ذات صلة

جمع

انتهاكات وظلم الحوثي.. كيف يدفع الحوثي الشعب نحو الانهيار؟

تشهد العاصمة اليمنية صنعاء أوضاعًا متدهورة بسبب الانتهاكات المتزايدة...

تحذير صيني صارم.. بكين تتوعد واشنطن بشأن دعمها لتايوان

يشهد الصراع الصيني - التايواني توترات متصاعدة في السنوات...

الصادق الغرياني.. كيف استغل الدين لنشر الإرهاب والخراب وأفكار الإخوان في ليبيا؟

طوع الدين وفضائله الحسنة لخدمة أهداف جماعة الإخوان الإرهابية،...

كيف سيؤثر استهداف الفصائل العراقية لإيلات على معادلة الصراع في الشرق الأوسط؟

هجمات مستمرة من قبل الفصائل العراقية المدعومة من إيران...

لمنع الصين.. مجموعة تركية تحاول الفوز بإدارة ميناء إسرائيلي كبير

في كل يوم تظهر مفاجأة جديدة، تثبت قوة العلاقات الخفية بين تركيا وإسرائيل، رغم محاولات أنقرة إخفاءها وتوبيخ تل أبيب علنًا والادعاء بالرفض الدولي لها، للمتاجرة بالقضية الفلسطينية، وحصد تأييد شعبي مزيف.

وفي آخر أوجه التقارب بين البلدين، تسعى مجموعة صناعية تركية، للانضمام إلى “تحالف” مع شركة أميركية متخصصة في الشحن البحري، بهدف الحصول على صفقة بأكبر ميناء إسرائيلي، وهو ميناء “حيفا”.

وتسعى مجموعة “يلدريم” التركية للفوز بصفقة إدارة ميناء “حيفا” الإسرائيلي، من خلال تحالف مع أميركا، خاصة لمخاوف الولايات المتحدة من حصد شركة صينية تلك الصفقة بالمنشأة الإستراتيجية الهامة في تل أبيب، وفقا لشبكة “بلومبرغ” الأميركية.

وقالت شبكة “بلومبرغ” إن مجموعة “يلدريم” تهدف حصة الأغلبية في هذا المشروع، لذلك تعمل على تقديم عرض مغرٍ لتسيير ميناء حيفا من قبل “تحالف” يضم شركة “غريستون” الأميركية وشركة “غلوبال بورتس هولدينغ” بجانب “يلدريم” التركية.

ومن المرجح أن يزيد ذلك التحالف من حظوظ الفوز بالصفقة، نتيجة انضمام شركة “غريستون” له، حيث إنها لديها باع طويل في تنفيذ مشاريع الجيش الأميركي.

وأشارت إلى أن تل أبيب تهدف أيضا لبيع ميناء حيفا بنحو ملياري شيكل أو ما يقارب 590 مليون دولار، بينما تحاول الولايات المتحدة أن تدفع بشركات أميركية للمشاركة في هذا المشروع، ومنع الصين من الوصول إليه، مثلما حدث مسبقا في ميناء آخر حصدته شركة صينية.

وسبق أن حصلت شركت “إنترناشيونال غروب”، ومقرها شنغهاي الصينية، على تنفيذ مشروع الميناء الأول بحيفا.

بينما تتخذ مجموعة “يلدريم” التركية، ومقرها مدينة إسطنبول، وتولت مسبقًا تسيير محطات موانئ في البرتغال والإكوادور.

وقبل حوالي أسبوع، فضح الصحفي التركي “إبراهيم هوسلو أغلو”، حجم حركة التجارة الضخمة بين البلدين، حيث بلغ في الأشهر التسعة الأولى للعام الجاري حوالي 3.2 مليار دولار، رغم الانهيار الاقتصادي وتدهور الليرة وتفشي جائحة كورونا ما يعني أن أنقرة حافظت على نشاط التجارة مع تل أبيب.

وخلال الأشهر الأولى من 2020، تضاعفت مبيعات الفاكهة المجففة بين البلدين بنسبة 64% مقارنة مع الفترة ذاتها في 2019، ونمت المنتجات السمكية بأكثر من 36% وقفزت الحبوب والبقوليات بنحو 18%، كما ارتفعت صادرات الفاكهة والخضروات إجمالاً بأكثر من 25%.

وأضاف أن الصادرات الغذائية والمشروبات التركية شهدت ارتفاعا في الفترة نفسها إلى إسرائيل، رغم العلاقات الدبلوماسية المتوترة بين إسرائيل وتركيا، لكنها لم تؤثر على العلاقات التجارية، وفقا لما قاله.

وقبل أيام، ورد في تقرير لصحيفة “جيروزالم بوست” الإسرائيلية، أن المصالح التجارية المشتركة بين إسرائيل وتركيا “هي الأساس الذي تُبنى عليه العلاقات بين الدولتين”، مشيرة إلى الطفرة في العلاقات التجارية بين المستثمرين الإسرائيليين ونظرائهم الأتراك.

وتابعت أن هناك مهمة تجارية افتراضية لمدة 18 يوما لصناعة الأغذية والمشروبات نظمتها رابطة مصدري المنتجات المائية والحيوانية في البحر الأبيض المتوسط التركية، جذبت اهتمام مجموعة كبيرة من الشركات الإسرائيلية بينها محلات السوبر ماركت، وتجار التجزئة، والمستوردين، ومصنعين باحثين عن الأفضل في المأكولات، والمشروبات، والفواكه، والخضروات التركية وغيرها.

spot_img