تشهد المفاوضات بين إسرائيل ولبنان تطورات جديدة، حيث أبدى مسؤولون إسرائيليون كبار عن تفاؤل حذر بشأن حل توافقي حول حرية عمل الجيش في لبنان.
قرارات مصيرية
فيما يستعد النظام السياسي والجهاز الأمني لقرارات مصيرية في الأيام المقبلة، وفقًا لما ذكرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وأشارت إلى عودة أجواء التفاؤل مرة أخرى إلى حديث الإعلام العبري عن المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة للوصول إلى تسويه بين لبنان وإسرائيل، رغم التشاؤم الذي سيطر على الساعات الأخيرة لدرجة ارتباك جدول أعمال المبعوث الأمريكي، عاموس هوكستين.
وبينما يستمر تبادل إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وميليشيا حزب الله، يتزايد النشاط السياسي المكثف في الكواليس، وتزيد معه فرص التوصل إلى اتفاق تسوية بعد أكثر من عام على الحرب.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص وصل إلى إسرائيل الليلة الماضية، بعد يومين من الاتصالات الماراثونية في بيروت، حاملاً معه علامات مشجعة على حدوث تقدم كبير في المفاوضات، وفق ما ورد في عدة مواقع وقنوات إسرائيلية تتابع التطورات.
نقطة الخلاف
فيما كشفت هيئة البث الإسرائيلية، أن “الخلاف الأساسي” في المفاوضات بين لبنان واسرائيل يتمحور حول عضوية فريق مراقبة تنفيذ الاتفاق.
وقالت هيئة البث: إن الولايات المتحدة وفرنسا سترأسان فريق مراقبة الاتفاق من دون أي اعتراضات من أي جانب على ذلك، إلا أن إسرائيل تفضِّل انضمام “الدول الأوروبية الجادة” إلى فريق مراقبة الاتفاق، بينما يطالب لبنان بإدراج إسم دولة عربية واحدة على الأقل.
فيما أوردت القناة الـ12 الإسرائيلية، أنه تم الاتفاق على معظم تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار مع لبنان مع بقاء نقاط عالقة قد تفشل الاتفاق، لافتة أن التقديرات تشير إلى أن الأسبوع المقبل سيكون حاسمًا للتوصل إلى اتفاق مع لبنان.
وأشارت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن نقطة الخلاف الرئيسية تتعلق بحرية التحرك العسكري لإسرائيل في حال حدوث خروقات من قبل حزب الله، موضحة أن إسرائيل تصر على مطلبها بتثبيت حقها في الرد على أي خرق وتطلب رسالة تعهد جانبية من واشنطن وبدعم من دول غربية.
وفور وصوله التقى هوكستين وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، على أن يبحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاقتراح الأميركي للتهدئة.
وقالت مصادر: إن هوكستين سيطرح على إسرائيل ورقة أميركية تؤكد تفهم واشنطن لحق إسرائيل بالإنفاذ الصارم في حال أي انتهاك لاتفاق وقف الأعمال العدائية مع لبنان.
وتشير التقديرات في إسرائيل، أن الأسبوع المقبل سيكون حاسماً للتوصل إلى الاتفاق، ويلتقي هوشستاين بوزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر الممثل الشخصي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وسيعرض آخر التحفظات اللبنانية، ويدرس الخيارات المتاحة لسد الفجوات المتبقية، ولا يجاهر الوزراء الإسرائيليون بمعارضة الاتفاق وفق ما كان سابقاً.