يُتوقع أن يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بنظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الجمعة المقبل، في خطوة بارزة على صعيد العلاقات الدولية.
تأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث تتصاعد التوترات في أوكرانيا على خلفية الحرب المستمرة مع روسيا.
ما هي طبيعة العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا؟
شهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا تقلبات ملحوظة في السنوات الأخيرة، ففي عام 2022، قام الرئيس الأوكراني زيلينسكي بزيارة رسمية إلى واشنطن، حيث التقى بنظيره الأمريكي آنذاك جو بايدن، وتم خلالها الإعلان عن حزمة مساعدات عسكرية كبيرة لأوكرانيا. لكن مع تولي ترامب الرئاسة مجددًا، طرأت تغييرات على سياسة الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا، مما أثار تساؤلات حول مستقبل الدعم الأمريكي لأوكرانيا.
ما هي أهداف الزيارة؟
وكشفت مصادر أن أحد الموضوعات الرئيسية التي سيناقشها دونالد ترامب وفولوديمير زيلينسكي هو تعزيز قدرات الدفاع الجوي الأوكراني.
وأكدت المصادر أن أوكرانيا تسعى للحصول على أنظمة دفاع جوي متقدمة، بما في ذلك صواريخ “توماهوك” الأمريكية، لمواجهة الهجمات الروسية المتزايدة على منشآتها الحيوية.
وأشار الرئيس زيلينسكي إلى أن هذه الأسلحة ضرورية لحماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية في أوكرانيا، بالإضافة إلى الدعم العسكري.
كما يسعى زيلينسكي للحصول على مساعدات في قطاع الطاقة. تواجه أوكرانيا تحديات كبيرة في تأمين إمدادات الطاقة، خاصة بعد الهجمات الروسية على منشآتها.
وأكدت المصادر أن اللقاء مع الشركات الأمريكية المتخصصة في الطاقة سيكون جزءًا من الجهود لتأمين مصادر بديلة للطاقة وتعزيز قدرة البلاد على الصمود في وجه الضغوط، حيث تسعى أوكرانيا إلى تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة لضمان استمرار الدعم السياسي والاقتصادي. تهدف الزيارة إلى بناء الثقة بين الزعيمين وتوضيح التزام أوكرانيا بالقيم الديمقراطية والتعاون الدولي.
ما هي أبرز التحديات والفرص؟
وكشفت مصادر أن روسيا أعربت عن قلقها من احتمال تزويد أوكرانيا بأسلحة متقدمة، مما قد يؤدي إلى تصعيد النزاع في المنطقة.
كما أن هناك انقسامات حول مستوى الدعم المقدم لأوكرانيا، مما قد يؤثر على سياسة ترامب تجاه كييف. يوفر اللقاء أيضًا فرصة لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الأمن والاستخبارات، ومن خلال تعزيز قدرات أوكرانيا الدفاعية، يمكن للولايات المتحدة المساهمة في استقرار المنطقة ومنع التوسع الروسي.
تأتي هذه الزيارة المرتقبة بين ترامب وزيلينسكي في وقت حرج، حيث يراقب العالم التوترات على الأرض في أوكرانيا، وتبرز أهمية الدور الأمريكي في تثبيت الاستقرار وضمان استمرار الدعم العسكري والمدني لأوكرانيا.