ذات صلة

جمع

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

روسيا: نقل أسلحة نووية إلى كييف يهدد بصراع من نفس النوع

شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا كبيرًا في الصراع الروسي الأوكراني...

مصادر: ” نعيم قاسم” يختار “محمد رعد” نائبًا له بحزب الله

يتجه نعيم قاسم الأمين العام الجديد لحزب الله اللبناني...

قبل عيد الشكر.. ضغوط على تل أبيب لقبول اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله

توصلت إسرائيل وحزب الله إلى اتفاق لوقف إطلاق النار...

كيف قادت ثورة 25 يناير المصرية جماعة الإخوان إلى الهاوية؟

منذ تأسيس حسن البنا الإخوان المسلمين، بطن أهدافه السياسية بمظهر ديني، رغبة في الوصول إلى الحكم، وهو ما تمكن منه أفراد الجماعة بعد ثورة 25 يناير 2011، التي ظنوا أنها حققت مساعيهم التي رسخوها لعقود، ولكنها قادتهم إلى الهاوية.

وفي الذكرى العاشرة لثورة يناير، قالت صحيفة “آرب ويكلي” الدولية، إن تلك المظاهرات التي اغتال فيها أفراد الإخوان أحلام وطموحات ثوار يناير أملا في التغيير، كانت سببا في انهيار ذلك التنظيم المتطرف.

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم إزاحتهم من الحكم، لكن الإخوان يعلقون أهدافا جديدة على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، في استعادة الدعم من جديد، لكن ذلك مستبعدا حاليا للولايات المتحدة بسبب تورط الجماعة في أعمال عنف وزعزعة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وتابعت: أنه منذ الإطاحة بالإخوان في ثورة 40 يونيو، لكن الجماعة ما زالت تسعى لزعزعة استقرار النظام السياسي في مصر من خلال إثارة الغضب ونشر الشائعات بأن مصر تفتقر إلى الحريات السياسية وزيادة الأسعار في البلاد.

ولفتت الصحيفة الدولية إلى الأزمات الطاحنة التي وبدها حكم الإخوان، حيث خلفت مشاكل اقتصادية غير مسبوقة، حيث اعتلت الجماعة ثورة يناير سياسيا، وفازت الجماعة بأغلبية مقاعد البرلمان وأصبح مرشحها محمد مرسي رئيسا للبلاد هروبا من مرشحي رموز نظام مبارك، ليولد حكم المعزول أزمات اقتصادية واجتماعية وثقافية عديدة، لذلك خرج جموع الشعب في ثورة يونيو 2013 محددا، رفضا لحكم الإخوان، بحماية الجيش المصري، وطلب من مرسي إما الشروع في إصلاحات أو الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، ولكن مرسي رفض كلا المطلبين؛ ما أدى إلى إقالته من السلطة ومن ثَم خضع للقضاء.

وعقب ذلك، انتشرت حالة من الغضب المفتعل بين الإخوان الذين سعوا إلى العودة للسلطة بدعم من تركيا، عبر العديد من أعمال العنف والجرائم ومحاولات الاغتيال، زاعمة أنها صورة جديدة ضد النظام، إلى أن تم القبض على عدد من القيادات ومحاكمتهم بتهم الإرهاب، بينما فر الكثير منهم إلى تركيا التي وفرت لهم اللجوء والدعم السياسي، وهو ما أجج الخلاف مع أنقرة، خاصة لتصنيف مصر والسعودية والإمارات والبحرين الإخوان كجماعة إرهابية.

وأكد الخبراء السياسيون لصحيفة “آراب ويكلي”، أنه لا سبيل لعودة الإخوان للحكم في مصر، خاصة بعد انتشار حالة العنف ضدهم بالمنطقة، حيث أكد المحلل السياسي كمال حبيب أن جماعة الإخوان المسلمين مرت “باضطراب غير مسبوقة على جميع المستويات، وأصبحت علاقة النظام الحالي بالتنظيم معركة وجودية. لم يعد مجرد نزاع سياسي”.

وتابع حبيب: إن العام الذي قضاه التنظيم في السلطة “هز صورته” وكشف عن “عدم قدرته على الحكم”، قائلا: إن الجماعة اعتمدت بشكل كبير على إرثها التاريخي، لكن “هذا التراث القديم لم يعد يناسب الجيل الحديث”.

كما يرى الباحث اللبناني في شؤون الشرق الأوسط هادي وهاب أن جماعة الإخوان المسلمين فشلت خلال فترة حكمها في “تقديم مشروع اقتصادي أو سياسي بديل”، وأنه بعد الإطاحة بمرسي، تصاعدت هجمات المتشددين في جميع أنحاء مصر، واستهدفت أفراد الأمن والشخصيات البارزة والسياح.

وأشار إلى أن الجماعة تعلق آمالها الآن على الرئيس الأميركي جو بايدن، وحثت الجماعة واشنطن على “مراجعة سياسات دعم الديكتاتوريات”، ولكن من المستبعد أن إدارة بايدن ستغير الوضع الراهن في مصر، حيث انتهت مغامرات الإسلام السياسي في العقد الماضي، لاسيما مع علاقات الإخوان المشبوهة بالعنف والجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط.

spot_img