ذات صلة

جمع

أكاذيب سلطة بورتسودان.. سجل حافل من التضليل الإعلامي بين إنكار الحقائق وتصدير الأزمات

أحدثت ادعاءات الجيش السوداني بشأن تدمير طائرة إماراتية في...

مأرب على صفيح ساخن.. إلى أين تقود فضائح المخابرات الإخوانية؟

أحدثت شهادة سلطان نبيل قاسم، أحد ضحايا الانتهاكات على...

هل ينجح إخوان سوريا في العودة إلى المشهد عبر بوابة المعارضة؟

أثار البيان الأول لجماعة الإخوان الإرهابية في سوريا، بعد...

“انفجارات عنيفة جنوب صنعاء.. إسرائيل تعلن قصف مواقع للطاقة تابعة للحوثيين”

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، تنفيذ هجوم جديد على أهداف...

ترامب يلمح لاتفاق سلام محتمل بين موسكو وكييف بعد قمة ألاسكا

كشفت التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عقب لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة ألاسكا، عن بوادر تحول محتمل في مسار الحرب الروسية – الأوكرانية، في حال تبلورت الجهود نحو اتفاق سلام شامل.

اللقاء الذي حظي بمتابعة دولية واسعة اعتبر خطوة أولى نحو إعادة واشنطن إلى طاولة المفاوضات المباشرة، بعدما تراجع دورها خلال السنوات الماضية.

إشارات أولية للتفاهم

ترامب وصف لقاءه مع بوتين بأنه “ناجح للغاية”، واعتبره بداية لمسار تفاوضي جديد، مؤكدًا أن التفاهمات التي جرت عكست “رغبة روسية صادقة في التوصل إلى حل”.

وأضاف: أن المحادثات لم تكن مجرد استعراض سياسي، بل محاولة حقيقية لرسم خريطة طريق يمكن أن تنهي الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

بين وقف النار والسلام الشامل

أحد أبرز مواقف ترامب -خلال تصريحاته-، هو رفضه لفكرة “اتفاقيات وقف إطلاق النار الهشة”، التي غالبًا ما تنهار سريعًا.

وأكد ترامب، أن الهدف النهائي يجب أن يكون “اتفاق سلام دائم” ينهي جذور الصراع، موضحًا أن الأمر لا يتعلق فقط بوقف القتال، بل بتسوية القضايا العالقة بين موسكو وكييف، بما يضمن استقرار المنطقة على المدى الطويل.

زيلينسكي على الطاولة

ترامب أشار أيضًا إلى محادثة هاتفية مطوّلة أجراها مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لافتًا أنه سيستضيفه قريبًا في البيت الأبيض.

ووفق ما أعلنه، فإن الاجتماع المرتقب قد يشكل حلقة الوصل بين ما طرح في قمة ألاسكا وما يمكن أن يتحقق على الأرض، خاصة إذا توافرت إرادة حقيقية لدى الأطراف الثلاثة: واشنطن، موسكو، وكييف.

دور أوروبا وحلف الناتو

في سياق متصل، شدد ترامب على أهمية إشراك الدول الأوروبية في أي اتفاق سلام، معتبرًا أن القارة العجوز هي الأكثر تضررًا من تداعيات الحرب.

كما أثنى على دور الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، واصفًا إياه بـ”الشريك المحترم”، ما يعكس إدراكه لضرورة توافق دولي أوسع لإنجاح أي مبادرة سياسية.

ورغم امتناعه عن كشف “العقدة الأساسية” التي عطّلت الوصول لاتفاق فوري، ألمح ترامب، أن بوتين أبدى جدية غير مسبوقة في النقاشات.

وأكد، أن الزعيم الروسي “يريد أن يرى السلام يتحقق”، وهو ما اعتبره ترامب مؤشرًا إيجابيًا، قد يفتح الباب أمام مفاوضات أعمق في المرحلة المقبلة.

في تصريح لافت، أبدى ترامب استعداده للمشاركة في قمة ثلاثية تجمعه مع بوتين وزيلينسكي، مؤكدًا أن الهدف ليس “المشاركة الشكلية” بل “إنجاز الاتفاق”.

هذه المرونة، بحسب مراقبين، قد تُعيد واشنطن إلى دور الوسيط المركزي في الأزمة، بعد أن تراجع هذا الدور لصالح مبادرات أوروبية وآسيوية خلال الفترة الماضية.

الرهان على ما بعد ألاسكا

اللقاء الذي وصفه ترامب بأنه “10 من 10” يضع إدارة بايدن في موقف حساس، إذ يعكس بوضوح اختلاف أسلوب سلفه في التعامل مع موسكو.

كما أن تأكيد ترامب أن الحرب لم تكن لتندلع لو بقي في السلطة، يعكس رغبته في توظيف الملف الأوكراني كورقة سياسية قبيل الانتخابات المقبلة.