ذات صلة

جمع

هل ترك نعيم قاسم حزب الله وغادر إلى إيران خوفًا من اغتياله؟.. مصادر تكشف مكانه

بسبب استهداف إسرائيل المكثف لقادة حزب الله واغتيالهم، بالإضافة...

الحرب في غزة فرصة للجماعات المتطرفة.. آليات التجنيد وتعزيز النفوذ

تستغل الجماعات المتطرفة الحرب في غزة لتعزيز وجودها ونفوذها...

“الحرب إلى متى؟”.. وثائق جديدة تكشف خفايا الصراع الطويل

ما بعد اغتيال قائد حركة حماس والمخطط الأساسي لعملية...

مخبأ ألبيراق ودعم القاعدة والنصرة.. فساد جديد تكشفه المافيا التركية عن أردوغان

استمرارا للفصائح التي تكشفها المافيا التركية منذ أكثر من شهر، عبر موقع “يوتيوب”، كشف زعيم المافيا، سادات بكر، مزيدا من الفساد المتورط فيه الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومته.

 

ومن بين أحدث تلك الفضائح، التي كشفها سادات بكر في الفيديو الثامن الذي تنشره المافيا، وحقق مشاهدات ضخمة، هو تسليح جبهة النصرة الإرهابية والمتاجرة بالقضية الفلسطينية والعلاقات مع إسرائيل، فضلا عن تجارة السلاح بين النظام الحاكم في تركيا والتنظيمات الإرهابية في سوريا.

 

ويأتي ذلك بعد أن توعد زعيم المافيا بأنه سوف يقتلع أذرع وأرجل نظام أردوغان، بسبب دعم الرئيس التركي لوزير الداخلية سليمان صويلو، رغم الاتهامات التي وجهت إليه من قبل سادات بكر.

 

وقال: إن حكومة حزب “العدالة والتنمية” نقلت الأسلحة إلى “جبهة النصرة”، الذي يعتبر الجناح السوري لتنظيم القاعدة، في شاحنات تابعة له عبر الحدود باعتبارها تحمل مساعدات غذائية إلى تركمان سوريا.

 

وتحدث أيضا زعيم المافيا عن واقعة استيقاف شاحنات الأسلحة المزعومة بأنها تابعة للمخابرات التركية، موضحا: “كنت أرسل باسمي شاحنات محملة بالمواد الغذائية والملابس والسترات الفولاذية والعربات المدرعة إلى إخواننا التركمان في سوريا”.

 

ولفت إلى أنه لاحقا اقترح على شركة صادات الأمنية، برئاسة عدنان تانري فردي، مستشار أردوغان السابق، ضم شاحناتهم إلى أسطول شاحناتي لإرسالها إلى قبائل التركمان في سوريا، لكن علمت فيما بعد أنها محملة بالأسلحة تم تسليمها لجبهة النصرة بدلا من التركمان.

 

وتابع أن الشاحنات المحملة بالأسلحة لم تكن تابعة للجيش التركي والاستخبارات الوطنية وإنما كانت لشركة صادات الأمنية التي وصفها بأنها “جيش أردوغان الموازي”.

 

كما تطرق إلى تصريحات أردوغان الأخيرة بشأن الدفاع عن وزير الداخلية سليمان صويلو ونجل رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم إزاء الاتهامات الموجهة إليهما بالتورط في تجارة المخدرات، مؤكدا: “وصف الأخُ الكبير رجب طيب تصريحاتي بالمؤامرة الدولية المحاكة ضد تركيا، وتوعد بأنهم سوف يلقون القبض علي وينقلونني إلى تركيا. حسنًا ما الذي سيتغير؟ هل نقلي سيغير الحقائق.. طالما أنت أيدت صويلو فأنا سوف أخصص الفيديو القادم لك، وسوف أتحدث عن تاريخ العلاقة بيننا، وعن كيفية تعرفنا على بعضنا البعض وما جرى من حديث بيننا”.

 

وأكد زعيم المافيا التركية أن كل ما يكشف عنه من خلال تصريحاته هو “حقائق لا يمكن إنكارها ويمكن التثبت من صحتها عبر التحقيقات الأمنية والقضائية”، مشددا على “أنا مستعد للخضوع لاختبار جهاز كشف الكذب.. وها أنا أضع سلاحي هنا وأتعهد إن ظهر كذبي فسوف أطلق الرصاص على رأسي”.

 

وسخر من ازدواجية النظام التركي تجاه فلسطين، بقوله: “يتهمونني بعدم دعم القضية الفلسطينية.. الواقع أنني أدعمها في حدود طاقتي وقوتي. لكن بالله عليكم من يمكنه تفسير هذا المشهد: إنهم يقدمون لأذربيجان وليبيا كل أنواع الدعم، بما فيها طائرات بدون طيار، وكذلك يؤسسون قاعدة عسكرية في قطر.. وهذه الخطوات أنا أدعمها كذلك وأعتقد بضرورتها بلا شك”.

 

وأردف: “لكن لماذا لا يفعلون الشيء ذاته مع فلسطين يا ترى؟ إنهم يرسلون تلك الطائرات إلى أذربيجان وليبيا؛ لأن هناك تجارة الغاز والنفط، وكذلك يؤسسون قاعدة عسكرية في قطر لأن هناك الأموال.. هذا هو سبب اكتفائهم بالتصريحات الحماسية تجاه القضية الفلسطينية، فليس هناك أموال.. من وراء دعم فلسطين”.

 

وأشار إلى أن “نظام أردوغان يدعو إلى مقاطعة إسرائيل دون أي رغبة في تطبيق ذلك، الجميع يعلم جيدًا من هو مالك أسطول السفن التي تقوم بالتجارة مع إسرائيل.. يقولون: لنقاطع الحكومة الإسرائيلية.. الذي يرغب في المقاطعة يجب عليه قبل كل شيء التراجع عن حمل البضائع الإسرائيلية عبر سفنه.. لا جدوى من وراء هذه المسرحية”.

 

وكشف أن فريق وزير المالية السابق، براءت ألبيرق، صهر أردوغان، ومنهم، متين قيراط، رئيس الشؤون الإدارية التابعة للرئاسة التركية، يتعاونون مع المجموعات الإرهابية في سوريا ويكسبون مليارات الدولارات من خلال تجارة الأسلحة والنفط الخام والنحاس والشاي.

 

المثير في حديثه أيضا، هو كشف بكر عن مكان اختباء براءت ألبيرق، الذي توارى عن الأنظار منذ إقالته من منصبه، العام الماضي، قائلا: “هل تعلمون أين براءت ألبيرق؟ إنه يُقيم في منزل مراد سانجق في قضاء (هادمكوي) المجاورة لقضاء (بيليكدوزو) في إسطنبول، إنهما معًا”

 

ومراد سانجق، ابن شقيق أدهم سانجق، أحد رجال الأعمال الكبار في تركيا، والذين تجمعهم علاقات وثيقة بدوائر حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.

 

وخلال مقاطع الفيديو السبعة الماضية، كشف زعيم المافيا العديد من جرائم الفساد والاغتيالات السياسية مرورا بالاتجار بالمخدرات والاغتصاب، تورط فيها أردوغان ورئيس وزراء سابق، ومسؤولون كبار وأفراد من أسرهم.

 

جدير بالذكر أنه في بداية عام 2014، تم ضبط شاحنات قيل حينها إنها تابعة لجهاز الاستخبارات التركي محملة بالأسلحة والمعدات العسكرية قبل العبور من تركيا إلى الأراضي السورية للجماعات المسلحة هناك.

spot_img