صراع أمريكي روسي تدخله بقوة ألمانيا كونها أحد دول حلف الناتو، فقد وصل الأمر لتهديد مباشر من الجانب الروسي نحو الرد العسكري علي قيام الولايات المتحدة بنشر قاعدة صواريخ في المانيا، مما يفتح صراعاً جديدًا عقب الحرب الروسية الأوكرانية الأخيرة التي بدأت في فبراير 2022.
وتعتزم الولايات المتحدة نشر صواريخ كروز من طراز توماهوك وأسلحة أخرى بعيدة المدى في ألمانيا بشكل مؤقت اعتبارًا من عام 2026، وفقًا لبيان مشترك بين الولايات المتحدة وألمانيا تم نشره على هامش قمة حلف شمال الأطلسي الناتو في واشنطن، اليوم الأربعاء، ويأتي ذلك في إطار تعزيز الردع العسكري من جانب الولايات المتحدة لحماية الدول الأوروبية الشريكة في الحلف.
ويؤكد بايدن مرارًا وتكرارًا أن الولايات المتحدة تلتزم بشكل قاطع بواجباتها في التحالف العسكري وستدافع عن كل شبر من أراضي الناتو. ولكن مع تغيير السلطة في البيت الأبيض، قد يتغير هذا الوضع.
يذكر أن صواريخ كروز، مثل نظام الأسلحة الألماني تاوروس، لديها القدرة على الطيران على ارتفاع منخفض داخل عمق الأراضي المعادية وتدمير أهداف مهمة. ويمكن أن تشمل هذه الأهداف مراكز قيادة ومخابئ ومنشآت رادار، ولهذا الغرض، يتم إطلاق صاروخ توماهوك من سفن أو غواصات، بينما يتم إطلاق صاروخ تاوروس من الطائرات.
نقلت وسائل إعلام روسية رسمية عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف قوله، اليوم الخميس، إن روسيا ستعمل على الخروج برد عسكري على خطط الولايات المتحدة لنشر صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا.
وذكرت وسائل الإعلام نقلا عن سيرغي ريابكوف، تأكيده أن قرار واشنطن وبرلين نشر صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا، يهدف إلى الإضرار بأمن روسيا، مشيرًا إلى أن روسيا سترد عسكريًا.
وقال ريابكوف، عندما سئل عما إذا كان قرار نشر الصواريخ الأميركية يمكن أن يكرر تجربة الحرب الباردة: “من الصعب بالنسبة لي أن أحكم على ما يعوّل عليه حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة وألمانيا، في هذه الحالة، كطرفين في الاتفاقية (نشر الأسلحة في ألمانيا)، ويعتزمان تنفيذها”.
وأضاف، “أعتقد أنه من غير المحتمل أن يعتقدوا أنه من الممكن تكرار تلك التجربة بالضبط، فقد تغير الوضع بشكل كبير”، وفقًا لموقع سبوتنيك الإخباري الروسي.