ذات صلة

جمع

تفجيرات البيجر في لبنان ضربة أخرى لمساعي السلام الأميركية في الشرق الأوسط

بعد الهجوم الدموي الذي شنته قوات الاحتلال على عناصر...

هل ضربات “البيجر” في لبنان توقف مسار المفاوضات لوقف حرب غزة؟

في ظل التصعيد المستمر على جبهة غزة والصراع الفلسطيني...

شكوك أعضاء حزب الله.. السبب في تنفيذ إسرائيل لتفجير البيجر قبل موعده

كشف موقع المونيتور الأميركي - نقلاً عن مصادر استخباراتية...

تسريب ايميلات هيلاري تدب الرعب في الديوان الأميري القطري

فضيحة من العيار الثقيل تلقتها قطر، منذ ساعات بتورطها في الكثير من تسريبات البريد الإلكتروني لمرشحة الرئاسة السابقة وعضو الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، الذي كانت تستخدمه حينما كانت تتولى منصب وزيرة الخارجية السابقة، بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع السرية عنها.

وكشفت التسريبات الكثير من أوجه الدعم القطري للفوضى والفساد في المنطقة العربية، وتحالفها مع الإخوان ومخططات إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لنشر الفوضى في الشرق الأوسط خلال ثورات الربيع العربي، فضلاً عن دعم الإخوان وقطر في إشعال الأزمات بدول المنطقة.

وعقب تلك الفضيحة المدوية، أكدت مصادر أنه توجد حالة كبيرة من القلق والخوف بين أفراد الأسرة الحاكمة القطرية، بسبب تعرضهم لمساءلة أو محاسبة أمام القضاء الأميركي بسبب تلك الرسائل الإلكترونية.

وأضافت المصادر: أن الأسرة القطرية والأمير تميم بن حمد يجرون عدة اتصالات مع الإدارة الأميركية لتجنب تلك المساءلة، ومنع نشر المزيد من الرسائل الإلكترونية التي ستفضح جرائم شديدة الخطورة، مستغلة رجالها وأذرعها في الولايات المتحدة لتجنب ذلك.

وتابعت: إنه توجد حالة قلق قطري أيضاً من رد الفعل الشعبي تجاه تلك التسريبات، وتبديد الأموال لمخططات تنظيم الحمدين، لذلك يبحث الديوان الأميركي كل السيناريوهات المحتملة لامتصاص غضب المواطنين تجاه التدبير القطري لثورات الربيع العربي.

ويأتي ذلك بعد مطالبات وزير الخارجية الحالي مايك بومبيو بنشر تلك الرسائل، وهو ما يعد استجابة سريعة لمطالب متكررة في أميركا، خاصة من الحزب الجمهوري بالتزامن مع المنافسة في الانتخابات الرئاسية الحالية.

وفي الرسائل المسربة، تبين أن قطر فتحت أبوابها لعناصر لها علاقة بأعمال ومخططات إرهابية من خلال إنشاء مؤسسة إعلامية مشتركة بين جماعة الإخوان والدوحة بقيمة 100 مليون دولار، وأن هيلاري زارتها لمدة يومين، في مايو 2010، بعدما عقدت اجتماعاً خاصاً في فندق مع مدير قناة الجزيرة وضاح خنفر والمدير العام لقناة الجزيرة الناطقة باللغة الإنجليزية توني بورمان، ثم لقاء مع أعضاء مجلس إدارة الجزيرة في مقر القناة، شاركت فيه القيادة القطرية، ثم لقاء مع رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني.

وبحسب التسريبات الإلكترونية، فإن هيلاري كلينتون طالبت قطر بتمويل ما سُمي بثورات الربيع العربي عبر صندوق مخصص لمؤسسة كلينتون‎، لذلك أودعت فيه الدوحة مبالغ طائلة ‏كجزء من صفقة لصالح تمويل مخطط الربيع العربي وإشعال الشرق الأوسط ‏بأعمال عنف وإرهاب، بينما تعهد المسؤولون القطريون بتقديم هذا المبلغ في 2011 بمناسبة عيد ميلاد بيل كلينتون الخامس والستين وسعوا للقاء الرئيس الأميركي السابق بشكل شخصي في السنة التالية لتقديم الشيك له.

فضحت أيضاً التسريبات الكثير من العلاقة مع قطر والإخوان والدعم الإرهابي، حيث أظهرت إحدى الرسائل محادثة لكلينتون مع رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم حول ما سمي بصندوق الاستثمار المصري الأميركي وطلب مشاركة قطر في الصندوق، لما يفتح لها المجال للتدخل في الشأن المصري، الذي دشنته واشنطن تحت مسمى توفير فرص العمل والمساهمة في توسيع قطاع الأعمال التجارية الصغيرة من خلال زيادة الوصول إلى رأس المال وتعزيز القطاع الخاص، ولكنه كان في الحقيقة لعبة كبرى وصفقة بين الإدارة الأميركية وقتها وقطر للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط من باب مصر.

وأوردت الوثيقة أنه تم إطلاق صندوق الاستثمار المصري الأميركي في البداية بمبلغ 60 مليون دولار، وأعلنت قطر عن حزمة مساعدات بقيمة 2 مليار دولار لمصر، لكن كشفت الوثيقة رغبة قطر في التدخل في الشأن المصري وكذلك الشأن التونسي عبر المال الذي يدعم نظام الإخوان الذي كان يسيطر على السلطة حينذاك بعد الربيع العربي.

spot_img