ذات صلة

جمع

روسيا تجند مرتزقة يمنيين بمساعدة الحوثيين للقتال في أوكرانيا.. ما التفاصيل؟

جندت القوات المسلحة الروسية مئات الرجال اليمنيين للقتال في...

خيانة تحت ستار القضية.. فضائح إخوانية في تركيا تخدم إسرائيل

في السن الأخيرة، تفاقمت فضائح جماعة الإخوان الإرهابية في...

الحكومة الإسرائيلية تقرر مقاطعة صحيفة عبرية لهذه الأسباب

وافقت الحكومة الإسرائيلية، السبت، بالإجماع على مقاطعة صحيفة "هآرتس"...

التصعيد بين حزب الله وإسرائيل.. مواجهة تنذر بتوسع دائرة الصراع

شهدت الآونة الأخيرة تصعيدًا لافتًا في المواجهات بين حزب...

إلى أين سيصل الصراع السوداني.. الحل السياسي أم العسكري؟

تشهد السودان تطورات عديدة في ظل الصراعات الأخيرة؛ إذ ارتفع عدد قتلى الاشتباكات في إقليم دارفور إلى 100 فرد، فيما طالب الجيش السوداني بالعمل على تهيئة الظروف المناسبة لتتمكن الشرطة وبقية أجهزة الدولة من استئناف عملها، بينما ذكرت قوات الدعم السريع تجديد التزامنا بالهدنة لفتح ممرات آمنة.

بينما تجددت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في وسط الخرطوم ومحيط القصر الرئاسي، فضلا عن استمرار الضربات الجوية وقصف المدفعية مع دخول القتال في السودان أسبوعه الثالث.

وتزامنا مع ذلك، ظهرت بادرة أمل جديدة من خلال تصريح مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان، فولكر بيرتس، باستعداد طرفي المعارك الحالية هناك للتفاوض، رغم المخاوف لدى خبراء سودانيين في نجاح الخطوة؛ بناء على تجارب الحروب والصراعات الداخلية السابقة، لذا لم يتم التأكد ما إذا كان الصراع سينتهي بحل سياسي أم عسكري، ولصالح من.

رغم الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم وإقليم دارفور، يوم الجمعة، بعد اتفاق الجانبين على تمديد الهدنة الخامسة 72 ساعة، خرج مبعوث الأمم المتحدة، أمس السبت، يصرح لوكالة “رويترز” بأن الطرفين رشحا ممثلين عنهما لمحادثات اقترح إقامتها في السعودية أو جنوب السودان، وأضاف أنه فيما كان كل طرف واثقا أنه المنتصر، إلا أنهما الآن يتحدثان عن المفاوضات.

والجمعة، قال قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، إنه لن يجلس أبدا مع قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، ووصفه بأنه “زعيم التمرد”، فيما قال قال حميدتي إنه لن يجري محادثات إلا بعد أن يوقف الجيش القتال.

ويتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بانتهاك الهدنة ومهاجمة مناطق تابعة لسلاح الدفاع الجوي في جبل أولياء، ومهاجمة طائرة إجلاء تركية، فيما اتهمت قوات الدعم الجيش “بنشر الأكاذيب”.

ويرى معهد التحليل السياسي والعسكري بالخرطوم أن الهدنة الخامسة لن تكون “مختلفة” عن سابقاتها، بل إنها “الأقل تطبيقا”، فضلا عن أن قيادة الدعم السريع “لا تستطيع الالتزام بالهدنة” بعد فقدها السيطرة على القوات، ومقاتليها يعملون حاليا بـ”تقديرات ميدانية خاصة”.

بينما يجد خبراء سودانيون فوائد للهدنة، فإن كانت حقا “لا تعني نهاية الحرب”، ولكنها جاءت “لوقف المواجهات لوقت محدد ولأغراض إنسانية”؛ إذ إنه بالفعل جعلت حركة المواصلات والأسواق منسابة في بعض المناطق، إلا أنها تواجه “تحديات كثيرة تجعلها تنهار وبسرعة”.

ورجح الخبراء أن يكون الحل العسكري هو “سيد الموقف” في بلاده، إذ إن: “الغلبة دائما للجيش طوال التاريخ في السودان، وهو ما حدث في عدة أحداث تاريخية مشابهة”، و”الأنسب” لكسر شوكة التمرد وهو ما يمهد لاحقا للخيار السياسي.

لذا من المتوقع أن يسفر “النصر العسكري” للجيش هذه النتائج، وهي إبعاد قوات الدعم السريع عن المنظومة الأمنية والعملية السياسية، وهي تشكيل واقع أمني وسياسي جديد في السودان، لذا لا بد من قبول هدنة طويلة ودائمة والانخراط في حوار جاد ينهي الحرب.

وقُتل المئات وفر عشرات الآلاف بعد نشوب معارك بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل، عطلت المرافق والخدمات العامة، وأوقفت الإعداد لانتخابات تنهي الحكم الانتقالي القائم.

ومنذ 15 أبريل الجاري، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في البلاد يوم السبت في العاصمة وأماكن أخرى في الدولة الإفريقية؛ ما أثار مخاوف من اندلاع صراع أوسع.

وقال الجيش السوداني: إن القتال اندلع بعد أن حاولت قوات الدعم السريع مهاجمة قواتها في الجزء الجنوبي من العاصمة، متهمة الجماعة بمحاولة السيطرة على مواقع إستراتيجية في الخرطوم، بما في ذلك القصر.

من ناحيتها، اتهمت قوات الدعم السريع، في سلسلة من البيانات، الجيش بمهاجمة قواتها في إحدى قواعدها بجنوب الخرطوم. وزعمت أنها استولت على مطار المدينة و”سيطرت بالكامل” على القصر الجمهوري بالخرطوم، مقر رئاسة البلاد، وجاءت الاشتباكات مع تصاعد التوترات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الأشهر الأخيرة؛ ما أدى إلى تأخير توقيع اتفاق مدعوم دوليا مع الأحزاب السياسية لإحياء التحول الديمقراطي في البلاد.

spot_img