كشف عدد من الوثائق عن هوية مرتزقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذين أرسلتهم تركيا من ليبيا إلى إقليم قره باغ لمساندة الجيش الأذري في حربه ضد أرمينيا.
وحسب الوثائق التي نشرتها وسائل الإعلام التركية وعلى رأسها وكالة أنباء بلاد الرافدين، هناك عدد من المرتزقة السوريين تم إرسالهم للمشاركة في تلك الحرب، وتم الكشف عن هوية 88 من المرتزقة مؤكدة أن منهم 13 شخصًا لا يتجاوز عمرهم الـ20 عامًا.
وأكدت الوثائق أن المرتزقة السوريين الذين تم إرسالهم بينهم ومنهم 11 عنصرًا من مدينة عفرين، و9 عناصر من مدينة إدلب، و7 عناصر من مدينة حلب، و7 عناصر من مدينة حمص، و4 عناصر من الباب، و4 من دمشق، والبقية يتواجدون في مدن حماة ودير الزور ودرعا.
وتابعت: “بينهم القائد عبد الرحمن محمد الجمعة، مواليد 1977 من مدينة حمص، ومحمد كرزون من مواليد 1977 من مدينة حمص، ومصطفى ديب الزين، مواليد 1975”.
وعلى جانب آخر، كشفت الوثائق أن هناك عددًا من المرتزقة التابعين لتركيا سيتم إرسالهم الأيام المقبلة إلى قطر، لكن لم تفصح الصحيفة عن سبب إرسالهم إلى الدوحة.
وفي وقت سابق، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل عشرات المئات من المرتزقة التي أرسلتهم تركيا للحرب في ناجورني قره باغ، مؤكدا أن عدد المرتزقة الذين قُتلوا في معارك إقليم ناجورني قره باغ بلغ قرابة 293، فضلاً عن إصابة وفقدان الاتصال بمئات آخرين، بعد أن حولتهم المخابرات التركية إلى مرتزقة، في استغلال ولاء تلك الفصائل الكامل لتركيا بالإضافة للإغراء المادي.
كما بلغ تعداد المقاتلين السوريين الذين جرى نقلهم إلى أذربيجان، 2580 مرتزقًا، عاد منهم 342 مقاتلاً بعد أن تنازلوا عن كل شيء بما في ذلك مستحقاتهم المادية.
وفضحت اعترافات أدلى بها مرتزق سوري حول الحرب بإقليم ناغورني قره باغ، المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان، تدخلات الرئيس التركي بالأزمة، واعترف المرتزق السوري، الذي وقع في الأسر من جانب القوات الأرمينية، أنه “شارك في نزاع قره باغ إلى جانب الجيش الأذربيجاني”.
وقال الأسير: “اسمي يوسف العابد الحجي، من منطقة جسر الشغور التابعة لمحافظة إدلب شمالي سوريا، جئنا إلى هنا لنقاتل مقابل 2000 دولار شهريا، جئنا إلى هنا لنقطع رأس الكفار، ووعدونا بإعطائنا 100 دولار مقابل كل رأس كافر”.
وتواجه تركيا اتهامات بإرسال مرتزقة موالين لها من سوريا للقتال إلى جانب الأذريين، وهو ما تنفيه باكو، فيما يؤكده المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بداية المواجهات الأخيرة.