثنين.

 

وأوضحت الوكالة العالمية أنه في وقت لاحق من الاثنين، كان الصمت يخيم في الأساس على الزعيمين وكبار مساعديهما على طاولة خلال المؤتمر وتجاهلوا الأسئلة التي طرحها الصحفيون الذين تمت دعوتهم لفترة وجيزة إلى الغرفة.

 

فيما أكد موقع “مونت كارلو” أن عددا من الخبراء الأميركيين أبدوا تشاؤمهم من مستقبل العلاقات الأميركية – التركية، رغم المساعي الحثيثة التي تقوم بها وزارتا الخارجية والدفاع الأميركيتان مع السلطات التركية لإيجاد حلّ أو مخرج لمشكلة حيازة أنقرة لمنظومة “إس-400” الدفاعية الصاروخية الروسية.

 

ويرى الخبراء أن العلاقات الأميركية – التركية يحيط بها مشكلات كثيرة، وهي متشعبة وربما أقل ما يمكن وصفها بأنها معقدة واحتمالات حلها دفعة واحدة أمر مستبعد.

 

وبالتزامن مع ذلك، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي التركية حالة غضب عارمة من الصورة المتداولة لأردوغان خلال قمة الناتو، التي يظهر فيها كأنه على وشك تقبيل يد بايدن أثناء مصافحته، حيث اعتبرها أفراد الشعب إهانة بالغة لتركيا.

spot_img