في ظل المساعي الضخمة لإرساء السلام في اليمن وإنهاء الأزمة الإنسانية الأكبر في العالم، إلا أنه ما زالت التدخلات الدولية لدعم الحوثي والإرهاب بها مستمرة، ما يعرقل أي سبل للاستقرار.
ويسعى تنظيم الإخوان الدولي، عبر أذرعه في اليمن، إلى تشويه التحالف العربي من أجل السيطرة على البلاد وإزاحة أي محاولات لتحسين الأوضاع وذلك عبر عرقلة التحالف العربي الذي تقوده السعودية، فضلا عن استهداف الإمارات ونشر الشائعات والأخبار المزيفة وتضخيم الأمر بشدة.
وحاولت وسائل الإعلام الإخوانية خلال اليومين الماضيين، تداول أخبار مغلوطة عن القوات الإماراتية للإساءة لها، ومحاولة التغطية على تلك التمويلات القطرية، حيث زعمت أن الإمارات تبني قاعدة عسكرية لها في الجزيرة الواقعة في قلب مضيق باب المندب، والتي تربط بين البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن، والتي تعتبر واحدة من أهم نقاط التفتيش البحرية للعديد من شحنات الطاقة والبضائع التجارية في العالم؛ ما يمنحها أهمية إستراتيجية كبيرة.
وبعد محاولات التضخيم التي تحيط بذلك الأمر، نفى التحالف تلك المزاعم عن وجود قوات إماراتية في جزيرتي سقطرى وميون في اليمن، موضحا أن ما يوجد من تجهيزات في جزيرة ميون هي تحت سيطرة قيادة التحالف.
وأكد التحالف أن هذه التجهيزات تخدم تمكين قوات الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا، والتحالف، من التصدي لجماعة “الحوثي” وتأمين الملاحة البحرية وإسناد قوات الساحل الغربي، مشيرا إلى أن الجهود الإماراتية مع قوات التحالف تتركز حاليا على التصدي جوا للحوثيين للدفاع عن محافظة مأرب.
كما شدد على أن “احترام سيادة اليمن ووحدة أراضيه من المبادئ الراسخة والثوابت الأساسية للتحالف”.
وفي الساعات الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت بشدة وثيقة عن رسالة وجهها برلماني يمني للمجلس بعد ثبوت دعم قطر لمعسكرات خارج الدولة بتعز، وهو ما أثار تفاعلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وطالب النائب في مجلس النواب اليمني، علي بن مسعد اللهبي، في رسالة إلى رئيس البرلمان سلطان البركاني، بفتح تحقيق حول وجود معسكرات خارج نطاق الدولة في محافظة تعز، بتمويل قطري يشرف عليها حمود المخلافي.
فيما أعاد اللهبي نشر إحدى التغريدات المتضمنة للوثيقة عبر حساب منسوب له على موقع تويتر، تتضمن: “تفيد المصادر من محافظة تعز، بأنه يتم إنشاء معسكرات، خارج نطاق وزارة الدفاع والتحالف العربي، بتمويل قطري”.
وقال اللهبي: إن “حمود سعيد المخلافي (القيادي في حزب الإصلاح) هو من يشرف على إنشاء تلك المعسكرات”، مؤكدا أن “هذا الإجراء، يعتبر مخالفة صريحة للدستور، والقوانين النافذة، وخرقا لسيادة الجمهورية اليمنية”.
ودعا عضو مجلس النواب اليمني في رسالته، وزير الدفاع اليمني، الفريق ركن محمد المقدشي، “للرد على ما جاء فيها، وتوضيح الحقائق وتبيانها”.
وتسيطر قيادات تتبع حزب الإصلاح، ذراع الإخوان في اليمن، على مفاصل السلطة في مدينة تعز؛ ما تسبب في تدهور الحالة المعيشية والأمنية بالمحافظة، وطالب بالأمس مئات اليمنيين في مسيرة غاضبة، بتحسين أوضاعهم، رافضين “الفساد المستشري” وتردي الخدمات المقدمة من مؤسسات السلطات المحلية.