يبدو أنه هناك محاولات لإعادة العلاقات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره السوري بشار الأسد، بشكل سري، لحل الأزمة بينهم التي تمتد منذ فترة طويلة.
وزار وفد تركي رفيع المستوى، بشكل سري العاصمة السورية دمشق، قبل أيام، وأجرى مفاوضات مع حكومة الرئيس بشار الأسد للتصالح بين الطرفين، وفقا لما كشفه مصدر مرموق لموقع “نيوز24” الإسرائيلي.
وأضاف التقرير الإسرائيلي: أن وفداً تركياً مكوناً من رجال المخابرات وعسكريين رفيعي المستوى، يجرون حاليا مفاوضات مع ممثلين عن الحكومة السورية بوساطة روسية.
ولفت إلى أن العلاقات بين البلدين لم تنقطع بشكل تام، خاصة على مستوى جهازي المخابرات، حتى في خلال مراحل تأزم العلاقات بين دمشق وأنقرة، مضيفا أنه سيتم الإعلان قريبا عن تفاصيل تلك المفاوضات بين البلدين.
ويعتبر ذلك التصريح الإسرائيلي يأتي في وقت ذي دلالة مهمة، حيث إنه قبل أيام، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عزم بلاده حل المشاكل عبر الحوار في جميع القضايا.
وأبدى الرئيس التركي رغبته في علاقات أفضل مع إسرائيل، ليثبت ما نشره تقرير صحفي سابق بشأن وجود مباحثات استخباراتية بين أنقرة وتل أبيب، لاستعادة العلاقات الدبلوماسية.
ومن المرجح أن تبدأ تركيا حوارا مع العديد من دول الجوار وعلى رأسهم إيران والعراق من أجل مصالحها الأمنية.
وسبق أن نشبت خلافات بين تركيا وسوريا، بسبب عمليات أردوغان في دمشق، وسبق أن تحدث الرئيس السوري بشار الأسد بشأن ملف مقتل جنود أتراك داخل سوريا بعد بدء أنقرة لعمليات في إدلب، قائلا: إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتبع مصالحه المنتمية لجماعة الإخوان المسلمين وليس المصلحة العليا لتركيا.