ذات صلة

جمع

غزة تحت النار مجددًا.. حصيلة ثقيلة وهدنة على حافة الانهيار

لم تهدأ سماء غزة طوال الساعات الماضية، حيث عاشت...

الوضع في الميدان.. ما هو هدف إسرائيل من تصعيد التصفية في غزة؟

كثّفت قوات الاحتلال عملياتها العسكرية وعمليات التصفية الدقيقة في...

صراع العمالقة.. هل تعيد الانتخابات رسم نفوذ الميليشيات في العراق؟

مع اقتراب الانتخابات البرلمانية في العراق، يحتدم صراع النفوذ...

خيوط الإرهاب تتشابك.. تنسيق خطير بين الحوثي والإخوان والقاعدة

في الوقت الذي تتزايد فيه تعقيدات المشهد اليمني، تبرز...

الوضع في الميدان.. ما هو هدف إسرائيل من تصعيد التصفية في غزة؟

كثّفت قوات الاحتلال عملياتها العسكرية وعمليات التصفية الدقيقة في قطاع غزة التي تستهدف قيادات وأفرادًا من فصائل المقاومة.

وترى المصادر أن ما يجري يتجاوز الأهداف العسكرية إلى محاولات سياسية واقتصادية عميقة تسعى من خلالها تل أبيب إلى إعادة تشكيل موازين القوى داخل القطاع.

تصعيد ممنهج

وقالت المصادر: إن التصعيد الإسرائيلي الحالي في غزة ليس مجرد رد فعل على هجمات المقاومة، بل يأتي في إطار خطة مدروسة لإضعاف القدرات القيادية للفصائل قبل أي اتفاق تهدئة أو صفقة تبادل أسرى محتملة.

ووفقًا للمصادر فإن عمليات الاغتيال الأخيرة ضد قادة كتائب القسام وسرايا القدس “تُنفذ بمتابعة مباشرة من جهاز الموساد ووحدة الاستخبارات العسكرية أمان”، وتستهدف ما تسميه إسرائيل رأس الهرم الميداني.

وتشير المعطيات إلى أن الجيش الإسرائيلي كثف استخدام الطائرات المسيّرة الصغيرة والمجنّحة لتتبع تحركات القيادات الميدانية في شمال القطاع ومدينة غزة، مستفيدًا من شبكة استخبارات بشرية وإلكترونية أنشأها خلال أشهر الحرب الطويلة.

تصفية سياسية

وكشفت المصادر، أن أهداف الإحتلال السياسية تبدو أوضح من أي وقت مضى، فالحكومة الإسرائيلية، التي تواجه أزمة داخلية متصاعدة بين معسكر نتنياهو وخصومه في المؤسسة الأمنية، تسعى إلى تحقيق إنجاز ميداني يعيد لها بعض الشعبية المفقودة.

وترى المصادر، أن نتنياهو يحاول من خلال التصعيد في غزة، توجيه الأنظار عن المظاهرات الداخلية والاتهامات الموجهة له بالفشل في إدارة الحرب، وإقناع الرأي العام الإسرائيلي بأنه ما زال رجل الأمن القوي القادر على حماية إسرائيل.

الملف الإنساني

وتزامن مع التصعيد العسكري، تضيق إسرائيل الخناق الإنساني على القطاع، إذ منعت دخول المساعدات الغذائية والطبية إلى مناطق واسعة، لا سيما في شمال غزة، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الصحية والمعيشية.

وأوضحت المصادر، أن إسرائيل تستخدم الحصار وسيلة ضغط على المجتمع الدولي للقبول بروايتها الأمنية، وتريد من خلال ذلك فرض واقع جديد يجعل من أي مفاوضات قادمة خاضعة لشروطها”.

ما هو دور واشنطن في إدارة التصعيد؟

وأشارت المصادر، أنه على الرغم من دعوات واشنطن المتكررة إلى ضبط النفس، إلا أن الإدارة الأمريكية ما زالت تمنح إسرائيل غطاءً دبلوماسيًا وعسكريًا واسعًا.

ووفقًا لتقارير إعلامية أمريكية، فإن البيت الأبيض يرى أن تصفية بعض القادة المتشددين قد تمهد لاحقًا لتهدئة طويلة الأمد في غزة، وهي رؤية تتعارض مع الموقف الأوروبي الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار.

طبيعة المشهد

يذكر، أن إسرائيل تحاول تحقيق توازن دقيق بين التصعيد الميداني والمكاسب السياسية، فهي لا تريد العودة إلى الحرب الشاملة التي تستنزف اقتصادها وسمعتها الدولية، لكنها أيضًا لا تستطيع التراجع دون إنجاز ملموس يبرر استمرار العمليات.