تمكن ” الجمهوريين” من الاحتفاظ بأغلبية المقاعد في مجلس النواب؛ مما يمنح الرئيس السابق دونالد ترامب دفعة قوية لتنفيذ أجندته السياسية حال عودته للبيت الأبيض.، وفق ما أعلن عنه شبكة “فوكس نيوز”.
وبالرغم من بقاء تسع دوائر انتخابية لم تحسم نتائجها بعد، من بينها الدائرة العامة في ألاسكا، والدائرة التاسعة والثالثة عشرة والحادية والعشرين والخامسة والأربعين في كاليفورنيا، إضافة إلى الدائرة الأولى في ولاية آيوا، والثانية في ولاية مين، والتاسعة في ولاية أوهايو، والخامسة في ولاية أوريغون، فإن الجمهوريين نجحوا في الوصول إلى عتبة الـ218 مقعداً التي تضمن لهم الأغلبية، وذلك عقب فوز المرشح الجمهوري خوان سيسكوماني بمقعد الدائرة السادسة في أريزونا.
دورة انتخابية تاريخية مشحونة
وفي تصريح صادر عن اللجنة الوطنية للحملة الانتخابية للجمهوريين، أكد رئيسها ريتشارد هدسون، أن الفوز بالأغلبية جاء بعد “دورة انتخابية تاريخية مشحونة”، مضيفاً: “لقد قالوا إنه أمر مستحيل، لكن الشعب الأمريكي اختار.
منذ اليوم الأول كانت مهمتي هي الحفاظ على أغلبيتنا في مجلس النواب، واليوم يتضح أننا حققنا هذه المهمة”.
هدسون أشار أن “الأمريكيين سئموا من سياسات الديمقراطيين المتطرفة التي فتحت الحدود وأشعلت التضخم ودعت الجريمة والمخدرات لاجتياح مجتمعاتنا”.
ومع عودة ترامب للبيت الأبيض واحتمال تحقيق أغلبية جمهورية في مجلس الشيوخ، تعهد هدسون بالعمل مع زملائه الجدد لتنفيذ أجندة “أمريكا أولاً”.
من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب مايك جونسون، الذي تم انتخابه بعد معركة قيادية مريرة العام الماضي، أن الحزب الجمهوري يستعد للتحرك لتنفيذ أجندة “أمريكا أولاً” اعتباراً من اليوم الأول في الكونغرس الجديد.
جاء هذا الإنجاز الجمهوري رغم فترة مضطربة شهدت صراعات داخلية بشأن الإنفاق الحكومي وعزل رئيس المجلس السابق كيفن مكارثي بعد تصويت تاريخي بقيادة الديمقراطيين وثمانية نواب جمهوريين.
وبينما كانت فرص الجمهوريين في الاحتفاظ بالأغلبية تبدو بعيدة في أكتوبر 2023، إلا أن الأمور تغيرت لصالحهم مع تصاعد أزمة القيادة داخل الحزب الديمقراطي، بعدما طالب كبار الليبراليين الرئيس بايدن بالانسحاب من السباق إثر مناظرة كارثية أمام ترامب.
ومع تولي نائبة الرئيس كامالا هاريس قيادة حملة الحزب، شهد الديمقراطيون انتعاشاً طفيفاً في الحماسة والتمويل، لكنه لم يكن كافياً لدعم مرشحيهم في انتخابات مجلس النواب.
في تصريحات سابقة، قال ستيف سكاليس، زعيم الأغلبية الجمهورية: إن المنافسة على السيطرة في مجلس النواب كانت ستنحصر في نحو 40 إلى 45 دائرة.
وأوضح: “هناك حوالي 10% فقط، أي نحو 45 مقعداً، تعتبر حقاً ساحات معركة. نصفها تقريباً في أيدي الجمهوريين والنصف الآخر للديمقراطيين”.