أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في بيان، الأربعاء، عقدها اجتماعات مع وفد من حركة “فتح”، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في العاصمة المصرية القاهرة؛ لبحث الحرب في قطاع غزة.
وأضافت الحركة، أن اللقاء يُعقد بين “وفديْ حركة (حماس) برئاسة د. خليل الحية، عضو المكتب السياسي للحركة، وحركة (فتح) برئاسة محمود العالول، نائب رئيس الحركة”.
توحيد الجهود والصف الوطني
وبدوره، أكد المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لـ”حماس”، طاهر النونو، أن “هذه اللقاءات تهدف لبحث العدوان على قطاع غزة، والتطورات السياسية والميدانية، وتوحيد الجهود والصف الوطني”.
وفي وقت سابق، ذكرت قناة “القاهرة الإخبارية”، أن اجتماعًا بدأ بالعاصمة المصرية بين فتح وحماس؛ لبحث “آلية عمل لجنة معنية بإدارة عدة ملفات بينها المعابر والإغاثة”.
ونقلت عن مصادر لم تسمها: “بدء اجتماع حركتي فتح وحماس بالقاهرة لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني في ظل الأوضاع الراهنة”، مضيفًا: أن “الاجتماع يأتي لبحث آلية عمل اللجنة المعنية بإدارة المعابر وملفات الصحة والإغاثة ولإيواء والتنمية الاجتماعية والتعليم”.
وكانت الحركة قد وقعت مع فتح، وفصائل فلسطينية أخرى، في يوليوز الماضي اتفاقية “للوحدة الوطنية” خلال اجتماع عقد في الصين.
وقال القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق، حينها: “اليوم نوقع اتفاقية للوحدة الوطنية، ونقول: إن الطريق من أجل استكمال هذا المشوار هو الوحدة الوطنية. نحن نتمسك بالوحدة الوطنية وندعو لها”.
وجاء هذا الاتفاق، الذي يضم 14 فصيلًا فلسطينيًا لتشكيل “حكومة مصالحة وطنية موقتة” لإدارة غزة بعد الحرب، المستمرة على القطاع منذ أكثر من سنة.
وتعاني الساحة الفلسطينية انقسامًا سياسيًا وجغرافيا منذ عام 2007، حيث تسيطر حماس وحكومة شكلتها على قطاع غزة، في حين تدير الضفة الغربية حكومة شكلتها حركة فتح.
وعلى مدى سنوات طويلة عقدت لقاءات عدة بين الفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، كان آخرها في بكين وقبله بالجزائر في أكتوبر 2022، ولقاء بمدينة العلمين المصرية في 30 يوليو 2023، دون أن تُسفر عن خطوات عملية جادّة تحقق هدفها.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.