ذات صلة

جمع

القصف الإسرائيلي في بيروت يعقد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تصعيدًا جديدًا بعد تنفيذ إسرائيل...

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

مطالبات بريطانية بإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة التنظيمات الإرهابية.. ماذا حدث؟

بات من الواضح على الساحة الدولية مدى الرفض لإيران واستفزازها المستمر على كل الأصعدة؛ لذا اتخذت بعض البلدان قرارات حاسمة تجاهها، وهو ما تسعى مؤخرا بريطانيا لتنفيذه، خاصة بعد تزايد الانتهاكات الجسيمة بطهران وجرائم الحرس الثوري الإيراني.

وأعلن 125 ممثلاً عن أحزاب مختلفة بمجلسي العموم وأعضاء مجلس اللوردات في بريطانيا، في رسالة إلى رئيس وزراء بلادهم، دعمهم للناشط السياسي الإيراني، وحيد بهشتي، الذي أضرب عن الطعام أمام الخارجية البريطانية منذ 56 يوما، وطالبوا بإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة التنظيمات الإرهابية.

وأشاد أعضاء البرلمان البريطاني، الذين التقى بعضهم مع وحيد بهشتي أمام وزارة خارجية بريطانيا، يوم الأربعاء، بمقاومة هذا الناشط السياسي، في رسالة إلى ريشي سوناك، وأكدوا دعمهم لمطالبته بإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة التنظيمات الإرهابية.

وفي إشارة إلى الأنشطة التخريبية للحرس الثوري في الشرق الأوسط، حذر هؤلاء الممثلون من أن التهديد لم يعد يقتصر على آلاف الأميال من بريطانيا، وأن هذا التنظيم يقوم الآن بعمليات علنية في بريطانيا.

ومن النقاط المثيرة للقلق التي وردت في رسالة أعضاء البرلمان البريطاني: الكشف عن مؤامرات إرهابية في بريطانيا وجمع معلومات عن مواطنين يهود بريطانيين من قِبل عصابات إجرامية، وتهديد الصحفيين في بريطانيا ونشر التطرف في المراكز الإسلامية بهذا البلد.

كما أشارت هذه الرسالة إلى أن حلفاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، مثل فرنسا، واليونان، وألمانيا، حددوا أيضًا تهديدات مماثلة من النظام الإيراني على أراضيهم، وأشاروا إلى أن الحرس الثوري الإيراني متورط حتى في تهريب المخدرات إلى أوروبا.

ولفت النواب إلى إجراءات بريطانيا السابقة في وصف حماس وحزب الله بالإرهابيين، وأكدوا أن الحرس الثوري الإيراني هو الداعم المالي الأساسي والمدرب لهذه “الجماعات الخطرة” وأنه يتعين على الحكومة البريطانية مواجهة الحرس الثوري الإيراني بصفته والد حماس وحزب الله.

وفي إشارة إلى الدعم الواسع من البرلمانيين لإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الإرهاب، وبيان ريشي سوناك في ديسمبر أنه سيستخدم جميع الأدوات المتاحة لمواجهة الحرس الثوري، أكدت هذه الرسالة أنه مع اشتداد تهديدات هذا التنظيم الإيراني على الأراضي البريطانية، حان الوقت لاتخاذ إجراء جوهري من خلال الاعتراف بهذا التنظيم كجماعة إرهابية.

وفي وقت سابق، نهاية شهر يناير، صوت أعضاء مجلس العموم البريطاني بالإجماع لصالح الخطة التي تطالب حكومة هذا البلد بإعلان الحرس الثوري الإيراني تنظيما إرهابيا.

يذكر أن نتيجة هذا التصويت لا تفرض التزاما على الحكومة البريطانية، لكنها تظهر الضغط المتزايد من أعضاء البرلمان لهذا الإجراء.

وتأتي المطالبة بتصنيف الحرس الثوري الإيراني كتنظيم إرهابي من قِبل بريطانيا، في حين أعلنت وكالة المخابرات الداخلية البريطانية، MI-5 ، في نوفمبر أن عملاء النظام الإيراني قد تآمروا لاغتيال واختطاف ما لا يقل عن 10 مواطنين بريطانيين خلال العام الماضي.

وسبق أن طالبت منظمة العفو الدولية، في بيان عاجل لها، بإجراء تحقيق شامل ومستقل في الهجمات على مدارس البنات في إيران عبر استخدام الغاز السام، مؤكدة أن حق ملايين الطالبات في التعليم والحياة الآمنة بات مهددا في ظل الهجمات على المدارس.

واستعرضت منظمة العفو الدولية في تقريرها عملية تسميم الطالبات منذ نوفمبر 2022 من العام الماضي ورد فعل المسؤولين الإيرانيين عليها، وبحسب ما أعلنته منظمة العفو الدولية، فإن سلطات النظام الإيراني “فشلت” في التحقيق بشكل كافٍ وإنهاء الهجمات، واعتبرت الأعراض التي تظهر على الفتيات بأنها ناتجة عن “التوتر أو الإثارة أو التلقين”.

يذكر أنه على الرغم من التجمعات الاحتجاجية، فإن النظام الإيراني، الذي نفى الهجمات بالغاز السام على المدارس في الأشهر الأولى، لم يحدد بعد مرتكبي هذه الهجمات، ومن ناحية أخرى، زاد الضغط على وسائل الإعلام والناشطين المدنيين لمنع نشر المعلومات في هذا الصدد.

spot_img