ذات صلة

جمع

القصف الإسرائيلي في بيروت يعقد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تصعيدًا جديدًا بعد تنفيذ إسرائيل...

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

إسرائيل تقدم شروط “غير مقبولة” لإنهاء حرب لبنان إلى بايدن.. هل فشلت مهمة المبعوث الأمريكي قبل بدايتها؟

يبدو أن مهمة المبعوث الأميركي آموس هوكستين إلى لبنان باتت صعبة للغاية، وذلك قبل حتى زيارته المتوقعة إلى بيروت، وذلك بعد ما كشفه موقع أكسيوس عن تقديم إسرائيل مطالب لإنهاء الحرب يصعب على لبنان وحزب الله قبولها.

ويأتي ذلك بينما تتواصل الغارات العنيفة على مختلف المناطق في لبنان، لاسيما في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، لذا فأن زيارة هوكشتاين، تهدف لإجراء محادثات مع المسؤولين سعياً للتوصل إلى حل دبلوماسي يوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

ما مطالب إسرائيل؟

نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن إسرائيل قدمت للولايات المتحدة الأسبوع الماضي وثيقة تتضمن شروطها لإنهاء الحرب في لبنان.

ونقل الموقع عن مسؤول أميركي قوله: إنه من غير المرجح أن يوافق لبنان والمجتمع الدولي على الشروط الإسرائيلية.

تتضمن المطالب الإسرائيلية السماح للجيش الإسرائيلي بحرية العمل في الجنوب اللبناني، وفي المجال الجوي اللبناني الأمر الذي من المرجح أن ترفضه بيروت.

كما اشترطت تل أبيب أن يكون لقواتها حق التحرك في الجنوب اللبناني أو التحقق من أن حزب الله لا يبني بنيته التحتية العسكرية.

وقال مسؤول إسرائيلي: إن أحد المطالب الإسرائيلية هو السماح للجيش الإسرائيلي بالمشاركة في “الإنفاذ النشط” للتأكد من عدم إعادة تسليح حزب الله وإعادة بناء بنيته التحتية العسكرية في مناطق جنوب لبنان القريبة من الحدود.

هل توافق لبنان؟

كما كشف مسؤول أميركي، أن واشنطن تدفع باتجاه نشر الجيش اللبناني في الجنوب، مضيفًا أنها تريد نشر 8000 جندي في المناطق الحدودية مع إسرائيل.

ولكن أن المسؤول الأميركي استبعد موافقة الجانب اللبناني على تلك الشروط، وأيضا سيرفض المجتمع الدولي هذه الشروط، التي من شأنها أن تقوض سيادة لبنان بشكل كبير.

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، أكد أن الدولة مستعدة لإرسال الجيش إلى جنوب نهر الليطاني.

كما أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، أن “هناك إجماعًا نادراً بين كافة اللبنانيين على تطبيق القرار 1701 “، الذي ينص بدوره على نشر الجيش في الجنوب وتعزيز انتشار قوات اليونيفيل.

القرار 1701

وأشار أكسبوس، أنه يتناقض هذان المطلبان مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي ينص على أن القوات المسلحة اللبنانية وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) تنفذان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

وقال المسؤول الإسرائيلي: “نحن نتحدث عن 1701 مع زيادة التنفيذ. رسالتنا الرئيسية هي أنه إذا بذل الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان المزيد من الجهد، فإن قوات الدفاع الإسرائيلية ستفعل أقل والعكس صحيح”.

ومنذ سبتمبر الماضي، صعدت إسرائيل قصفها على مناطق عدة في لبنان، قائلة: إنها تستهدف قواعد لحزب الله، لكن سرعان ما توسع القصف ليطال إلى جانب الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع، مناطق أخرى في جبل لبنان والشمال أيضاً، وحتى قلب العاصمة.

كما شنت القوات الإسرائيلية مطلع أكتوبر الحالي ما وصفتها بـ”العملية البرية المحدودة” على الحدود بين إسرائيل ولبنان، متوغلة في بعض البلدات الحدودية.

وتسعى إسرائيل إلى دفع حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، بغية خلق ما يشبه المنطقة العازلة أو الفاصلة على الحدود، خالية من المسلحين، بما يتيح عودة المستوطنين الذين فروا إثر المواجهات إلى منازلهم.

spot_img