يبدو أن العالم يضيق قبضته على تنظيم الإخوان -بعد أن أشاع في مختلف الدول الإرهاب والفوضى والفرقة- ليتخلص تمامًا من المتطرفين، ويضع حدًا لكل محاولات الأعمال الخسيسة ليحمي الأبرياء والأرواح، لذلك بعد أن صنفتهم السعودية كجماعة إرهابية، تتجه أميركا للأمر نفسه.
قبل ساعات، تقدم عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور الجمهوري تيد كروز، بمشروع قانون أمام الكونغرس لوضع تنظيم “الإخوان” على قائمة الإرهاب في الولايات المتحدة.
وطالب عضو مجلس الشيوخ بوضع تنظيم الإخوان على قائمة الإرهاب، مؤكدًا أن أفراد الجماعة هم المسؤولون في المقام الأول عن تمويل الإرهاب والترويج له.
وشدد على ضرورة استكمال العمل لاتخاذ إجراءات ضد الجماعات الممولة للإرهاب، مشيرًا إلى أن تقديم القانون للكونغرس من شأنه تعزيز موقف واشنطن في حربها ضد الإرهاب والتطرف، والتصدي للتهديدات المتشددة.
وأضاف السيناتور الجمهوري أنه “صنف العديد من حلفائنا في العالم العربي منذ مدة طويلة الإخوان كجماعة إرهابية تسعى لبث الفوضى في الشرق الأوسط”.
ويعتبر تيد كروز سناتورًا جمهوريًا من تكساس، ويتضمن مشروع القانون حث وزارة الخارجية الأميركية على استخدام سلطتها القانونية لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، وهو ما يتطلب تقديم وزارة الخارجية تقريرًا للكونغرس إذا كانت الجماعة مشمولة بالمعايير القانونية للتصنيف.
لم يقتصر القانون على كروز فقط، وإنما شارك في رعاية مشروع القانون أيضًا أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ هم جيم إنهوفي ورون جونسون وبات روبرتس، وفقًا لموقع “السيناتور كروز” الإلكتروني.
وبالفعل صنفت عدة بلدان عربية “الإخوان” كجماعة إرهابية، في صدارتهم مصر، وآخِرهم السعودية، التي أصدر فيها قبل حوالي شهر هيئة كبار العلماء بيانًا اعتبروها فيه “جماعة إرهابية منحرفة” لا تمثل منهج الإسلام.
وأكدت الهيئة أن :”جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب”.
كما شدد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي على أن كل مجموعة أو تنظيم يسعى للفتنة أو يمارس العنف أو يحرض عليه، هو تنظيم إرهابي مهما كان اسمه أو دعواه، معتبرًا جماعة الإخوان “تنظيمًا إرهابيًا”.