ذات صلة

جمع

بعد الكشف عن مفاوضات غزة السرية.. تسريبات: حماس تنازلت عن شرطها الأساسي

عادت مفاوضات غزة مجددًا إلى الواجهة، بعد الكشف عن...

القصف الإسرائيلي في بيروت يعقد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تصعيدًا جديدًا بعد تنفيذ إسرائيل...

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

هل تعلن أميركا عقوبات على قادة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع؟.. مسؤولون يكشفون أبرز القرارات

بسبب الأوضاع المضطربة في السودان، تتجه الإدارة الأميركية لوضع خطط بهدف فرض عقوبات جديدة على القوات العسكرية المتصارعة في السودان، ودلك خلال الساعات المقبلة.

ووفقا لما نقلته مجلة “فورين بوليسي” عن مسؤولين أميركيين، تهدف حزمة العقوبات التي لا تزال قيد الصياغة، إلى استهداف قيادات في الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي أوقعت الخرطوم في حالة من الاقتتال.

ويخشى مسؤولون أميركيون وفقا للصحيفة من أن تكون حزم العقوبات الجديدة ضعيفة ومتأخرة.

وفي هذا السياق، قال متحدث باسم الخارجية الأميركية: “بشكل عام نحن لا نعلن مسبقا عن العقوبات المحتملة، وندرس جميع الخيارات المتاحة لنا، ونسعى للعمل مع شركائنا لضمان رد منسق ومناسب حيثما كان ممكنا”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تتعرض لانتقادات نشطاء سودانيين ومنظمات حقوق الإنسان لعدم فرضها العقوبات على القيادة العسكرية السودانية على خلفية سقوط ضحايا بين المتظاهرين في 2019 وحل الحكومة المدنية في 2021.
أحدث التطورات في السودان

ودخلت هدنة جديدة حيز التنفيذ في السودان، مساء الأربعاء، ومن المقرر أن تستمر لمدة 24 ساعة، وفي بداية الهدنة، خيم هدوء حذر على العاصمة الخرطوم، لكن الاشتباكات تجددت في وقت لاحق بشكل متقطع في محيط قيادة الجيش السوداني بالعاصمة ومناطق أخرى.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تعثر أحدث محاولة لوقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ومنذ الليل وحتى صباح الخميس، سمع دوي إطلاق نار بشكل شبه دائم في أنحاء الخرطوم. ويبدو أن القصف المدفعي والغارات الجوية قد خفتا عن الأيام السابقة، لكن السكان ما زالوا يبلغون عن وقوع انفجارات.

كما أظهر فيديو منشور على صفحة القوات المسلحة السودانية الفرقة الخامسة هجانة بمدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان، وهي تهاجم أحد مواقع قوات الدعم السريع.

وقال حاكم دارفور قائد حركة تحرير السوداني، مني أركو مناوي إن الحركة ستتدخل في حال عجزت قوات النظام على حفظ الأمن.

وتصاعد الدخان في مطار الخرطوم ومحيط القيادة العامة والقصر الجمهوري بالعاصمة، وهي المناطق التي تدور فيها أعنف الاشتباكات المسلحة بين الفرقاء العسكريين لليوم الخامس على التوالي، وفق شبكة “سي إن إن”.

وحلقت الطائرات الحربية في سماء الخرطوم، وسُمع دوي نيران الدبابات بعد وقت قصير من بدء الهدنة، وقال أحد السكان لوكالة رويترز: إنّه سمع ضربة جوية في أم درمان، على الضفة الأخرى للنيل المواجهة للخرطوم، وأفاد العديد من الشهود أنّ قوة برية كبيرة تابعة للجيش دخلت المدينة من الشرق.

وكان التوتر بين قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وزعيم قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف بـ”حميدتي”، قد تحول إلى مواجهات عنيفة اندلعت، السبت الماضي، بعد تصعيد في الخلافات السياسية في الأسابيع الأخيرة في شأن دمج “الدعم السريع” في الجيش في إطار مرحلة انتقالية نحو الحكم المدني.

ومنذ ذلك الحين تتواصل المعارك بالأسلحة الثقيلة فيما تدخل سلاح الجو بانتظام حتى داخل الخرطوم لقصف مقار لقوات الدعم السريع. وينتشر عناصر “الدعم السريع” باللباس العسكري مدججين بالأسلحة في الشوارع ويقاتلون للسيطرة على منشآت عسكرية ومقار حكومية في البلاد.

ورغم إعلان بعثة الأمم المتحدة في السودان موافقة البرهان و”حميدتي” على وقف القتال لمدة ثلاث ساعات، بدءاً من الرابعة مساء الأحد بالتوقيت المحلي للسماح بعمليات الإجلاء الإنسانية، تم تجاهل الاتفاق إلى حد كبير بعد فترة وجيزة من الهدوء النسبي، وفي ليل الأحد، أفاد السكان بوقوع قصف مدفعي وضربات جوية في كافوري بالخرطوم بحري، حيث توجد قاعدة لقوات الدعم السريع.

كما دعت الولايات المتحدة والصين وروسيا ومصر والسعودية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، الأحد، إلى إنهاء فوري للأعمال القتالية التي تهدد بتفاقم حالة عدم الاستقرار في منطقة تشهد توتراً بالفعل.

وقال قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، في تصريحات تلفزيونية: إنهم إذا استمعوا لصوت العقل فسوف يعيدون قواتهم التي جاءت إلى الخرطوم، لكن إذا استمر الأمر “سنضطر” إلى نشر قوات داخل الخرطوم “من مناطق مختلفة”.

وقالت القوات المسلحة على صفحتها على “فيسبوك”: “لا تفاوض ولا حوار قبل حل وتفتيت ميليشيا حميدتي المتمردة”، وطلب الجيش من الجنود المنتدبين لدى قوات الدعم السريع أن يحضروا لوحدات الجيش القريبة؛ ما قد يؤدي إلى استنزاف صفوف قوات الدعم السريع إذا امتثلوا للأمر.

spot_img