ذات صلة

جمع

حركة “حماس” تُؤكد مقتل السنوار.. وتكشف مصير المفاوضات المستقبلية

بعد حوالي يوم من إعلان إسرائيل مقتله، أكدت حركة...

ميقاتي ينتقد بشدة تصريحات رئيس البرلمان الإيراني: “تدخل فاضح ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة”

رغم العلاقات القوية بينهما والزيارة الأخيرة خلال الأيام الماضية،...

الجيش الأميركي يستهدف منشآت تخزين أسلحة للحوثيين في اليمن.. تصعيد عسكري وتحولات استراتيجية

الضربات الأمريكية لمليشيات الحوثي تمثل جزءًا من استراتيجية معقدة...

دبلوماسية وعقوبات.. استراتيجيات احتواء التصعيد بين ” إسرائيل وإيران”

تعتبر دبلوماسية الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين،...

إسرائيل تعلن مقتل يحيي السنوار زعيم حركة حماس.. ما التفاصيل؟

أعلن الجيش الإسرائيلي، منذ قليل، مقتل زعيم حركة حماس...

وضع قيادات تحت الإقامة الجبرية ووقف العداء الإعلامي لمصر.. ماذا يحدث للإخوان في تركيا

بعد عدة توقعات ومغازلة تركية لمصر عبر تصريحات عديدة مكثفة وسط تجاهل القاهرة بالبداية، إلى أن حسمت منذ أيام مبادئ المصالحة مع أنقرة بشروط محددة وهي التصدي لعناصر الإخوان المقيمة بها والتي تسيء للبلاد.

وبالتزامن مع ذلك انتشرت عدة ترجيحات بشأن مخططات تركيا للتعامل مع الإخوان من أجل المصالحة مع مصر، وهو ما يبدو أنها ستنفذ المطالب بالفعل وبشكل جدي، عبر وقف التدخل بشؤونها الداخلية، وتسليم الإخوان، لإبداء حسن نواياها لوقف الخلافات التي تسببت بعزلتها، وهو ما مثل صفعة قوية للجماعة الإرهابية.

وقبل ساعات، كشفت مصادر أن الحكومة التركية تتخذ إجراءات عاجلة ضد قنوات الإخوان المعادية لمصر، ووجهت بوقف الانتقادات للقاهرة.

وأضافت المصادر: أن النظام التركي أبلغ قنوات الإخوان التي تبث رسميا من إسطنبول بضرورة وقف البرامج التي تعادي الدولة المصرية، وهي قنوات “مكملين، والشرق، ووطن”، حيث وجهت لهم تعليمات بضرورة تخفيف حدة لهجة الانتقاد.

وتأتي تلك القرارات التركية ضمن مساعي أنقرة لتخفيف التوتر مع القاهرة وعودة العلاقات.

كما نشر إعلاميون وسياسيون مصريون هاربون إلى تركيا، عبر صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي عن تلك التعليمات التركية لقادة تنظيم الإخوان وفضائياتهم بإسطنبول، وكشفوا تهديدات أنقرة بإغلاقها نهائيا حال مخالفة التعليمات والترحيل خارج البلاد.

فيما قالت وسائل إعلام: إن السلطات التركية وضعت عددا من قيادات الإخوان تحت الإقامة الجبرية.

وعقب توارد تلك الأخبار، انتشرت حالة من الغضب والاستياء والتخبط بين قيادات الإخوان بتركيا، الذين أبدوا مخاوفهم من تسليمهم للقاهرة، حيث كتب القيادي الإرهابي الهارب، عاصم عبدالماجد، عبر صفحته بفيسبوك: “لا تلوموا تركيا ولوموا أنفسكم. لوموا من استضافهم أردوغان فأعلنوا ولاءهم لحزب السعادات رغم علمهم بأنه يتآمر علانية ضد أردوغان ليل نهار، قيادة الإخوان والتنظيم الدولي كان من المفترض أن تجبر حزب السعادات بدعم أردوغان سواء كان يؤوي المطاردين من الإخوان أم لا”.

كما قال سامي كمال الدين، الإعلامي المصري في تركيا، عبر تويتر: “قبل قليل، إبلاغ قنوات وطن ومكملين والشرق بالتوقف عن انتقاد السيسي وإيقاف البرامج السياسية وعدم التدخل في الشأن الداخلي المصري”.

وخلال الفترة الماضية، صرح عدة مسؤولين أتراك برغبة أنقرة في إعادة العلاقات مع مصر، بينما تحفظت القاهرة في الرد لفترة طويلة.

وقبل أيام، حاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعطاف الشعب المصري للحصول على تأييده لإعادة العلاقات بين البلدين بطريقة غير مباشرة، حيث قال: إن “الشعب المصري لا يعارضنا”، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المجلس الرئاسي البوسني ميلوراد دوديك.

والجمعة الماضية، أبدى أردوغان لأول مرة علنا عن نيته تعزيز الاتصالات مع مصر ورفع مستواها في حال أفضت إلى نتائج إيجابية، قائلا: “الصداقة بين الشعبين المصري والتركي لن تكون مثل العلاقات بين الشعبين المصري واليوناني”.

وسبق أن قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، الأسبوع الماضي، إنه يمكن فتح صفحة جديدة في علاقة تركيا مع مصر وعدد من دول الخليج، بهدف “المساعدة في السلام والاستقرار الإقليميين”.

وتابع قالن، في مقابلة مع وكالة “بلومبيرغ” الأميركية، إن “مصر دولة مهمة في الوطن العربي، وتبقى عقل العالم العربي، وهي قلب العالم العربي”، مؤكدا على أننا “مهتمون بالتحدث مع مصر حول القضايا البحرية في شرق البحر المتوسط، إضافة إلى قضايا أخرى في ليبيا، وعملية السلام والفلسطينيين”.

بينما كشف عن الموقف المصري، وزير الخارجية سامح شكري، قبل أيام، الذي أكد فيه حرص بلاده على استمرار العلاقة بين الشعبين المصري والتركي، موضحا أن “المواقف السياسية السلبية من الساسة الأتراك لا تعكس العلاقة بين الشعبين”.

وأضاف شكري: أنه “إذا ما وجدنا هناك تغييرا في السياسة التركية تجاه مصر وعدم تدخل في الشؤون الداخلية وانتهاج سياسات إقليمية تتوافق مع السياسة المصرية، قد تكون هذه أرضية ومنطلقا للعلاقات الطبيعية”، مضيفا: “لا توجد علاقات خارج القنوات الدبلوماسية الطبيعية”.

ومنذ 8 أعوام، تشهد العلاقات بين مصر وتركيا ما يشبه القطيعة؛ بسبب ملفات عدة أبرزها سياسة أنقرة في المتوسط ودعم الإخوان والتدخل في ليبيا.

spot_img