ذات صلة

جمع

غارات إسرائيلية تستهدف الشجاعية رغم اتفاق الهدنة

في تصعيد مفاجئ بعد إعلان الالتزام باتفاق وقف إطلاق...

بعد تصريحات ترامب.. ما موقف وقف إطلاق النار بقطاع غزة؟

كشفت مصادر أن حقوق المدنيين في قطاع غزة تتعرض...

في ظل ضعف المشاركة في بعض البلديات.. ما مصير الانتخابات المقبلة في ليبيا؟

وسط تحديات كبيرة تهدد مصير الانتخابات المقبلة برز ضعف...

غارات إسرائيلية تستهدف الشجاعية رغم اتفاق الهدنة

في تصعيد مفاجئ بعد إعلان الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، شنّ الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات على حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ما أثار تساؤلات حول مدى صمود التفاهمات التي تم التوصل إليها مؤخراً بوساطة إقليمية ودولية.

قصف متجدد يهدد الهدنة

ولليوم الثاني على التوالي، دوّت أصوات الانفجارات في مناطق شرق غزة، حيث استهدفت المقاتلات الإسرائيلية مواقع داخل حي الشجاعية، ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل واندلاع حرائق في محيطها.

وأكدت مصادر محلية أن الغارات جاءت بعد ساعات من إعلان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي العودة إلى اتفاق الهدنة، الذي كان من المفترض أن يوقف الأعمال العسكرية في القطاع.

وأشارت وزارة الصحة في غزة إلى سقوط قتيلين برصاص الجيش الإسرائيلي في حي التفاح شرقي المدينة، ليرتفع بذلك عدد الضحايا منذ بدء الخروقات إلى أربعة خلال 48 ساعة فقط.

روايات متضاربة بين حماس وإسرائيل

وقال مسؤول إسرائيلي إن عناصر من حركة حماس أطلقوا النار على القوات الإسرائيلية في رفح، كما حاول مسلحون فلسطينيون الاقتراب من مواقع عسكرية في بيت لاهيا شمال القطاع، قبل أن يتم استهدافهم بضربة جوية.

في المقابل، نفت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وقوع أي اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي، مؤكدة التزامها الكامل ببنود وقف إطلاق النار.

وأضافت في بيان مقتضب أن “الاحتلال يحاول اختلاق ذرائع لتبرير اعتداءاته المتكررة، رغم التفاهمات القائمة التي تم التوصل إليها بوساطة عربية ودولية.”

اشتباك غامض في رفح

وبحسب شهود عيان، وقع توتر ميداني في جنوب شرق رفح بعدما أطلقت مجموعة مسلحة النار على عناصر تتبع لياسر أبو شباب، أحد المعارضين لحركة حماس في المنطقة.

وأوضح أحد الشهود أن “المسلحين تفاجأوا بوجود دبابات إسرائيلية في محيط المكان، ما أدى إلى اندلاع اشتباك خاطف، تبعه قصف جوي إسرائيلي عنيف.”

وأكد المصدر أن الطيران الحربي نفذ غارتين متتاليتين استهدفتا الموقع، ما تسبب في سقوط عدد من الجرحى وتدمير آليات مدنية.

عودة مؤقتة إلى الهدوء

وبعد ساعات من التصعيد، أعلن الجيش الإسرائيلي مجدداً العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار، من دون توضيح الأسباب التي أدت إلى الخروقات الأخيرة.
ورغم الإعلان، تسود حالة من القلق والترقب في قطاع غزة، حيث يخشى السكان أن تكون الغارات مقدمة لجولة جديدة من التصعيد العسكري.

ويأتي هذا التطور فيما تواصل الأطراف الإقليمية جهودها لتثبيت الهدنة الهشة، وسط دعوات دولية لضبط النفس ومنع انزلاق الأوضاع إلى مواجهة أوسع.