ذات صلة

جمع

الجيش الأميركي يستهدف منشآت تخزين أسلحة للحوثيين في اليمن.. تصعيد عسكري وتحولات استراتيجية

الضربات الأمريكية لمليشيات الحوثي تمثل جزءًا من استراتيجية معقدة...

دبلوماسية وعقوبات.. استراتيجيات احتواء التصعيد بين ” إسرائيل وإيران”

تعتبر دبلوماسية الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين،...

إسرائيل تعلن مقتل يحيي السنوار زعيم حركة حماس.. ما التفاصيل؟

أعلن الجيش الإسرائيلي، منذ قليل، مقتل زعيم حركة حماس...

إسرائيل تعلن مقتل يحيي السنوار زعيم حركة حماس.. ما التفاصيل؟

أعلن الجيش الإسرائيلي، منذ قليل، مقتل زعيم حركة حماس...

ماذا نعرف عن منظومة الدفاع الإسرائيلية الجديدة “ثيرد”؟

تعتبر منظومة "ثيرد" الدفاعية الأمريكية من أبرز الأنظمة العسكرية...

كيف تتفاعل القوى الكبرى مع الصراع الإسرائيلي الإيراني؟

يشهد الصراع الإسرائيلي الإيراني تصعيدًا متزايدًا مع اندلاع المواجهات في جنوب لبنان بين حزب الله وإسرائيل، حيث أثرت هذه التطورات بشكل كبير على تفاعلات القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين.

التداعيات الناجمة عن حرب جنوب لبنان تعكس تعقيد المشهد الإقليمي، إذ تصاعدت التوترات بعد إطلاق الرشقات الصاروخية من الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل؛ ما أدى إلى تحذيرات من رد إسرائيلي قد يتسع ليشمل أهدافًا إيرانية أو حلفاءها في المنطقة.

بالنسبة لإيران، تراقب عن كثب التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، حيث تعتبر إن أي هجوم إسرائيلي على حلفائها في لبنان أو سوريا هو بمثابة تهديد مباشر لأمنها القومي ومصالحها الإقليمية.

إيران تنتظر الرد الإسرائيلي بحذر، وهي على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي تصعيد قد يحدث في المنطقة، خاصة إذا شمل ضربات تستهدف قواتها أو منشآتها العسكرية في سوريا.

طهران تدرك أن الرد الإسرائيلي المحتمل سيكون حاسمًا، وقد يتسبب في توسع رقعة المواجهة لتشمل مسارح أخرى في المنطقة، وهو ما قد يعمّق الصراع بين الطرفين ويجر قوى إقليمية أخرى إلى المعركة.

الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لإسرائيل، تعمل على دعمها عسكرياً ودبلوماسياً، لكنها في الوقت نفسه تسعى إلى ضبط النفس لتجنب انجرار المنطقة إلى حرب شاملة.


التحالف بين واشنطن وتل أبيب يشكل عاملاً حاسماً في إدارة التصعيد مع إيران، فيما تراقب الولايات المتحدة عن كثب تحركات إيران وحزب الله.

روسيا والصين


روسيا، التي تلعب دورًا مؤثرًا في سوريا حيث توجد قوات إيرانية، تفضل الحفاظ على استقرار الأوضاع وتجنب التصعيد.


موسكو تعتبر أن حربًا جديدة في لبنان قد تؤثر على مصالحها في المنطقة، وتبذل جهودًا دبلوماسية لمحاولة احتواء التوترات عبر قنواتها مع إيران وإسرائيل.


أما الصين، فتتبع سياسة حذرة تقوم على تعزيز مصالحها الاقتصادية والاستثمارية، مع تجنب الانخراط المباشر في الصراعات العسكرية. رغم شراكتها مع إيران، إلا أن بكين تسعى إلى استقرار المنطقة لضمان استمرارية مشاريعها الاقتصادية الكبرى مثل مبادرة الحزام والطريق.

في ظل هذه التفاعلات، يبدو أن الأطراف الدولية تتعامل بحذر مع تداعيات حرب جنوب لبنان وتنتظر تطورات الموقف الإسرائيلي تجاه الرشقات الصاروخية التي أطلقت من لبنان.


أي رد إسرائيلي واسع النطاق سيعيد تشكيل المعادلة في المنطقة، ما قد يؤدي إلى تصعيد أكبر بين إسرائيل وإيران، مع انجرار قوى دولية وإقليمية إلى الساحة.


وتقول الباحث السياسية سمية عسلة، إن التصعيد في جنوب لبنان يعكس تحولاً كبيراً في طبيعة المواجهة بين إسرائيل وإيران، حزب الله، باعتباره الذراع الإيرانية في المنطقة، يقف في مقدمة هذه المواجهة، وما نراه من رشقات صاروخية هو جزء من استراتيجية إيران للضغط على إسرائيل وحلفائها. الرد الإسرائيلي المتوقّع سيكون حاسمًا.

وأضافت عسلة – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، إن إيران تراهن على أن إسرائيل قد لا ترغب في فتح جبهة جديدة في لبنان، لكنها أيضاً تدرك أن أي ضربة كبيرة لحزب الله ستكون بمثابة ضربة لها.

القوى الدولية مثل الولايات المتحدة وروسيا تراقب عن كثب هذه التطورات، حيث يسعى كل طرف إلى تحقيق مصالحه دون الانزلاق إلى مواجهة أوسع. ومع ذلك، فإن التصعيد الحالي قد يدفع بالمنطقة إلى حافة صراع شامل إذا لم يتم احتواؤه بشكل سريع.

spot_img