ذات صلة

جمع

حركة “حماس” تُؤكد مقتل السنوار.. وتكشف مصير المفاوضات المستقبلية

بعد حوالي يوم من إعلان إسرائيل مقتله، أكدت حركة...

ميقاتي ينتقد بشدة تصريحات رئيس البرلمان الإيراني: “تدخل فاضح ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة”

رغم العلاقات القوية بينهما والزيارة الأخيرة خلال الأيام الماضية،...

الجيش الأميركي يستهدف منشآت تخزين أسلحة للحوثيين في اليمن.. تصعيد عسكري وتحولات استراتيجية

الضربات الأمريكية لمليشيات الحوثي تمثل جزءًا من استراتيجية معقدة...

دبلوماسية وعقوبات.. استراتيجيات احتواء التصعيد بين ” إسرائيل وإيران”

تعتبر دبلوماسية الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين،...

إسرائيل تعلن مقتل يحيي السنوار زعيم حركة حماس.. ما التفاصيل؟

أعلن الجيش الإسرائيلي، منذ قليل، مقتل زعيم حركة حماس...

كيف تسعى سويسرا للتصدي لمخططات الإخوان بالبلاد؟

منذ أن انكشفت نوايا جماعة الإخوان المدرجة على قوائم الإرهاب في أكثر من دولة، بدأت دول عدة في اتخاذ إجراءات من شأنها التضييق على تلك الجماعة، ومنعها من ممارسة أنشطتها التخريبية والإرهابية، وهو ما دفعها إلى محاولة التوسع والانتشار في بعض الدول، في محاولة منها للعودة إلى المشهد من جديد.

 

وتأتي دولة سويسرا من بين الدول التي تسعى جماعة الإخوان إلى توسيع انتشارها بها، خلال الفترة الأخيرة، الأمر الذي أزعج الساسة في سويسرا، وتسبب في قلق كبير داخل البرلمان السويسري، الذي طالب عدد من أعضائه إلى جانب مطالبات السياسيين باتخاذ إجراءات قوية وحاسمة ضد جماعة الإخوان الإرهابية بشكل خاص، وجماعات الإسلام السياسي بشكل عام.

 

وكشفت صحيفة “زيورخر أونترلندر” السويسرية، وهي صحيفة خاصة، عن تحركات قوية داخل البرلمان السويسري ضد الإخوان وجماعات الإسلام السياسي، منوهة بمشروع قانون الإسلام السياسي الذي قدمه النائب لورنزو كوادري، في ديسمبر الماضي.

 

وتعكف لجنة العدل في البرلمان السويسري حاليا على مناقشة مشروع القانون الذي يطالب بإدخال جريمة جنائية جديدة تحت اسم الإسلام السياسي لحماية الأمن الداخلي، وحظر الجمعيات التي تتبنى هذه الأيديولوجية وإغلاق مساجدها ومراكزها الثقافية في سويسرا.

 

وفي 18 ديسمبر 2020، قدمت مارياني بيندر، النائبة عن الحزب الديمقراطي المسيحي “يمين وسط مشارك في الحكومة”، استجوابًا في البرلمان بشأن فحص مدى اختراق التنظيمات الموجودة على الأراضي السويسرية.

 

وفي أواخر شهر سبتمبر الماضي، قدمت مارياني بيندر، استجوابًا في البرلمان حول أنشطة الإخوان في سويسرا.

 

وقالت النائبة: “تعتبر جماعة الإخوان هي الأم لجميع المنظمات الإرهابية، سواء حماس أو داعش أو طالبان أو الجماعة الإسلامية في الهند وباكستان أو بوكو حرام في إفريقيا أو القاعدة، كل هذه المنظمات مرتبطة بجماعة الإخوان أيديولوجيا وماليا أو روحيا”.

 

ووفقا لما ذكره موقع “بلو نيوز” السويسري، تمتلك جماعة الإخوان شبكة متشعبة تضم مئات المؤسسات والمساجد في سويسرا بالإضافة إلى الجمعيات الخيرية.

 

أما صحيفة “لوتان” السويسرية فأشارت إلى أن هناك قياديين من أخطر القيادات الإخوانية الموجودين في سويسرا وهما من أسسا أذرع الجماعة هناك وهما: يوسف ندا، وهو رجل أعمال مصري يحمل الجنسية الإيطالية لكنه مقيم في سويسرا، ووضع لفترة تحت الإقامة الجبرية في سويسرا، وحققت معه أجهزة أمنية سويسرية وإيطالية وأميركية، وحسن أبو يوسف، الذي يمتلك شركة “Stahel Hardmeyer AG in Nachlassliquidation”، التي تأسست في 1997 برأس مال قدره مليونا فرنك سويسري، وتمثل تجارة المنسوجات والملابس وجهتها الأساسية، كما يمتلك شركة “BS Altena AG” التي تأسست في 2010 وتنشط في مجال العقارات.

 

وكشفت الصحيفة السويسرية عن تحقيقات الشرطة، عن علاقة وثيقة بين التنظيم الدولي ومجموعة “لوغانو” للنفط والغاز، التي يديرها حازم ندا، نجل الإخواني يوسف ندا، بالإضافة إلى علاقاتها أيضًا مع مجموعة “لورد إينرجي” للطاقة، التي يديرها الإخواني يوسف همت.

 

ويعتبر رئيس المجلس الإسلامي في سويسرا عبدالله أبو عمار، أو نيكولا بلانشو، من أبرز الوجوه الناشطة ضمن التنظيمات الإخوانية في سويسرا، مثل رابطة مسلمي وسط سويسرا، واتحاد المجتمع الثقافي الإسلامي، ورابطة العلماء المسلمين في سويسرا، ومجلس الشورى الإسلامي في سويسرا، والمجلس المركزي الإسلامي في سويسرا.

 

وفي نوفمبر من عام 2016، أعلنت النيابة العامة الاتحادية في سويسرا أنها تحقق مع رئيس المجلس المركزي الإسلامي السويسري، بتهمة بث دعاية متطرفة، مع مساعدين اثنين، لدورهما في إنتاج وبث فيديو تسجيلي مطول.

 

وأكد تقرير الصحيفة نفسها، أن جماعة الإخوان وضعت استراتيجية للتوسع داخل سويسرا، عن طريق الأئمة والناطقين باسم الجمعيات الخيرية التي أحكموا بها قبضتهم على الجاليات المسلمة عن طريق السيطرة على المساجد والمراكز الإسلامية، واستطاعوا أن يقدموا أنفسهم لوسائل الإعلام والسياسيين السويسريين على أنهم مسلمون معتدلون ومندمجون في المجتمع بل يحاربون حتى التطرف والإرهاب.

 

وهيمنت الجماعة الإرهابية في سويسرا على ما يقرب من 150 مسجدًا تابعًا لها، في أكثر من بلدية سويسرية، لكن الأجهزة الأمنية هناك استطاعت منذ 3 أشهر إغلاق نحو 90 مسجدًا تابعًا لها.

spot_img