في ظل معركة بدأت في السابع من أكتوبر بالعام الماضي، توسعت دائرة الصراع في منطقة الشرق الأوسط لتشمل بجانب حركة حماس الفصائل التابعة لطهران وعلى رأسها حزب الله ومليشيات الحوثي، والتي بدورها تهاجم إسرائيل من حين لآخر، بينما حزب الله دخل في مواجهة متوسطة المدى مع تل أبيب.
الأسلحة المملوكة للمليشيات التابعة لطهران كانت بدور عام هي فئة أساسية في الحرب وعقب الضربات الحوثية التي طالت “تل أبيب”، أكد عدد من الخبراء العسكريين أن إسرائيل بجانب كونها دولة قوية في التسليح العسكري، إلا أن المليشيات تمتلك أسلحة قد تفتك بإسرائيل.
ووفق وكالة بلومبيرغ الأميركية للأنباء، أكدت أن المسيرات الانتحارية التي يستخدمها حزب الله اللبناني والحوثيون في اليمن ضد إسرائيل أثبتت كفاءة أكبر في تفادي دفاعات إسرائيل عالية التقنية بكل أشكالها، حيث إن تصعيد الجماعتين هجماتهما يمكن أن يقضي على المنظومات الدفاعية التي تتباهى إسرائيل بها وتزعم أنها تمتلك بعض أفضل الدفاعات الجوية في العالم.
الأنظمة الإسرائيلية التي تبلغ تكلفتها مليار دولار، تتعرض الآن للاختبار من خلال تلك الهجمات، حيث يخوض كل من حزب الله والحوثيون قتالا مع إسرائيل منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في 2023.
وتتبادل إسرائيل وحزب الله إطلاق النار بشكل شبه يومي على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية. وتحاول الولايات المتحدة وفرنسا التوسط في حل دبلوماسي ينهي القتال، وإذا فشلت تلك المفاوضات، يتوقع المسؤولون الإسرائيليون اندلاع حرب شاملة بين الطرفين، وفق تقرير بلومبيرغ.
وبدورهم، يطلق الحوثيون صواريخ باليستية وطائرات مسيرة على إسرائيل وكذلك على السفن التجارية في البحر الأحمر؛ مما أربك حركة الشحن البحري عالميًا.
كذلك ضربت طائرة مسيرة تابعة للحوثيين مبنى في وسط تل أبيب؛ مما أسفر عن مقتل رجل وإصابة عدة أشخاص آخرين، وهو أول هجوم مميت من نوعه ينفذونه على الأراضي الإسرائيلية، وردت إسرائيل في اليوم التالي بقصف ميناء الحديدة الرئيسي في اليمن على بعد ألفي كيلومتر؛ مما أسفر عن مقتل العشرات في أول ضربة مباشرة لها على اليمن.
قد تواجه إسرائيل، في أي حرب مستقبلية، معارك كبرى مع حزب الله، الذي تصفه الوكالة الأميركية بأنه أقوى الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران في المنطقة.
وقد تنضم جماعة الحوثي والميليشيات الأخرى المدعومة من إيران في سوريا والعراق للقتال دعمًا لحزب الله.