ذات صلة

جمع

قرار الجنائية الدولية باعتقال بحق نتنياهو وغالانت والضيف.. وسط ترحيب حماس ورفض إسرائيلي أمريكي

أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الخميس، أنها أصدرت أوامر...

تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط مع تصاعد التوترات

في خطوة تعكس تصاعد الأوضاع في الشرق الأوسط، أمر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بتعزيز الوجود العسكري للولايات المتحدة في المنطقة، مع إبقاء حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن” في الخدمة بعد مقتل قائد حزب الله حسن نصر الله على يد القوات الإسرائيلية في لبنان.
هذا الحادث، الذي حدث يوم الجمعة، ينذر باندلاع حرب أوسع في المنطقة.

ووفق ما أوردته صيفة بولوتيكو الأمريكية، إن تحركات وزارة الدفاع تأتي في إطار استعدادات لمزيد من العنف، حيث أُعلنت عن إرسال قوات إضافية إلى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى وضع قوات أخرى في حالة تأهب.

وقد أعيد توجيه “لينكولن” والمدمرات المرافقة لها إلى المنطقة بعد أن كانت في مهمة مخططة إلى المحيط الهادئ، في خطوة تهدف لتعزيز الأمن الأمريكي والإسرائيلي في ظل الأوضاع المتدهورة.

وفي تطورٍ آخر، ستستمر مجموعة الاستعداد البرمائية “يو إس إس واصب” في الوجود في البحر الأبيض المتوسط، حيث تضم هذه المجموعة آلافًا من مشاة البحرية القادرين على تنفيذ عمليات إجلاء مدنية إذا لزم الأمر.

كما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، عن تنفيذ غارات جوية أسفرت عن مقتل 37 عنصرًا من تنظيم القاعدة وداعش في سوريا.

يأتي هذا التعزيز في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة عن وجود قوة عسكرية أكبر في الشرق الأوسط مقارنةً بما كان عليه الوضع في أبريل الماضي، عندما أطلقت إيران مئات من الصواريخ والطائرات المسيّرة.

مع تزايد التهديدات، يبدو أن البنتاغون يسعى لتأمين مصالحه في المنطقة وحماية حلفائه، وسط مخاوف من أن يؤدي الوضع الحالي إلى تفاقم الصراع.

التحركات العسكرية الأمريكية في المنطقة تكبد البحرية الأمريكية تكاليف مرتفعة، بينما تترك منطقة الهند والهادئ في وضع هش، مما يثير تساؤلات حول التوازن بين المتطلبات الأمنية والمخاطر المحتملة.

ويقول الباحث السياسي وأستاذ العلوم السياسية، طارق فهمي: إن دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط يتجاوز البعد العسكري، هناك حاجة ملحة لتبني استراتيجية شاملة تشمل الدبلوماسية، وتعزيز العلاقات مع الدول المجاورة، لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل، واستمرار وجود حاملات الطائرات والمجموعات البحرية يعكس قدرة الولايات المتحدة على استعراض القوة، لكن يجب أن يتم ذلك بحذر، حيث إن أي تصعيد قد يؤدي إلى حرب شاملة، وهو ما يسعى الجميع لتجنبه”.

ويضيف فهمي – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، إن التحديات الحالية تمثل فرصة لإعادة تقييم العلاقات الأمريكية مع دول المنطقة، وهناك حاجة لتعاون أكبر مع حلفاء مثل إسرائيل والدول العربية لمواجهة التهديدات المشتركة، مثل النفوذ الإيراني، والأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط، خصوصاً مقتل قائد حزب الله، تمثل نقطة تحول حادة. الولايات المتحدة تجد نفسها أمام تحديات جديدة تتطلب استجابة سريعة وفعّالة لحماية مصالحها وحلفائها”.

spot_img